انتقد زعيم القبارصة الاتراك رؤوف دنكطاش أمس زعيم الحزب الحاكم فى تركيا رجب طيب اردوغان واتهمه بممارسة الضغط عليه للاسراع فى التوصل لاتفاق بشان اعادة توحيد جزيرة قبرص.
وهدد دنكطاش بالاستقالة بدلا من التوقيع على اتفاق السلام مشددا على انه (اذا كانت تركيا مستعدة لقبول الخطة فان عليها ان تقول ذلك علنا). وأكد دنكطاش انه سيطلب من وزير الخارجية التركى يشار ياكيش المرتقب وصوله الى شمال الجزيرة توضيح موقف انقرة بشأن مفاوضات السلام 0 وكان زعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب اردوغان قد انتقد مؤخرا موقف دنكطاش المتصلب ازاء خطة الامم المتحدة لاعادة توحيد الجزيرة 0 ومن جهته رد رئيس الوزراء التركي عبد الله جول الذي ينتمي الى حزب اردوغان بسرعة على تصريحات دنكطاش وانتقدها بدوره. وقال جول لشبكة ان تي في التلفزيونية التركية اننا في منعطف حاسم ليس هو الوقت المناسب للادلاء بهذه التصريحات. واضاف نحن لا نقول فلنترك قبرص تسقط.. لم نتخل عن هذه القضية الوطنية ولكننا نشدد على ضرورة ايجاد حل موضحا انه اذا اسفرت المفاوضات بين القبارصة الى حل يضمن حقوق القبارصة الاتراك اعتقد انه يتوجب علينا ان نقول نعم. واكد دنكطاش انه سيطلب من الوزير التركي توضيح موقف انقرة بشأن مفاوضات السلام، معتبرا انه ليس لاردوغان صلاحية في موضوع قبرص. ولا تعترف سوى تركيا بجمهورية شمال قبرص التركية حيث ينتشر اكثر من ثلاثين الف جندي فيها في حين تعترف الاسرة الدولية بالحكومة القبرصية اليونانية في الجنوب التي دعيت للانضمام الى الاتحاد الاوروبي في 2004. وتحث الامم المتحدة المسؤولين على توقيع اتفاق سلام يتيح للجزيرة الموحدة توقيع معاهدة الانضمام الى الاتحاد في ابريل. وفي حال التوصل الى اتفاق تعتزم الامم المتحدة تنظيم استفتاءين في جنوب الجزيرة وشمالها في 30 من مارس. وقبرص مقسمة الى شطرين، يوناني في الجنوب وتركي في الشمال منذ اجتياح الجيش التركي للشمال في 1974 ردا على انقلاب عسكري قام به يونانيون متشددون بهدف ضم الجزيرة الى اليونان.