وصل نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر لوسيوكوف الى بكين امس الجمعة في طريقه الى كوريا الشمالية للقاء المسؤولين الصينيين في محاولة للمساعدة على نزع فتيل مواجهة نووية بين بيونجيانج وواشنطن.
وقال لوسيوكوف للصحفيين في مطار بكين أنا مقتنع بان من الممكن تسوية الازمة سلميا لكن لتحقيق ذلك علينا ان نعمل بجدية.
ومن المقرر ان يتوجه لوسيوكوف مع نظيره الصيني وانج ونتشانج الى بيونجيانج اليوم السبت لمحاولة اقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برامج نووية تقول واشنطن انها تهدف الى انتاج اسلحة والعودة الى اتفاقية دولية لحظر انتشار الاسلحة الذرية.
وقال المسؤول الروسي: اعتقد ان هذه الازمة يجب حلها على مستوى بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. لكن من ناحية اخرى هناك دول كثيرة لها مصلحة جادة في تسوية هذه الازمة. مؤكدا أهمية تشجيع حوار بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
وأضاف لوسيوكوف الذي تتعرض بلاده لضغوط من قبل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان لاستخدام علاقاتها المميزة مع كوريا الشمالية في ايقاف برنامجها الخاص بالاسلحة النووية قائلا: ان مواقف روسيا والصين متشابهة ونحتاج بعض الوقت للقيام بعملنا.. الدبلوماسية الهادئة كما يقولون. يجب ان نضمن ألا تصدر أي اعلانات حادة قد تسبب العداء. يتعين منح الدبلوماسية فرصة للبحث عن حل.
من جانبها قالت وزيرة الخارجية اليابانية يوريكو كاواجوتشي امس ان من المرجح ان ترسل اليابان مبعوثا خاصا الى الصين لمناقشة الازمة الناجمة عن برنامج الاسلحة النووية لكوريا الشمالية.
ويتسابق دبلوماسيو الدول الاسيوية المطلة على المحيط الهادي لايجاد حل للازمة المتعلقة بطموحات بيونجيانج النووية لكن جهود اليابان للتنسيق مع الدولتين الرئيسيتين الصين وكوريا الجنوبية تعقدت بعد ان زار رئيس الوزراء الياباني جونتشيرو كيزومي نصبا مثيرا للخلاف لقتلى الحرب مما اثار حفيظة البلدين.
لكن كاواجوتشي نفت تقريرا في صحيفة يابانية ذكر ان الولايات المتحدة واليابان تبحثان عرضا لامداد كوريا الشمالية بمحطات حرارية للطاقة من خلال كونسرتيوم جديد سيضم الصين وروسيا اذا الغت بيونجيانج برنامجها للاسلحة النووية.
واضافت الوزيرة ان الولايات المتحدة واليابان لا تدرسان مثل هذا الاقتراح.
وقالت صحيفة يوميوري شيمبون أمس نقلا عن مصادر حكومية يابانية ان اتفاقا جديدا سيتطلب ان توقف كوريا الشمالية عمليات البناء في جميع المفاعلات النووية وان تتخلى عن المواد النووية التي انتجتها.
واضافت الصحيفة ان بيونجيانج سيتعين عليها ان تقبل اجراءات تفتيش اكثر صرامة مما كان عليه الحال في السابق.
ومضت الصحيفة تقول انه في المقابل فان الدول الشيوعية التي تعاني عزلة سيجري امدادها بمفاعلات حرارية من خلال كونسرتيوم جديد مع الصين وروسيا ودول اخرى سيطلب منها الانضمام.
من جانب اخر حث الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب روه مو هيون الولايات المتحدة أمس الجمعة على بدء محادثات مع كوريا الشمالية لمحاولة حل الازمة النووية في شبه الجزيرة الكورية.
وقال روه مو هيون في كلمة أمام حشد من رجال الاعمال الامريكيين والاوروبيين هناك حاجة الى حوار بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة. معربا عن قلقه من تكهنات صحفية تتوقع هجوما أمريكيا على كوريا الشمالية وقال انه لا حاجة الى المبالغة في القلق. بالنسبة للمسألة النووية .
وذكر روه مو هيون ان التحالف مع الولايات المتحدة أساسي وان المظاهرات المناهضة لامريكا التي شهدتها كوريا الجنوبية مؤخرا كانت تمثل دعوة الى علاقة اكثر نضجا.