أخبار متعلقة
يرعى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني حفظه الله الندوة الكبرى التي ستقيمها وزارة المعارف الثلاثاء القادم بمشيئة الله تحت عنوان (ماذا يريد المجتمع من التربويين وماذا يريد التربويون من المجتمع). معالي وزير المعارف الدكتور محمد بن احمد الرشيد اعرب عن شكره واعتزازه لرعاية صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز الكريمة لهذه الندوة التي تعتبر شرفا كبيرا للتربويين الذين يحظون بتقدير القيادة الحكيمة انطلاقا من مسؤولياتهم الجسيمة التي يتشرفون بادائها مجتهدين صادقين بعون الله في سبيل تحقيق تربية افضل وتعليق اعمق واشمل للاجيال تلو الاجيال حتى يتمكنوا من الاخذ بزمام المبادرة نحو تطوير انفسهم وصناعة مستقبلهم ومستقبل بلادهم ومجتمعهم الكريم.
علاقة التربويين بالمجتمع
وبين ان الطرف الرئيسي في هذه الندوة هو المجتمع بجميع فئاته ومستويات افراده العلمية والعملية اذ تناقش الندوة العلاقة بين التربويين والمجتمع وسبل دعمها ولا يمكن تصور اي نجاح للعملية التربوية والتعليمية دون اقامة اقوى الروابط بين هذين الطرفين مسؤولين واولياء امور فمن المؤكد ان كل فرد في المجتمع يرى من موقعه مالا يراه الآخر سلبيا ام ايجابيا ونحن نريد من ندوتنا تقوية علاقة المجتمع بالتربية والعكس ايضا صحيح حتى لا يكونا عالمين منفصلين.
دعوة
ووجه معاليه الدعوة للتواصل الهادف مع اللجنة المنظمة لهذه الندوة بتزويد الوزارة بالاراء والافكار الناضجة او الاجتهادات الموضوعية البناءة خاصة وان الندوة ستكون مختلفة في طرحها والية تدارس موضوعاتها ولن تكون مناسبة عابرة او لقاء سطيحا تقليديا بل سيتضاعف الحرص لتخرج بمستوى اهمية الموضوع الذي تبحث فيه ومن اجله.
حوار مفتوح
واوضح وكيل الوزارة للتعليم رئيس اللجنة التحضيرية د.خالد ابراهيم العواد ان الندوة حوار مفتوح بين شرائح المجتمع ومؤسسات التعليم في سبيل تكوين رؤية مشتركة عن التعليم العام في المملكة واقعا ومستقبلا وتحديد اوجه التعاون بين المجتمع ومؤسسات التعليم والعمل المشترك على تذليل الصعوبات والمعوقات التي تواجه مسيرة التعليم من خلال تعزيز التواصل بين المجتمع ومؤسسات التعليم العام وتعريف المجتمع بمساعي وزارة المعارف في تطوير التعليم وتطلعاتها المستقبلية في هذا الشأن والتعرف على ملاحظات المجتمع على سمات مخرجات التعليم العام في ضوء رؤية مستقبلية لحاجات المجتمع وحاجات الفرد وتعرف الفرص المتاحة امام مؤسسات المجتمع وافراده في المشاركة في تطوير التعليم وتعرف الصعوبات والعقبات التي تواجه مسيرة التعليم العام والسعي للوصول الى رؤية مشتركة لتطوير التعليم.
محاور ثلاثة
واضاف العواد ان محاور الندوة هي ثلاثة الاول: حاجات المجتمع الواقع المنشود من حيث سمات المخرج التعليمي في ضوء سياسة التعليم. القيم والاتجاهات والسلوك والمهارات الشخصية والعلمية والخدمات التربوية المقدمة للمجتمع. والمحور الثاني: حاجات المؤسسات التعليمية الواقع المنشود من حيث الدعم والتقدير والمشاركة والمساندة والتعاون. والمحور الثالث: التطوير للتعليم ويندرج تحته المعوقات للتخطيط للتعليم وافكار في تطوير التعليم ومشاركة المجتمع في تطوير التعليم ونحو خطة وطنية لتطوير التعليم. ودعا العواد للتفاعل مع محاور الندوة قبل بدئها بالاراء والافكار التي يمكن ان تساعد على نجاح فعاليات الندوة سواء عبر وسائل الاعلام او عن طريق موقع الندوة على الانترنت www.tarbeah.org او البريد الالكتروني [email protected] او عن طريق صندوق البريد رقم 22546 الرياض 11416 وفاكس رقم 4066015 وهاتف رقم 4046666 تحويلة 1439 او 2451.
اعداد الكوادر المؤهلة
وتحدث مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية د.صالح بن جاسم الدوسري ان هذه الرعاية الكريمة من لدن صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد يحفظه الله تأتي تأكيدا على حرص حكومتنا الرشيدة على العلم واهله والسعي في اعداد كوادر مؤهلة بسلاح العلم والمعرفة وانها كذلك تأتي تقديرا معنويا للتربويين وايمانا برسالتهم النبيلة التي تشرف بحملها الانبياء والرسل وقال ان التربية لا يمكن ان تحقق اهدافها عن طريق التلقي فقط في المدرسة وانما بتضافر كافة الجهود من مؤسسات ومعاهد واولياء امور حتى يتم الوصول الى الاهداف المطلوب تحقيقها في بناء جيل صالح وواع يرتقي باعلى الوسائل التعليمية ويواكب التطورات الحديثة والعلمية والمتطورة.
النتائج المرجوة
وقال د.عبدالرحمن بن ابراهيم المديرس ان الندوة تكسب اهمية في اظهارها بالشكل المطلوب مع ما تحققه من استفادة من خلال النتائج التي ستفرزها خلال انعقادها على كافة المنتمين الى الاسرة التعليمة بشكل عام وبين اننا وضعنا في الاعتبار ان الذين سيشاركون بالندوة يمثلون صفوة خيرة وسيتحدثون باسهاب عن هذا الجانب الذي يعتبر على قدر كبير من الاهمية وذلك من خلال محاضراتهم ومناقشاتهم وارائهم واوراق اعمالهم التي سيتقدمون بها خلال الندوة.
شخصية المعلم
ويقول المعلم غازي عبدالله المعلم بمدرسة الاوائل الاهلية ان ما يريده المجتمع هو وجود صفات وفعاليات تتعلق في شخصية المعلم بحيث يكون قدوة حسنة لطلابه تتمثل في تصرفاته التي تجعل طلابه يتعاملون معه ويحاكونه باسلوب علمي متطور مما ينعكس على سلوكهم وتصرفاتهم داخل المدرسة وخارجها واشار ان التربويين يريدون من المجتمع ان يكونوا على مستوى عال من المسؤولية في اقامة العدل والقضاء على الظلم فالتعاون التام بين افراد المجتمع والتربويين و التنسيق بينهم امر هام فيما بينهم في اخراج جيل ناشىء صالح وواع ومستنير وقادر على تحمل المسؤولية.
القدوة الحسنة
ويقول المعلم مروان الصاري ان ما يريده المجتمع من التربويين هو الالتزام الديني فالقدوة الحسنة تمثل للطالب النموذج الحسن لكافة السلوكيات من اداء العمل والامانة والبحث في شكل افضل للميدان العلمي للنهوض بالمجتمع لتطوير المناهج بما يتناسب مع العصر وان ما يمتلك التربوي فيه من الكفاءة في اداء مهمته التربوية وايصالها لافراد والمجتمع واضاف ان التربويين يريدون من المجتمع ان تكون العلاقة وثيقة لان التعاون المبني على الاحترام يولد الاحترام فالاهتمام الكامل بتوصيات التربوي بما يحقق الفائدة للطالب اضافة الى متابعة الاسرة لسلوكيات الطالب فهذه هامة جدا في هذا الجانب خاصة وان المدرسة لا يمكن ان تدرك كافة الجوانب وليست هي باستطاعتها ان تغير من السلوكيات اذا لم يكن هناك تعاون من الاسرة.
استمرار الندوة
ويقول المعلم انور علي الدويش ان ما يريده المجتمع من التربويين ان يكون علاقة وطيدة بين المجتمع والتربويين حيث يرغب المجتمع من التربويين ان يكونوا قدوة حسنة لترسيخ مبادىء تربوية هامة اما ما يريده التربويون من المجتمع فان تستثمر هذه الندوات والمحاضرات حتى يستفيد الطالب منها في فهم الدور المطلوب منه بحيث لا يكون فقط التعلم وانما هناك تربية وسلوك.
السعي للتميز
ويقول المعلم فالح الدوسري ان ما يريده المجتمع من التربويين ان يكونوا على قدر كبير من المسؤولية والقدوة الحسنة اضافة الى ان يتعاونوا في توصل المعلومة الصحيحة للطالب دون ان يتخلوا عن دورهم في جوانب اخرى من تنفيذ تعليمات وزارية تبقى لتبرر فقط وانما يجب على كل معلم ان يقوم بدور مميز حتى يظهر انه الافضل لما يحقق مصلحة تطوير العملية التعليمية والتربوية. وما يريده التربويون من المجتمع ان يتواصلوا دائما بالسؤال والاهتمام بالمدرسة لمراقبة ومتابعة ابنائهم حتى يشعر الطالب ان والده يهتم به مما يحقق تعاونا ملموسا وفعالا للوصول في التعليم والتربية لا سيما وان هناك من اولياء الامور من لا يعرف المرحلة الدراسية التي يدرس فيها ابنه وهذا ما ينعكس على تغير تصرفات الطاب ولربما مما يؤدي الى دور قد يضاعف من حل المشكلة قبل ان تتفاقم.
اهتمام ومتابعة
كما التقينا مع عدد من الطلاب وتحدث الطالب احمد العوام ان هذه الندوة لاشك هامة ضرورية خاصة في هذا الوقت الذي لا يعي البعض من الطلاب جانب التربية التي اختلفت عند البعض من الطلاب وللاسف فهناك من يرى التعليمات الوزارية بعدم حمل العصا هي النقطة الوحيدة لوقوف المعلم في عدم استطاعته للحزم وانما هذا غير صحيح فالبعض قد يقع في هذه المأساة لان المعلم لا يعطي في الفصل الدور المطلوب منه اذا لم يكن هناك اهتمام ومتابعة من الطالب بالاستماع والاهتمام بالدرس. ويضيف الطالب العوام ان دور الاسرة بلاشك مهم في متابعة الطالب فاذا ما تم غياب الاسرة عن الطالب في المدرسة فان هذا قد يسبب انحرافا يؤدي الى انخفاض المستوى الدراسي له ولربما لا يواصل تعلميه.
شخصية المعلم
ويقول الطالب علي الغامدي ان الطالب يريد من المعلم ان يكون في مرحلة القدوة الحسنة وخاصة ان هناك من المعلمين من لا يدركون هذا الجانب في حياتهم خارج في المدرسة وبالتالي ضعف احترام الطالب لمعلمه واتمنى ان يكون للمعلم شخصيته المتوازنة المدرسة وخارجها حتى لا تفقد هيبته ويضيف ان الدور في حياة المجتمع اصبح ضعيفا وملحوظا لدى الآخرين الذين لا يرون المعلم الا باساليب ضعيفة فقد يكونون في غير المستوى المطلوب منهم وبالتالي تصبح لدى الطالب عدم الاهمية له في حياته.
تصرفات مرفوضة
ويقول الطالب خالد الحسن ان التربية اصبحت هامة وضرورية لان هناك تصرفات نراها مرفوضة داخل المدرسة نتيجة ان بعض من الطلاب لايقدرها بالاسلوب الجيد في التعامل مع معلمه وهذه الندوة التي ستعقد ستكون اضافة جديدة لربما تحقق التفات المسؤولين للتربية في المدارس.
تطفيش الطالب
ويقول ولي امر الطالب جاسم العوام ان المجتمع يريد من المعلم ان يكون في تعامله مع الطالب كالاب داخل المدرسة من خلال التعامل الابوي الذي يتمثل بالحنان والعطف دون الضرب او الاهانة فالبعض من المعلمين هداهم الله قد يصلون لمرحلة كبيرة من محاولة تطفيش الطالب وذلك باستخدام اساليب غير تربوية واتمنى ان يكون لدى هؤلاء اهتمامات لمصحلة ابنائنا الطلاب ولا يمكن ان يغفل في هذا الجانب دور الاسرة فهو مهم باعتباره ركيزة هامة ولكن ليس هو الكل بل المدرسة تحمل الشىء الكثير لان الطالب يكون في المدرسة بشكل اطول فهو يقترب من معلمه ولربما اكثر من والده.
الطالب اليوم اكثر وعيا
ويقول ولي امر الطالب عبدالله السليمان ان المسؤولية والقدوة الحسنة هامة في التعليم فالمعلم يجب ان يكون على هذا القدر الكبير خاصة وان الطالب في هذا العصر اصبح غير الطالب امس فقد ادخلت في عقله الكثير من التقنيات العلمية المتطورة في مجال الحاسب الآلي وغيرها فالذي يطلب من المعلم ان يعرف امكانيات هذا الطالب ومدى تطور عقله وبالتالي يستطيع ان يأخذ منه كل ما يريد.
انطلاقة قوية
ويقول ولي امر الطالب عبدالله المغلوث صاحب الثلاثية بالاحساء انني عندما تلقيت دعوة من وكيل الوزارة للتعليم خالد العواد للمشاركة في الثلاثية بهذا الموضوع وجدت ان هذه الندوة تعتبر بلاشك انطلاقة قوية للرسالة التعليمية خاصة واننا نسمع ونقرأ الكثير عن الامور التعليمية التي تحدث في المدارس من معلم يعتدي على طالب وطالب يعتدي على معلم وهذه بلاشك لها مردودات وانعكاسات ويجب على الاسرة التعليمية وكافة المجتمع ان تناقش ماهية الاسباب التي تؤدي الى ذلك للوصول الى الحل المطلوب حتى نقدم جيلا واعيا يخدم دينه ووطنه.
د.محمد الرشيد
د. خالد العواد