عقد عبدالعزيز العطية رئيس اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي للاندية الرياضية مؤتمرا صحفيا ظهر امس بمقر الوفود المشاركة في البطولة العربية بفندق المريديان وقدم خالص شكره لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم وصاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل نائب رئيس الاتحاد العربي وعثمان السعد الامين العام وكافة المسؤولين في الاتحاد السعودي على دعوته لحضور الحدث العربي الكبير الذي يحمل اسم فقيد الرياضة العربية صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد رحمه الله كما قدم شكره لمدير البطولة منصور حمدان البلوي ولجميع الاتحاديين على كرم الضيافة وحسن الاستقبال مؤكدا ان ذلك ليس بمستغرب عليهم.
واوضح العطية ان اللجنة الخليجية قد قطعت شوطا طويلا في الدراسة حول بطولة السوبر الخليجي وقال كان من المفترض ان تقام البطولة ابتداء من بطولة الخليج التي يستضيفها قطر القطري نهاية الاسبوع الجاري ولكن الاتحادات الاهلية بدول المنطقة رأت تأجيل هذا الموضوع لعام 2004م الذي سيكون بداية الانطلاقة للبطولة السوبرية.
وحول الاتحاد الخليجي للالعاب قال العطية ان اللجان التنظيمية الغيت وهناك قرار اتخذ بانشاء اتحاد خليجي للالعاب وهي فكرة جيدة ولكن من وجهة نظري ارى ان هذه الفكرة تحتاج لمزيد من الوقت والدراسة ولابد من فترة تجربة حتى ندرك مدى الاستفادة من هذا الاتحاد الذي اتمنى ان يكون له مقر ثابت لان كلمة اتحاد تعني الشيء الكثير ولابد ان يكون هناك كيان ككل اتحادات العالم ولابد ان يكون الاتحاد ينهج بشخصية اعتبارية كاملة الا ان هذا التشكيل الجديد يسمح بتداخل التخصصات بين الالعاب فعندما ندمج المهام تقل الكفاءات الادارية.
وعن معاملة اللاعب الخليجي قال انه يعامل معاملة اللاعب الاجنبي حيث يمكن للفريق الخليجي ان يشارك بلاعبين خليجيين وواحد اجنبي او لاعب خليجي ولاعبين اجانب. وحول امكانية اقامة البطولة الخليجية للاندية بنظام الذهاب والاياب قال انني من المؤيدين لهذا النظام لان البطولة عندما تقام بنظام التجمع فان مدة البطولة لا تتجاوز اسبوعين بينما بنظام الذهاب والاياب تستمر لخمسة اشهر فضلا عن ان المستوى الفني سيكون افضل ولكن تبقى التكاليف المالية هي العائق الوحيد مشيرا الى ان الاتحادات في المنطقة تحاول دراسة جميع النواحي لمعرفة مدى امكانية اعادة نظام الذهاب والاياب من عدمه.
وعن اسباب تراجع المستوى الفني للبطولات السابقة قال العطية ان مشاركة الاندية تعكس المستويات التي تقدمها المنتخبات في المنطقة رغم ان هناك تفاوتا بين كل مباراة واخرى وكل بطولة واخرى اما بالنسبة لمواعيد اقامتها فلاتوجد مشاكل. وحول توقيت البطولات حيث اقمنا عدة بطولات في جميع الاوقات.
وعن المواقف التي عاشها خلال ترؤسه للجنة قال من الطبيعي ان تكون هناك بعض العقبات البسيطة التي تحدث في كل المسابقات المحلية والاقليمية ولكن الحمد لله لا توجد امور كبيرة على هامش البطولات ولا توجد مشاكل تسببت في عرقلة البطولة وهذا يعود لتعاون جميع الاندية الخليجية متمنيا في نفس الوقت التوفيق للشيخ احمد الفهد المبارك الصباح لرئاسة اللجنة التنظيمية لكرة القدم وان تقف جميع الاتحادات مع الرئيس الجديد من اجل استمرارية البطولات القادمة بعد نجاح عشرين بطولة سابقة لم تشهد اي اشكاليات.
وحول تكاليف بطولة الخليج للاندية قال ان التكلفة تصل لاربعمائة الف دولار والحمد لله اننا اقمنا خلال السنوات الخمس الماضية ثلاث بطولات للناشئين والاولمبي الا ان البطولة الاولمبية كان من المفترض ان تقام بعشرة ملايين دولار لمدة عشر سنوات بشرط بقاء المقر في دولة قطر الا ان ذلك لم يتم بسبب رفض احد الاتحادات الخليجية بثبات المقر بقطر. وهذا يدل مع الاسف الشديد ان هناك من لا ينظر لمصلحة الكرة الخليجية برغم ان الشركة قد وفرت المقر والموظفين بتكاليف تصل الى خمسمائة الف ريال واضاف العطية اننا نعيش في عصر الكمبيوتر والتقدم التكنولوجي الذي من المفترض ان يحتم علينا النظر الى كل ما يخدم الرياضة في المنطقة ولكن كل اتحاد له وجهة نظر خاصة لابد من احترامها.
وحول اعتراف الاتحاد الدولي (فيفا) بالبطولات الخليجية قال ان البطولات الخليجية اقليمية لها اهداف كبيرة وتمتاز بخصوصية اهل المنطقة ولن نسمح لاحد ان يتدخل في هذه الخصوصية مضيفا القول ان نتائج اقامة هذه البطولة نلمسه حقيقة من خلال تطور الحكام واللجان العاملة في البطولات خاصة الاعلام الذي تطور كثيرا عن السابق. وحول مشاركة الاندية اليمنية في البطولات الخليجية للاندية قال العطية الاندية اليمنية لن تشارك وستقتصر مشاركة اليمن على المنتخب وعندما يكون اليمن عضوا كاملا في الخليج فانه يحق للفرق المشاركة في جميع المشاركات الشبابية الخليجية سواء على مستوى المنتخبات او الاندية.