انكمش الاقتصاد الفليبيني فجأة للمرة الأولى منذ 4 سنوات كنتيجة لتباطؤ الصناعة وتلف المحاصيل بسبب الجفاف . وقال وزير التخطيط أن ناتج البلد من السلع والخدمات وصل الى1. % في الربع الثالث من العام الماضي بعد ان وصل نموه الى 2.6% في الربع الثاني .. ويقول جون ستيرمر مسئول أبحاث الدخل الآسيوي الثابت في شركة ستيرنز في سنغافورة إذا أردنا توقع حال الاقتصاد في الفليبين فيجب أن نسأل أولا هل المطر قادم ؟ فهي لم تمطر بدرجة كافية في الوقت المناسب . ويقول علماء الاقتصاد المتخصصون ان الحكومة كانت ترى في توقعاتها لعام 2002 أن النمو قد يصل الى4.4 % وذلك بعد ان اتسع الاقتصاد بنسبة 4.1 % في الـ 9 أشهر الأولى كما ان العجز في الميزانية والديون قد تفسد قدرة الحكومة لمواصلة ضخ المال في الاقتصاد بعد أن ارتفع بناء الأشغال العامة إلى 16% في الربع الأخير .. أما عن نمو الاستثمار الخاص فهو امر محل شك أيضا فقد جمدت البنوك القروض لأنهم قلقون أن يؤثر ذلك النمو البطئ في أسواق التصدير العالمية وأن فيضان الواردات الرخيصة قد يفسد القدرة على دفع الديون وإنه صعب جدا على البنوك أن تترك أموالها بسبب عدم التيقن . وانخفض الاستثمار الى 3.8% في الربع الثالث بينما وصل نمو البناء الخاص لأقل انخفاض له هذا العام 1.9% .. وانخفض إنتاج المحصول في الربع الثاني كما دمر الجفاف والأعاصير الصيفية بعض المحاصيل وفىالربع الثالث انخفضت الزراعة لـ 2.3 % بعدما لم تظهر أي نمو.