بعد المؤتمر الصحفي لرئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد محمد المطرود الذي سلط فيه الضوء على وضع منتخبنا لكرة اليد المشارك في نهائيات كأس العالم التي تنطلق هذا اليوم في البرتغال ـ بعد ذلك المؤتمر ـ تناول اكثر من زميل ما قاله المطرود. وبدلا من تفهم ما ذكره المطرود من صعوبة الموقف عطفا على فرق المجموعة التي تلعب فيها ومرحلة الاعداد والميزانية المتواضعة التي اعتمدت لإعداد المنتخب السعودي، بدلا من ذلك تابعت مقالات تلوم المطرود بانه يحبط الفريق وانه يجهز لخسائره قبل حدوثها حتى يبرىء نفسه. وانا لا اعرف مما يبرئ المطرود نفسه فهو قاد كرة اليد بدعم من الراحل الكبير سمو الامير فيصل بن فهد ـ رحمه الله ـ ومن بعده الامير سلطان بن فهد والامير نواف بن فيصل واوصل كرة اليد للعالمية للمرة الرابعة وفي المرات الثلاثة السابقة لم يخرج المطرود للناس ليقول مثل هذا الكلام قبل بدء البطولة وهذا يعني انه لا يبحث عن تبرير لكنه يوضح حقائق فلو كان يبحث عن اعذار لقال هذا الكلام بعد كل مرة تأهل فيها المنتخب السعودي.
صدقوني القضية حقائق وامكانات وارقام لو لم تكن صحيحة لما تجرأ المطرود على طرحها، فمثلا منتخبنا يلعب في مجموعة تضم روسيا وفرنسا وكرواتيا. والأولى حققت كأس العالم 3 مرات والوصافة مرتين وهذا يعني انها كانت طرفا في نهائي كأس العالم ما يعادل 30% من البطولات وهو رقم مخيف، اما فرنسا فهي حاملة اللقب والوصيفة مرتين وكرواتيا بطلة العالم 95. وللتوضيح اكثر فان هذه المنتخبات الثلاثة (روسيا ـ فرنسا ـ كرواتيا) هي الاطراف الرئيسية في بطولات كأس العالم من عام 90 وحتى الآن اي منذ 13 سنة بالاضافة الى منتخب السويد الرهيب. هذا من ناحية اما الناحية الثانية فهي ماتم اعتماده من مبالغ لاعداد المنتخب السعودي وكذلك فترة الاعداد فالمبلغ لا يكفي لاعداد منتخب لبطولة قارية فما بالكم والمشاركة ستكون في بطولة عالمية.
لقد تحدث المطرود بمنطق المسئول ليضع النقاط على الحروف لا مبررا للإخفاق قبل حدوثه، لكنه موضحا الأمور للاعلام والمسئولين والجماهير السعودية، وهو تصرف شجاع من رجل واثق انه قدم كل ما يستطيع لخدمة وطنه. وما اكتبه اليوم ليس دفاعا عن المطرود لكنه احقاق للحق..
ولكم تحياتي