أخبار متعلقة
فيما أوفد الامين العام للامم المتحدة كوفى عنان أمس مبعوثا خاصا الى كوريا الشمالية لتقييم الموقف الانسانى هناك اعلنت بيونج يانج ان الولايات المتحدة تبنت استراتيجية عقوبات تعني اعلان حرب.
وقالت المتحدثة باسم الامم المتحدة هوا جانج ان من المتوقع وصول الدبلوماسى موريس سترونج وهو كندى الجنسية الى كوريا الشمالية الاسبوع الحالي بعد توقف فى العاصمة الصينية بكين.واوضحت ان الغرض الرئيس للزيارة هو تقييم الاحتياجات الانسانية فى البلاد والاستماع الى ما يطرحه الكوريون الشماليون .ويتزامن وصول المبعوث الدولى مع تصاعد التوتر فى شبه الجزيرة الكورية بعد ان طردت بيونغ يانغ الشهر الماضى مفتشين للامم المتحدة وقامت بتشغيل مفاعل مجمد بموجب اتفاق ابرم مع الولايات المتحدة عام1994م.
وقالت كوريا الشمالية أمس ان فرض عقوبات اقتصادية عليها سيعني الحرب وانه يجب على واشنطن ان تختار طريق الحوار. وفي تقرير ينتقد شروع الولايات المتحدة في مصادرة شحنة سفينة من الصواريخ الكورية الشمالية التي كانت متجهة الى اليمن الشهر الماضي قالت وكالة الانباء الكورية المركزية لبيون جيانج ان تأكيد واشنطن على الحق في اعتراض طريق السفن لهو دليل على سياستها غير المشروعة وغيرالانسانية نحو كوريا الشمالية. واضافت المهم هو ان مثل هذه القرصنة ترتكب في اطار استراتيجية الاحتواء ضد كوريا الشمالية التي صاغتها الولايات المتحدة. وهذه الاستراتيجية تعني ان العقوبات الاقتصادية الشاملة تهدف الى عزل وخنق كوريا الشمالية. العقوبات تعني الحرب والحرب لا ترحم ويجب على الولايات المتحدة ان تختار طريق الحوار مع كوريا الشمالية لا طريق الحرب وان تدرك بوضوح انه سوف يتعين عليها ان تدفع ثمنا غاليا لمثل هذه الحماقات.
وفي واشنطن أعلن الرئيس جورج بوش ان أمريكا لا تنوي على الاطلاق اجتياح كوريا الشمالية وان الازمة مع هذا البلد يمكن تسويتها بطريقة سلمية ودبلوماسية. واكد الرئيس الامريكي في تصريحات صحفية في ختام اجتماع عقدته حكومته في البيت الابيض سبق ان قلت في كوريا الجنوبية اننا لا ننوي اجتياح كوريا الشمالية . واضاف اكرر لا ننوي على الاطلاق اجتياح كوريا الشمالية . وقال بوش ننتظر من كوريا الشمالية ان تحترم واجباتها واتفاقها مع الولايات المتحدة الذي لن تطور بموجبه اسلحة نووية . واكد بوش مشيرا الى وزير الخارجية كولن باول الذي كان جالسا قربه نجري حوارا مع كوريا الشمالية. ونعتقد ان الازمة يمكن ان تحل بطريقة دبلوماسية وسلمية .
رفضت الولايات المتحدة تحديد موقف اليوم الاثنين من خطة كورية جنوبية لتسوية الازمة الناجمة عن استئناف البرنامج النووي الكوري الشمالي. وقد رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر التعليق على مختلف الصيغ التي تتداولها الصحافة حول مقترحات سول.
وفي فيينا طالبت الولايات المتحدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس برفع تقرير الى مجلس الامن الدولي حول استمرار كوريا الشمالية في انتهاك معاهدة منع الانتشار النووي.
ودعا سفير الولايات المتحدة كينث بريل في كلمته اما مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المجتمع الدولي بعدم السماح لكوريا الشمالية بتحويل انتهاكاتها لمعاهدة حظرالانتشار النووي الى مكاسب سياسية .
واعرب مسؤولو الوكالة وعلى رأسهم مديرها العام الدكتور محمد البرادعي عن القلق ازاء احتمالات انتاج بيونج يانج اسلحة نووية الأمر الذي يخالف بنود معاهدة حظر الانتشار النووي التي وقعتها.
وفي اسلام اباد أكدت باكستان انها واثقة تماما من انه لم يقع اى خرق امنى فيما يتعلق برنامجها النووى رغم بعض التقارير الاعلامية التى افادت بانها ساعدت كوريا الشمالية بتكنولوجيا الاسلحة.
وفى بيان صدر بعد اجتماع هيئة القيادة الوطنية التى تسيطر على الترسانة النووية الباكستانية نفى رئيس الوزراء مير ظفر الله خان جمالى التقارير ووصفها بانها مغرضة وتفتقر الى حد بعيد الى تقدير المسؤولية.
ونقل البيان عن جمالى قوله ان باكستان قوة نووية تتحلى بالمسؤولية ولها سجل ناصع فيما يتعلق بالسلامة والامن .وكانت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية قد قالت فى نوفمبر الماضى ان باكستان زودت كوريا الشمالية بالتكنولوجيا اللازمة لانتاج اليورانيوم المخصب للاسلحة النووية مقابل مكونات صواريخ.
وقد نفت باكستان تلك التقارير فى حينها.وتتألف هيئة القيادة الوطنية الباكستانية من شخصيات عسكرية وسياسية وعلمية برئاسة الرئيس برويز مشرف.