في المدينة الساهرة أبدا.. الحالمة.. الناعمة الدافئة في عز (البرد) المغسولة شوارعها بأحزان الناس والمطر..
** في هذه المدينة.. التي تنام ولا تنام.. وتفتح عيونها ولا ترى .. وتركض الحرية فيها طليقة.. في الحدائق والميادين وفواضي الطرقات.. ويخرج البشر والكلاب ألسنتهم دونما عناء.. ويفترش الباعة والفنانون والمشردون والمتعبون الارض.. ويلتحفون بغيوم السماء.. ويندس بعضهم في الأنفاق كالفئران..
في باريس المتبرجة التي أثقلتها .. زينتها .. وهموم الهجرة ومشاكل المغتربين.. مدينة الباب المفتوح.. والقلب المفتوح.. اغلقت بابها وقلبها في هذا الزمن.. واختفى النور من مدينة النور.. وكادت الحرية تقتل في الطريق العام.. وعندما صرخ اعمى في الشانزليزية .. أليس في مدينتكم من يساعد الأعمى على اجتياز الطريق.
لم يجبه أحد!!