عزيزي رئيس التحرير
حينما بدأت اتصفح جريدة (اليوم) الغراء في صباح يوم السبت العاشر من شوال عام 1423هـ وجدت ما أسعدني وأسعد عشاق الأدب والفكر في واحة الاحساء أثناء قراءتي لجريدتنا اليومية الغالية خبر تكريم احد رموزها الفاعلين ـ الشيخ حمد بن علي آل مبارك ـ حيث اختير ليكون (شخصية هذا العام) خلال حفل افتتاح مهرجان الجنادرية, الذي منح بموجبه (وسام الملك عبدالعزيز) ـ رحمه الله ـ ويستحق مني ان أصفه بانه (إنسان العطاء يمنح من حكومتنا المعطاء) نعم فعطاؤه العملي والثقافي امتد لما يزيد عن نصف قرن تقريبا, والشيخ وأمثاله من أصحاب العطاءات المتنوعة لهذا الوطن الغالي يستحقون التمجيد والتكريم, وحكومتنا الرشيدة هي أساس تطوير إنسان هذا الوطن, والسباقة لكل العطاءات التي ساعدت في ارتقائه ورفعته, ولم يتم اختيار الشيخ شخصية الجنادرية لهذا العام إلا لانه يستحق التكريم لعدة عوامل امتاز بها حسب تصوري وهي:
* الشيخ شخصية متميزة, فقد عمل في ميادين التعليم والسياسة والأدب, وهذه الميادين تخدم بعضها بعضا اذ تواصلت طيلة فترات عمله من سلك التعليم والدبلوماسية الى عطاءاته الأدبية.
* تفرغ للأدب بعد تقاعده, وفتح مجلسه لمحبي الثقافة في واحة الاحساء وغيرها من مدن المنطقة الشرقية لإبراز أصحاب تلك المواهب.
* استمرار ندوته المعروفة بـ(الأحدية) في عطائها المستمر طيلة سنواتها الخمسة عشرة الماضية دون انقطاع, وقد استقطبت محاضرين بارزين من عدة نواح في مملكتنا الغالية.
* انبثقت من الأحدية عدة ندوات ومجالس ثقافية في واحة الاحساء مثل: (اثنينية النعيم الثقافية, وسبتية الموسى, وثلاثائية المغلوث, وندوة العفالق ـ وندوة العبدالقادر) وغيرها من الندوات والمجالس الثقافية التي تموج بها رياض الاحساء وربوعها وحدائقها الغناء في القرى الاحسائية كالشقيق وغيرها.
وشاء الله للشيخ ان يحظى بالتكريم في مهرجان الجنادرية الثامن عشر, وهو جدير حقا بهذا التكريم لما قدمه لبلاده طيلة فترات عمله حتى في فترات شيخوخته من خدمات أثرت الحركة الثقافية في المنطقة وفاء لما قدمته له المملكة من رعاية وعناية منذ ابتعثه الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ الى مصر للدراسة في الأزهر الشريف حتى حصل على الليسانس في كلية اللغة العربية والدبلوم في التربية, وعاد ليسهم في بناء نهضة بلاده.
فهنيئا له التكريم وهنيئا للاحساء ان يكرم ابنها من قبل ولاة الامر ـ حفظهم الله ورعاهم ـ وسدد على طريق الحق والخير خطاهم والسلام.
كما نقدم الشكر لـ(اليوم) التي تستعد لتكريمه السبت المقبل.
@@محمد بن صالح النعيم
راعي اثنينية النعيم بالاحساء