DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المحامي جميل المرشد

نعد لدحر "الجمهوريين" في الانتخابات القادمة

المحامي جميل المرشد
المحامي جميل المرشد
غوانتانامو لا تختلف عن مثلث برمودا حيث : الداخل مفقود والخارج اذا ماخرج ستكتب له حياة جديدة يسميها الامريكيون تندرا (المقر الدائم) فهل سيظل السكان (الدائمون) دون محاكمة مدى الحياة؟ كل الانظمة والقوانين والاعراف الدولية تنادي بانهاء حالة الاعتقال, بلا تهم ولا محاكمات, ولكن لا يزال الاحتجاز مستمرا بلا تهمة..!! انها القضية التي ارقت مئات الاسر, قضية المحتجزين دون ان يعرف لهم ذنب في هذه المنطقة النائية من العالم. في هذا الحوار الذي بين ايديكم نلتقي بالمحامي جميل المرشد عضو وأحد مؤسسي لجنة الدفاع عن معتقلي واسرى غوانتانامو.. وبين المرشد الى اين وصل حتى الان ملف قضية المعتقلين وماهي خطط اللجنة لانجاح مهامها واطلاق سراحهم.. دون سابق معرفة @ في مستهل حوارنا, عمن تترافع في القضية؟ ـ اترافع حاليا عن عشرة سعوديين واثنين وثلاثين من الاخوة اليمنيين بموجب توكيل رسمي من اسرهم علما بأن عدد المحتجزين اكبر من هذا. @ لماذا اختارتك هذه الاسر تحديدا, هل لديك بها سابق معرفة؟ ـ لا توجد معرفة سابقة بيني وبين المحتجزين او اسرهم وقد جاء اختياري الايماني ببراءة هؤلاء الشباب وارى ان على الولايات المتحدة تسليم الاسرى الى بلدانهم كما تقتضيه القوانين الدولية. @ وهل تترافع ايضا عن المبعدين من امريكا بعد سبتمبر؟ ـ كل الذين اترافع عنهم من المحتجزين في غوانتانامو وليس بينهم اي من المبعدين او غيرهم من المتضررين. @ كم العدد الكلي للموجودين كأسرى في غوانتانامو؟ ـ العدد الكلي (625) اسيرا على وجه التقريب لا التحديد اذ لا توجد جهة لديها العدد الدقيق الا منظمة الصليب الاحمر اما ما نعرفة حتى الان فهو وجود حوالي 127 سعوديا و125 يمنيا بين هذه المجموعة. اعتقال بلا تهمة! @ ما مدى خبرتكم في قضايا مماثلة ذات طابع دولي؟ ـ نحن من المتميزين في قضايا القانون الدولي ولدي المام تام بقضايا دولية مثل التي بين المملكة واليمن وبين دولة الامارات العربية واليمن. @ ما التهم الموجهة لمحتجزي غوانتانامو؟ ـ هذه هي الاشكالية الاساسية في القضية فلا توجد ضد هذه المجموعة تهم معينة وفق قانون دولي او حقوق انسان... الخ. وهنا تكمن المأساة الفعلية ففي حالة عدم وجود تهمة ينتفي اي سبب او مبرر للاحتجاز.. الجهات المحتجزة تلعب بكلمة الارهاب وهي كلمة مطاطة ليس لها اي اساس او سند قانوني ويسمي الامريكيون غوانتانامو (مقر الاقامة الدائمة) كنوع من الدعابة اللاذعة التي تعني ان من يرسل اليها لا ترجى له عودة ومهمتنا هي تفويت الفرصة على المغرضين ومن هم ضد العرب الذين يرون ضرورة استمرار حجزهم الى اجل غير مسمى ولهذا السبب نمضي قدما في الدفاع عنهم حتى يعودوا او يعادوا الى اوطانهم واسرهم دون ان يمسوا بأذى على ان يتم ذلك في اسرع وقت ممكن حتى لا يظلوا مهملين كأنهم خارج الحياة البشرية.. الان تجاوز احتجازهم السنة ولن نسمح باطالة فترة الاحتجاز دون وجه حق. ولو تحدثنا بشكل عام نجد انه لا يوجد قانون دولي او محلي يقضي باعتقال أي شخص فترة زمنية غير محددة.. فهل يستقيم عقلا ومنطقا احتجاز شخص مدى الحياة دون ان يدري هو او اسرته او محاموه متى سيطلق سراحه؟ ويزيد الامر سوءا ان الاحتجاز ليس له مسوغ قانوني يبرره. ثم ان هؤلاء الشباب انفسهم الذين أتي بهم من (طالبان) بتهمة الارهاب كانت امريكا والدول العربية يوما ما تدعمهم وترى انهم مجاهدون موعودون بالنصر او الشهادة فماذا حدث بين عشية وضحاها؟ الى امريكا للدفاع @ تعملون على انهاء فترة الاحتجاز غير المحددة ما خطواتكم التي تنوون القيام بها مستقبلا في اتجاه فك الاسر؟ ـ سنحصل انا وزميلي د. نجيب على تأشيرات دخول لامريكا.. وهناك تنسيق بيني وبين الدكتور عبدالرحمن العامودي رئيس المؤسسة الاسلامية في واشنطن لخطوات عديدة ومشاريع من بينها التأثير على سير الانتخابات الامريكية في اكتوبر 2004م لاننا تضررنا من الجمهوريين طيلة فترات حكمهم وفي هذا الصدد هناك اكثر من مليون عربي مسلم داخل امريكا سيشاركون في الانتخابات القادمة وتجري التحضيرات لمحاولة دحر الجمهوريين والحيلولة دون وصولهم الى مراكز صنع القرار في قمة السلطة بهذا ستكون اول خطوة من خطواتنا القادمة التحرك من داخل امريكا وبأهداف كبيرة مثل الانتخابات. والان بحوزتي دعوة لاحدى شركات المحاماة داخل امريكا سنتعامل معها لتولي قضيتنا وهذه الدعوة ليست دعوة شخصية بل رسمية وصلتني عن طريق السفارة الامريكية بالرياض وذلك لمباشرة القضية امام القضاء الامريكي .. الجدير بالذكر ان الشركة ستتكفل بكافة مصروفات الاقامة في امريكا طيلة فترة الترافع وهذا مايؤكد نجاحنا في اقناع هذه الشركة وامثالها بعدالة القضية وقد سبق ان سلمتها ملفا كاملا لكل حيثيات القضية. الهدف: اطلاق سراح المعتقلين @ اذن تهدفون إلى التحرك من داخل امريكا للتأثير على الرأي العام الامريكي؟ ـ هذا جزء من الهدف الذي هو اكبر بكثير. لن نكتفي بالحديث في الصحافة واثارة وسائل الاعلام بل سنصر على سرعة اطلاق سراح المحتجزين بمقتضى القانون الدولي كما فعل زميلنا المحامي عبدالرحمن الهارون عندما ترافع عن 12 من الكويتيين كانوا ضمن الاسرى وهؤلاء لم يطلق سراحهم بعد ولكن تم تصعيد قضيتهم وهي في طريقها للانفراج. كنا في المرحلة السابقة نجمع المعلومات ونتيقن من صحتها ونقوم بدور المراقب.. الان جاء دون التفعيل وانقاذ الاسرى ليعودوا الى بلادهم ثم لكل دولة ان تفعل بهم ماتشاء وفق انظمتها المعمول بها والمطبقة مع كل مواطنيها مع مراعاة الاتفاقات الدولية التي تربط دولة الاسير بالانظمة الدولية ولكن الخطوة الاولى السابقة لاي اجراء هي سرعة اطلاق سراح الاسرى. اتفاقية جنيف @ بأي سند قانوني تنادون بسرعة اطلاق سراحهم؟ ـ بموجب اتفاقية جنيف الخاصة بأسرى الحرب حيث تنص المواد 4,5,128,129 على اعادة الاسير الى وطنه كمظهر من مظاهر سيادة الدولة على رعاياها فالدولة هي المسئولة الاولى عن كل من يحمل جنسيتها. البعض يرى توجيه المحتجزين الى القضاء الامريكي ليطبق بحقهم مايراه من بنود القانون الدولي انا شخصيا لا اتفق مع هذا الاتجاه. @ هل يحق لكم زيارة المعتقلين؟ ـ اجل.. نملك هذا الحق بنص القانون. القضاء الامريكي نزيه @ كلجنة محامين كيف علاقتكم بالكونجرس الامريكي؟ ـ بيننا اتصالات وتراسل وقد قابلهم رئيس اللجنة وحاور اعضاء في الكونجرس وشرح لهم القضية شرحا وافيا لان من حقنا وحق الاسرى ان نقابل الاسرى ايضا الا ان المقابلة تكون شكلية ومطلبنا ليس ان نقابل الاسرى في المعتقل بل اعادتهم الى ذويهم وهذا مبدأ لن نحيد عنه وسنسعى لتحقيقه وبالله التوفيق. @ عند لقائكم اعضاء الكونجرس هل شعرتم بأن منهم من يتعاطف مع المحتجزين؟ ـ الكونجرس يمثل الخطاب السياسي لامريكا التي احدى وزاراتها صاحبة الاتهام بينما نحن اصحاب الدفاع ولكن المعروف عن القضاء الامريكي استقلاليته ونزاهته بما لا يدع مجالا للشك كما ان هناك ضغطا من الاتحاد الاوروبي وجماعات حقوق الانسان وكل هذه الجهات تنادي تضامنا معنا بانهاء حالة الاعتقال دون تهمة ولا محاكمة كما تطالب امريكا بعدم المماطلة اكثر. @ اذا سافرتم لامريكا وقابلتم الكونجرس وتعاطف معكم الكثيرون واستمرت امريكا في المماطلة ما الحل وماذا سيكون مصير المعتقلين؟ ـ بهذا نكون برأنا الذمة امام الله وسنعرض كل ماتوصلنا اليه لاسر وعائلات المعتقلين ولن نتوقف عند هذا الحد بل سنعمل على تصعيد القضية بحيث يتدخل قادة دول الاسرى لان الدول تستطيع ان تمارس مع امريكا ادوارا لا يستطيع الفرد منا ممارستها مع دولة كالضغط الدبلوماسي والحل السياسي فنحن امام خيارين الخيار السياسي والخيار القانوني الدولي والهدف واحد والنتيجة المتوقعة واحدة في الحالتين ومهما كانت الوسيلة فان الهدف يظل هو الاهم وهدفنا واضح وهناك حل اخير وهو تفعيل دورنا داخل امريكا لا من خارجها لان القرب من مراكز صنع القرار ومتابعة التفاصيل الدقيقة لحظة بلحظة له اثره الفعال خاصة ان العرب والمسلمين لا يقل عددهم عن عشرة ملايين اضافة للمتعاطفين معهم داخل امريكا وهذه الكثرة قادرة على ترجيح كفة الديمقراطيين في الانتخابات كما اسلفت. المتعاونون والرافضون @ وما المنظمات المتعاونة معكم؟ ـ سفارات كل الدول التي منها معتقلون تعيش الموقف معنا لحظة بلحظة, والاتحاد الاوروبي معنا قلبا وقالبا ومنظمة حقوق الانسان تتعاطف معنا عمليا في كل خطواتنا اضافة الى كل المنظمات والهيئات والجمعيات الاسلامية والعربية وشركة المحامين التي تحدثت عنها في اجابة سابقة. @ في المقابل هل توجد جهات طلبتم منها الدعم لكنها اعتذرت؟ ـ وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) رفضت اي تعاون معنا وخاصة في البداية اما المنظمات الانسانية فكلها متجاوبة منذ البدايات الاولى. @ وما مدى التعاون بينكم وبين محامين من دول اخرى غربية؟ ـ نعم يوجد تعاون ولكنه ليس التعاون الرسمي او النقابي بل هناك تعاون فردي من محامين من دول غربية عدة في الغرب طلبوا الانضمام الينا واعطيناهم الموافقة. @ وكم عددكم الان كمحامين؟ ـ يدير العمل فعليا سبعة محامين ويوجد باللجنة اكثر من عشرين محاميا. هذه جهودنا @ مضى عام وشهران على الاعتقال فهل اثمرت جهودكم في هذه الفترة تغييرا في وجهات النظر للقضية؟ ـ ماضاعت جهودنا سدى فقد كانت النظرة العامة في البداية سخطا على المعتقلين لان الاعلام الامريكي دمغهم بالضلوع في الارهاب مما ادى الى التنفير العام منهم باعتبارهم ضد البشرية.. ولكن شيئا فشيئا زالت الغشاوة ورجحت كفة المعتقلين الذين آمن العالم بأسره بانهم مظلومون وضحايا نظرة امريكية قاصرة من منطلقات امريكية لا تخفى على عامة الناس ناهيك عن المتخصصين. امريكا نفسها في البداية رفضت مجرد مناقشة الموضوع مع احد وكأن الاعتقال يعني صدور حكم قضائي بالادانة.. كل الابواب امامنا كانت موصدة حتى استحال ايصال صوت الرأي العام لصناع القرار في امريكا ولعل هذا الموقف المتصلب من امريكا جعل الكثيرين يعيدون النظر في تقييم الامور وينضمون لصوت العقل وصوت العدل الذي يصرخ بأن المعتقلين ابرياء ومن صور كتم الانفاس في بلد الديمقراطية وحرية الرأي ان مجرد الحديث عن محتجزي غوانتانامو كان من المحظورات في امريكا وتدريجيا تراخت القبضة الحديدية وتناولت اجهزة الاعلام القضية وتقدم محامون وشركات محاماة للدفاع عن الموقوفين. كانت امريكا تنظر الى كل معتقل بانه خطر على الامن الامريكي وانه متى ما اطلق سراحه سيتوجه في اليوم التالي الى امريكا ومعه قنابله ومتفجراته لينسف مايريد لذا كانت امريكا ترى ضرورة اعتقالهم اطول فترة ممكنة دون محاكمة لان الاعتقال الى الابد هو الوحيد الذي يجعل امريكا في مأمن من خطرهم ولكن جهودنا وجهود المتعاطفين معنا جعلت امريكا تبدأ في استجوابهم والتحقيق معهم وهذه مرحلة انتقالية مهمة لان هذا يعني البدء في سماع صوت الطرف الاخر, وبالفعل تبين من خلال التحقيق الكثير في صالح المعتقلين الذين اثبتت التحقيقات انهم بعيدون جدا عن القاعدة فكرا وسلوكا وكل مافي الامر انهم عرب مسلمون كانوا في افغانستان او الباكستان اثناء الضربة علما بانه لا يوجد قانون في العالم يمنع انتقال اي شخص الى اي مكان في العالم ما لم يكن مرفوضا او غير مرغوب فيه لسبب معروف فمثلا لا يمكن القول لماذا فلان في السعودية وفلان في الهند وفلان في اليابان لان الناس احرار في الانتقال ومن هذا المنطلق فان تواجد عربي مسلم في افغانستان ليس في ذاته جريمة يعتقل بسببها. لن يحاكموا عسكريا @ ما اقصى حكم متوقع فيما لو ثبتت ادانة احدهم؟ ـ نحن ضد فكرة اصدار اي حكم بحقهم لانهم في نظرنا ابرياء اما امريكا فترى ضرورة محاكمتهم باحكام قد تصل حد الاعدام كما يرى الاكثر تطرفا في امريكا ضرورة محاكمتهم محاكمات عسكرية وهذا الاتجاه مرفوض جملة وتفصيلا لان المحاكمة العسكرية لها بنودها وشروطها مع مراعاة عنصري المكان والزمان فمثلا غير مسموح بالحكم عسكريا على رعايا اي دولة في دولة اخرى حتى لو ثبت قيامه بعمل مخالف يستوجب محاكمته عسكريا فان دولته هي التي تحاكمه لا امريكا. @ وهل تتوقع ان يحاكم بعض المعتقلين عسكريا في بلادهم؟ ـ لن يحدث هذا على الاطلاق لان القضاء العسكري خاص بالافراد المنتمين رسميا للقوات النظامية ويرتكبون مايستوجب الحكم في وقت يكونون فيه على رأس العمل فمثلا الضابط الذي تقاعد وانتهت علاقته بالعسكرية تماما لا يعاقب عسكريا بل يوجه للقضاء المدني كأي مواطن لم يسبق له العمل في القوات المسلحة لذا فان امريكا ليس من حقها عقد محاكمات عسكرية لمن ليسوا من رعاياها كما ان الدول العربية لن تحاكم احدا من المعتقلين عسكريا.. لذا اؤكد ان احدا من الموقوفين لن يحاكم عسكريا. اقصى فترة اعتقال @ في حال صدور احكام غير عسكرية على بعض المعتقلين بموجب القانون الدولي هل ستحسب لهم فترة الاعتقال؟ ـ القانون الدولي لا يعطي اي دولة الحق في محاكمة رعايا دولة اخرى ما لم يرتكبوا مخالفة داخل اراضيها وفي حال معتقلي غوانتانامو لم يرتكب اي فرد مخالفة داخل امريكا او دولة اخرى بما فيها افغانستان لذا اذا اصدرت بحقهم احكام ستحسب بناء على القانون الدولي المدة التي قضوها. @وما اقصى فترة للاعتقال حسب الانظمة الدولية؟ ـ المادة 128 من اتفاقية جنيف تنص على اعادة اسرى الحرب الى دولهم فور انتهاء الحرب العدائية بين الطرفين وبدون ابطاء.. وبتطبيق هذا النظام حرفيا نجد ان العمليات العسكرية بين امريكا وطالبان قد توقفت فعليا منذ فترة مما يعني ان المعتقلين استوفوا مدة الايقاف الدولية. الاتصال بالمعتقلين @ تواردت انباء عن تلقي بعض اسر المعتقلين اتصالات هاتفية من ابنائها لاول مرة منذ بدء الاعتقال مامدى صحة هذه الانباء وكم من العائلات حظيت بهذه الاتصالات؟ ـ لا توجد اتصالات كما جاء ببعض الصحف هناك اتصال واحد فقط من ابن ابو السعود باسرته في مكة المكرمة ثم توقفت الاتصالات تماما وهناك عدة شكاوى موضوعها تمكين الاسرى من الاتصال بذويهم واعتقد ان هذا الاتصال الوحيد سمح به المحتجزون لامتصاص جزء من السخط العام او لاشعار الرأي العام بان المعتقل يحصل على بعض حقوقه. @ هاتف اسرة ابو السعود في مكة المكرمة يدل على ان من يحتجزونه مطمئنون اليه ولا يخشون منه اذى فلماذا لايطلقون سراحه؟ ـ ابو السعود ليس وحيدا بل هناك كثيرون مثله ان لم نقل جميعهم ولكن قرار الترحيل والحجز صدر بحق كل عربي مسلم وجدته امريكا في افغانستان اثناء الحرب دون النظر في الاسباب التي جعلته هناك فمثلا ضمن المعتقلين شاب سوداني اوفدته قناة الجزيرة مصورا لتغطية الاحداث فذهب كما يذهب كل منا الى عمله ليجد نفسه في غوانتانامو معتقلا وهناك طلاب ورجال اعمال وزوار. سبع حالات فقط! @ هل لديكم احصاءات عن المعتقلين من حيث , الجنسية, الصفة, العمر.. الخ؟ ـ ليست لدينا احصاءات من هذا النوع لاننا لم نبحث عنها بل ركزنا على تناول القضية تناولا شاملا وحددنا الهدف بدقة وهو انهاء حالة الاعتقال ولكن هناك حالات فردية حيث تصلنا طلبات من بعض الاسر التي تعرف ان ابنها في افغانستان ولكن لا تعرف شيئا عن اخباره ربما قتل ربما مصاب ربما.. الخ.. نحن في هذه الحالة نتصل بالصليب الاحمر ونبحث عن اسمه ضمن قائمة المعتقلين ثم ننقل المعلومات لمن طلبوها وهذه الحالات حتى الان سبع فقط وقد اكد لنا مسئول الصليب الاحمر بانهم ليسوا ضمن المحتجزين. @ هل اتيحت لكم فرصة لمقابلة المحققين الذين قاموا بالتحقيق مع المحتجزين؟ ـ غير مسموح لنا بذلك. هكذا تختلف النظرة @ هل هناك من حاول التأثير على مجرى القضية سلبا او ايجابا خلال شهور الاعتقال؟ ـ الاتصالات بنا لا تتوقف ومحاولات التأثير الايجابي على القضية مستمرة وهناك نقطة جوهرية اقف عندها وهي ان بعض قادة العالم ورؤسائه وصناع القرار فيه يتصلون بنا ويبدون تعاطفهم معنا لا بصفتهم الرسمية ولكن كمواطنين الا انهم بصفتهم الرسمية يحسبون حسابات اخرى سياسية ودبلوماسية وعلاقات دولية ومصالح مشتركة فتختلف النظرة والرؤية تبعا لهذه الاعتبارات فتتغير المواقف. هذا عن التأثير الايجابي اما التأثير السلبي فلم نتعرض له بصورة مباشرة او غير مباشرة. @ انتم كلجنة تدافعون عن متهمين ترى امريكا انهم ارهابيون الا تخشون ان يوجه لكم نفس الاتهام يوما ما من امريكا؟ ـ المحاماة مهنة حرة لا تخضع لحكومة او حزب او نظرية او ايدلوجية معينة لذا لا نتوقع اتهامنا بدعم الارهاب نحن ندافع عن المظلومين ونبحث عن الحق لنؤكده كما اننا نتعامل مع القضية من منطلق قانوني وليس من منطلق عقائدي؟ سنلتقي مع المعتقلين @ اتتوقعون مزيدا من الابعاد الى غوانتانامو؟ ـ للاسف وصلت يد امريكا الى كل مكان من العالم وبما ان مجرد الاتهام يوصل اي فرد على وجه الارض الى غوانتانامو فلا استبعد شيئا. @ هل من الممكن ان تتاح لكم فرصة للقاء موكليك في المعتقل؟ ـ هذا حق من حقوقي ومن حقوق الموكلين وارفض بشدة التنازل عنه فاللقاء سيتم باذن الله وللقاء المرتقب اهمية معنوية حيث يحس الموكلون واسرهم عمليا ان هناك من يتابع قضيتهم ويحمل همها معهم الى كل مكان كما ان لهذا اللقاء اهمية اخرى وهي حصول الموقوفين على حق اساسي من حقوقهم وهو حق لقاء من يتصدون للدفاع عنهم مما يعني تثبيت عزائم المعتقلين بتأكيد ان وصول اصواتهم الى ذويهم والى المجتمع الدولي والعدل الدولي امر ممكن. الاهمية الثالثة ان اللقاء المرتقب من شأنه ازالة الغشاوة عن بعض الامور التي لا تزال مجهولة وفيها ادانة صريحة لامريكا وتعرية امريكا بهذه الصورة امام العالم ستجبرها على اعادة النظر في مواقفها. المعتقلون وحرب العراق @ لو حدثت حرب ضد العراق ـ لا سمح الله ـ ألن يؤثر الوضع على سير قضيتكم؟ ـ الحرب تجمد كل شيء وتصرف الانظار عن كل القضايا المطروحة لتظل الحرب نفسها قضية القضايا وشاغل الناس اينما كانوا واذا استمرت الحرب على العراق فترة طويلة فان كل شيء سيتوقف فترة طويلة ونتمنى الا يحدث هذا. @ وماذا اعددتم لهذا الامر ان حدث لا قدر الله؟ ـ بصراحة تامة لا شيء وماذا عسانا ان نفعل.؟ @ اذن الا تعتقدون ان ارهاصات الحرب على بغداد من بين اهدافها صرف النظر عن القضايا الاخرى ومن بينها القضية التي تتصدون لها؟ ـ لا توجد علاقة بين القضية وازمة العراق لان الحرب على العراق سابقة لقضية المحتجزين بمعنى ان الحرب على العراق بدأت في وقت كان فيه معظم المحتجزين طلابا صغارا في المدارس والحرب القادمة ان اتت ـ لا سمح الله ـ ستكون امتدادا لما قبلها. @ في حال اطلاق سراح اي من الاسرى هل سيعاد فورا الى وطنه ام ستواجهه اجراءات امنية وقضائية معقدة؟ ـ سيعود فورا الى وطنه ولكن يسبق الاعادة اتفاق دولي بين امريكا ودولة الاسير بحيث يوضع اسمه في الحاسوب الدولي فلا يتمكن من مغادرة دولته الى اي مكان وهذا لن يشمل الجميع بل هناك تفاوت في تطبيق الاجراءات كل حسب جرمه الثابت عليه.
المرشد يطلع "اليوم" على رسالات المعتقلين
أخبار متعلقة
 
جنود إمريكيون ينقلون معتقلا لأحد لغرف التحقيق