رعى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس إدارة جائزة المدينة المنورة مساء أمس الاول الاحتفال السنوي التاسع لجائزة المدينة المنورة لعام 1423هـ وذلك بصالة النشاط الثقافية بمدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الرياضية في المدينة المنورة.
ولدى وصول سموه مقر الاحتفال يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن مقرن بن عبدالعزيز كان في استقباله أمين المدينة المنورة المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين ووكيل امارة منطقة المدينة المنورة المهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني والامين العام للجائزة الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي واعضاء مجلس جائزة المدينة المنورة.
وبعد ان اخذ سموه مكانه في الحفل بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم القى سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز كلمة رحب فيها بضيوف الجائزة وقال : اتشرف أن أزف لكم خير بشرى وافضل تهنئة بتفضل مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ بقبول الفوز بجائزة المدينة المنورة مرشحا منفردا لجميع أفرع الجائزة الثلاثة البحث العلمي والخدمات العامة والنبوغ والتفوق الدراسي لعام 1422هـ.
وعد سموه قبول خادم الحرمين الشريفين الفوز بالجائزة وساما رفيعا على صدر الجائزة والعاملين فيها وابناء منطقة المدينة المنورة وقال : ان تقديم الجائزة ما هو الا عرفان بالفضل وتقدير للإنجازات العظيمة والمشاريع العملاقة التي ما كانت لتحقق لولا فضل الله تعالى ثم الحب الكبير لهذه البلدة المباركة طيبة الطيبة عند مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
وأضاف يقول : اننا نحتفل في هذه الليلة المباركة بتواصل عطاءات جائزة المدينة المنورة لعام 1423هـ والمتمثلة في تكريم كوكبة جديدة من ابناء وبنات هذا الوطن المعطاء في المجالات المختلفة للجائزة حيث اصبحوا امثلة يحتذي بها الآخرون ليقدموا مزيدا من الافكار والابداعات والبحوث والدراسات المفيدة.
وأكد سمو أمير منطقة المدينة المنورة السعي المستمر لتطوير الجائزة ولتمكينها من الانطلاق نحو تحقيق اهدافها ثم تحويلها الى مؤسسة خيرية باسم مؤسسة جائزة المدينة المنورة الخيرية.
واوضح سموه ان جائزة المدينة المنورة تبرز احد أوجه الريادة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية وتؤكد حرصها على التمسك بالعقيدة السمحة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
وهنأ سموه في ختام كلمته الفائزين والفائزات بجائزة المدينة المنورة لهذا العام وحثهم سموه على المزيد من البذل والعطاء والانجازات وشكر سموه مجلس ادارة الجائزة وامانتها العامة وجميع لجانها على جهودهم المباركة.
بعد ذلك القى الامين العام للجائزة كلمة رحب فيها بسمو الأمير مقرن ابن عبدالعزيز والحضور مبرزا ما تحظى به المدينة المنورة من مكانة اسلامية وتاريخية وما حظيت به من عناية ورعاية من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
وهنأ الدكتور العوفي الفائزين والفائزات بالجائزة متمنيا لهم التوفيق.
بعد ذلك سلم سمو الأمير مقرن ابن عبدالعزيز جوائز التفوق الدراسي للفائزين بها وهم "179" طالبا في مختلف المراحل الدراسية كما سلم سموه ستة معلمين جوائز المعلمين المثاليين.
بعد ذلك وزع سموه جوائز الفائزين في مجال الخدمات العامة من بينها جائزة الخدمة الاجتماعية التي فاز بها المستودع الخيري بالمدينة المنورة وجائزة الخدمات العامة والمرافق التي فاز بها مناصفة كل من عامر عواض اللويحق وهندي عوض القاضي فيما فاز بجائزة النشاط الاقتصادي مصنع مهد الذهب للمنتجات الفولاذية أما جائزة العمارة ففاز بها المكتب المصمم لفندق المدينة هيلتون.
اثرها سلم سموه جائزة العلوم الشرعية التي فاز بها الدكتور عبداللطيف الغامدي ثم سلم جائزة العلوم الانسانية التي فاز بها مناصفة كل من الدكتور سعد ابو رضا والدكتور حبيب اللويحق وأخيرا سلم جائزة العلوم البحثة والتطبيقية للفائز الدكتور عبدالله المديهش.
وقام الفائزون بالجائزة في مختلف مجالاتها الثلاثة بالقاء كلمات اثناء الحفل عبروا فيها عن شكرهم لسمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز لرعايته هذا الحفل مثمنين لمجلس الجائزة ولجانها المختلفة وامانتها العامة ترشيحهم للفوز بها.
واعتبر الفائزون هذا الفوز وساما على صدورهم نظرا لما تحمله الجائزة من مكانة كبيرة بين الاوساط العلمية والثقافية وحملها لاسم المدينة المنورة مؤكدين على حرصهم للاستمرار فى بذل المزيد من الجهود لخدمة الدين ثم المليك والوطن.
وفى ختام الحفل كرم سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز اعضاء مجلس ادارة الجائزة السابقين وهم 22 عضوا حيث سلمهم سموه هدايا تذكارية تقديرا لجهودهم وما بذلوه من اعمال ومهام خلال عملهم بالمجلس.
ثم تناول الجميع طعام العشاء المعد بهذه المناسبة.
بعده غادر سمو أمير منطقة المدينة المنورة الحفل مودعا بكل حفاوة وتكريم.
وقد حضر الحفل اصحاب الفضيلة والمعالى ورجال الفكر والثقافة والادب والاعلام وعدد من المسئولين.