عزيزي رئيس التحرير
اتابع بانتظام مايخطه يراع الدكتورة امل الطعيمي على صفحات جريدتكم الغراء وتحديدا في زاويتها الرائعة بصفحة الرأي وحقيقة الامر انها تتمتع برؤى علاجية لكثير من امراضنا الاجتماعية والثقافية واظن واثقا ان ثقافتها واسعة, وعلاجها لكثير من الازمات راجح ومتزن, فمن خلال قراءاتي لما تكتب اشعر انها تتحلى بادب ساخر قلما نجده في اقلام كثير من الادباء والاديبات واحسب انها سخرية هادفة وليست سخرية للسخرية, وقد لاحظت انها توظف هذا المنحى الادبي الرائع لخدمة اغراضها بدقة متناهية واسلوب رائع وبلاغة رصينة فما تكتبه من وجهة نظري الخاصة اكثر من رائع.. وقد يشاركني في هذا الرأي اكثر من ناقد من اولئك الذين انصفوا كتابات هذه المبدعة المحلقة في دنيا الثقافة والابداع.. واظن انها لو تفرغت تفرغا تاما للكتابة لاتحفتنا بالكثير من العطاءات الابداعية التي مازلنا ننهل منها على قلتها, فهذه الكاتبة تملك مفردة جميلة وتجربة ثرية وثقافة واسعة وتقوم بذكاء كبير بتوظيف هذه الادوات كلها لصالح افكارها.
والتفرغ احيانا يكون في صالح الكاتبة وليس في طالحها لا سيما اذا كانت هذه الكاتبة تملك حسا ثقافيا رفيعا اجده ماثلا بوضوح في كل كتاباتها الرائعة المحملة بافكار نيرة لخدمة مجتمعها بصور واشكال متعددة فامتلاكها لادوات الكتابة وتمكنها من تطويعها بشكل جيد لما تعرضه من اراء وافكار جعلها محط اهتمام كثير من القراء والقارئات وطالما قرأت في تضاعيف هذه الصفحة ردود فعل ايجابية لما تطرحه الدكتورة امل الطعيمي من معالجات صائبة لكثير من ازماتنا بروح الكاتبة المسئولة والمثقفة ولا شك ان كتاباتها تنحو في مجملها منحى جميلا يصب في قنوات العثور على الداء في مكمنه وايجاد الدواء المناسب له وتلك كتابات هادفة وليست عبثية وهذا يعني فيما يعنيه ان الكاتبة تحترم من يقرأ لها احتراما كبيرا ايمانا منها بان القارئ هو رأسمال الكاتب الحقيقي فكلما اتسعت دائرة القراء كبرت مسئوليات الكتاب والكاتبات فهذه الكاتبة جديرة على اي حال بتثمين القراء لكتاباتها فهي تشعر كما اظن انها جزء لا يتجزأ منهم تعبر عن شعورهم برهافة حس وثقة متناهية في النفس فاعجابي بكتاباتها لا يقل عن اعجاب شريحة كبيرة من القراء المتهافتين باستمرار على ملاحقة زاويتها وترقبها بل انني اشعر ويشعر غيري بأسف عميق عندما تغيب زاويتها او تحتجب لاي سبب من الاسباب فتحية كبيرة ازجيها لهذه الكاتبة المتميزة وفقها الله الى مافيه الخير والسداد دائما..
@@ سلمان ابراهيم الحسون ـ العيون