يرجح الكثير من خبراء الكرة العالمية أن حارس المرمى إذا كان ممتازا في ادائه فإنه يمثل نصف قوة أي فريق في العالم وذلك بسبب الثقل الذي يمثله حارس المرمى والثقة التي يمنحها هذا اللاعب المتميز في هذا المركز الحساس لجميع خطوط الفريق الباقية وتاريخ كرة القدم شهد الكثير من حراس المرمى البارعين الذين ساهموا في تحقيق انتصارات لا يمكن للزمن أن ينساها.. حارس مرمى منتخب الأوروغواي في كأس العالم الأولى عام 1930 بالأوروغواي انديكه لعب دورا بارزا في تحقيق بلاده البطولة ونفس هذا الدور لعبه المتألق حارس ايطاليا اوليفيرا في كأس العالم 1938 حيث احرزت ايطاليا اللقب الثاني ولكن التألق الاكثر بروزا كان للاسطورة الروسي ليف ياشين في كأس العالم 1966 م حيث وقف سدا منيعا لمعظم الفرق في تلك البطولة وفي نفس البطولة ساهم الانجليزي بانكس في حراسة المرمى في احراز فريقه لقبا عالميا كما برز حارس المانيا ماير في كأس العالم 1974م حيث استطاع حماية عرين المانيا في تلك البطولة امام مهارات وابداع الهولنديين حيث احزرت المانيا البطولة وتألق حارس الارجنتين كثيرا فيلول في كأس العالم 1978 م في كل مباريات فريقه خاصة في المباراة النهائية ضد هولندا حيث لعب فيلول دورا فعالا في الوقوف أمام الهجمات الهولندية المتوالية حتى احرزت بلاده اللقب وقاد حارس ايطاليا المخضرم زوف بلاده لإحراز كأس العالم 1982م وهو في سن الاربعين, وشهد كأس العالم 1986م بروز حارس الفريق البلجيكي بفافي حتى استطاع قيادة بلجيكا للوصول الى الدور قبل النهائي واستطاع حارس ايطاليا المميز زينها ان يحافظ على نظافة شباكه في كأس العالم 1990 م لمدة 519 دقيقة حتى احرز الارجنتين هدفه في مرمى ايطاليا وشهدت البطولة عام 1998 م مساهمة حارس فرنسا بارتين في احراز فريقه اول لقب عالمي ومؤخرا استطاع حارس المانيا العملاق (كان) ايصال المانيا الى المباراة النهائية لكأس العالم الأخيرة واختير اخيرا من افضل الحراس في العالم حاليا.. وعربيا برز العديد من الحراس من أمثال ثابت البطل واكرامي وشوبير في مصر والزاكي في المغرب الذي تألق في كأس العالم 1986 م وشهدت الملاعب الخليجية تألق حارس العراق رعد حمودي في كأس الخليج 1979م حيث لم يلج مرماه سوى هدف واحد فقط كما ساهم أحمد الطرابلسي في انجازات الكرة الكويتية ومن ابرزها البحريني الطائر حمود سلطان.
وحارس المنتخب السعودي محمد الدعيع لعب دورا بارزا في كثير من انجازات الكرة السعودية خلال العقد الماضي والآن بعد اعتزاله الدولي من سيخلف هذا المركز خلال الفترات القادمة . وهل يستطيع مبروك زايد مواصلة تألقه في كأس العرب في القادم من المشاركات؟ وكيف سيكون باب التنافس على هذا المركز بين حراس المرمى البارزين حاليا من امثال الخوجلي.
ناجي حسين الزاهر
العوامية
