قال معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ان اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين بجميع مؤسسات التعليم العالي كان وراء الزيادة المطردة التي شهدتها نسب القبول في مؤسسات التعليم العالي والجامعات في السنوات الأخيرة مؤكدا حرصهما - حفظهما الله على توفير فرص التعليم العالي لجميع أبنائهم الطلبة.
وأضاف في تصريح صحفي : إن تنويع التخصصات وتوزيع الكليات على مختلف المناطق وعلى ضوء الكثافة السكانية يأتي مسايرا لسياسة التوسع في القبول ليصبح التعليم في متناول جميع أبناء المملكة.
وبين الدكتور العنقري أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله تؤكد دائما على مراعاة تنويع التخصصات وتوزيع الكليات لمتطلبات سوق العمل المحلي وما طرأ أو قد يطرأ مستقبلا عليها من نشوء تخصصات حديثة تتطلب تدريب الشباب السعودي وتأهيلهم لهذه التخصصات.
وقال ان قفزة نوعية في نسب القبول تحققت خلال السنوات الثلاث الأخيرة يوضحها الجدول المبين بجلاء العام إجمالي خريجي إجمالي المقبولين في جميع المرحلة الثانوية مؤسسات التعليم العالي عدا الكليات العسكرية 1421 / 1422هـ 195210 119030
1422 / 1423ه 196077 121054 1423 / 1424هـ 199056 162815 وبين أن عدد المقبولين في عام 1423 / 1424هـ يشمل القبول المتوقع في الفصل الدراسي الثاني وكليات المجتمع الست المتوقع افتتاحها في الفصل الدراسي الثاني 0
وأوضح وزير التعليم العالي أن الخطط والبرامج التي قامت بها الوزارة والجامعات للتوسع في القبول تمثلت في التوسع في الكليات الصحية والتطبيقية حيث شمل ذلك افتتاح كليات وأقسام جديدة وتعديل بعض البرامج القائمة وتوسيع القبول فيها لتتواءم مع متطلبات سوق العمل.
وقال انه صدرت الموافقة السامية على افتتاح 13 كلية مجتمع جديدة تابعة لوزارة التعليم العالي لقبول ما يقارب 13000 طالب لتضاف الى الاربع كليات مجتمع المفتتحة سابقا في كل من تبوك وحائل وحفر الباطن وجازان مشيرا الى أن 6 من كليات المجتمع الجديدة سيبدأ العمل فيها مع بداية الفصل الدراسي الثاني في كل من الباحة وجدة والدمام والرياض والخرج ونجران بطاقة استيعابية نحو 9000 طالب.
وأكد العنقري أن سياسة التوسع في القبول شملت انشاء كليات أخرى منها تحويل مدرسة تصاميم البيئة في كلية الهندسة بجامعة الملك عبدالعزيز الى كلية مستقلة باسم كلية (تصاميم البيئة) وانشاء كلية للغات والترجمة بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية وتحويل قسم الاقتصاد بقسم الطالبات في جامعة الملك عبدالعزيز الى كلية مستقلة (كلية الاقتصاد المنزلي) كما تمت الموافقة على انشاء كلية للعلوم المالية والادارية في فرع جامعة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة والموافقة على احداث برنامج جامعي في كلية المجتمع بحائل التي تتبع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن اضافة الى كلية للعلوم في الجوف تابعة لجامعة الملك سعود سينطلق العمل فيها بدء من العام الدراسي المقبل في أقسام الرياضيات والفيزياء وعلوم الحاسب والمعلومات وعلوم المختبرات الطبية. وأشار الى أنه بعد التنسيق مع وزارة المالية سيتم إنشاء كلية للمجتمع ببريدة في العام القادم على أن تكون الدراسة فيها بداية الفصل الدراسي من العام الدراسي 1424 / 1425 هـ اضافة الى الترخيص لانشاء ثلاثة وثلاثين كلية أهلية في عدد من مدن المملكة بدأت الدراسة في ست كليات منها اضافة الى الموافقة على انشاء جامعتين أهليتين تضمان الكليات المرخصة التابعة لمؤسستي الرياض الخيرية للعلوم والملك فيصل الخيرية. وقال الدكتور العنقري ان تطوير برامج الانتساب في بعض الجامعات السعودية أدى الى زيادة مطردة في القبول في اطار سياسة التوسع في عدد من البرامج الاخرى لزيادة فرص القبول للطلاب والطالبات مبينا أن برنامجي الانتساب في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية وجامعة الملك عبدالعزيز شهدا قبول / 7436 / طالبا وطالبة خلال الفصل الدراسي الاول من هذا العام 1423 / 1424هـ وأن سياسة وزارة التعليم العالي التوسعية في القبول لم تغفل جانب برامج الدبلومات المؤهلة لسوق العمل والتي تتراوح مدتها بين سنة الى سنتين ونصف. وأوضح أن عدد الطلاب المبتعثين بلغ أكثر من 6000 طالب وطالبة مشيرا الى أن سياسة التوسع في القبول في مؤسسات التعليم العالي تشتمل على زيادة عدد المبتعثين اضافة الى الحاق بعض ممن يدرسون في الخارج على حسابهم الخاص الى برامج البعثات الحكومية. وأكد الدكتور العنقري أن انشاء صندوق التعليم العالي الجامعي ساهم في التوسع بشكل ملحوظ في الكليات القائمة اضافة الى الدور البارز للصندوق في تمويل عدد من البرامج العلمية والاكاديمية في الجامعات عن طريق اعادة تنظيم مكافآت الطلاب. وأشار الى أن معظم من لم يلتحقوا بمؤسسات التعليم العالي قد التحقوا بالكليات العسكرية ومعاهد التدريب الاهلية ومراكز التدريب لدى شركتي سابك وأرامكو السعودية وبعضهم اختار الدراسة خارج المملكة أو انخرط في سوق العمل مباشرة.