أكد صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد ال سعود المستشار فى ديوان سمو ولي العهد رئيس الفريق السعودى للتحكيم أن جهود المملكة العربية السعودية الخاصة بعملية التحكيم التجارى الدولى كبيرة نظرا للحاجة الماسة فى الوقت الراهن التى تدعو اليها متطلبات الحياة خصوصا فيما يتعلق بمسائل الاستثمار الاجنبى أو مسائل التجارة الدولية أو التجارة بشتى انواعها.
وقال ان سعي المملكة الحثيث لدخولها فى نظم التجارة العالمية والتى تجعل أحد بنودها أن يلجأ المتنازعان الى التحكيم يدعو الى أن تسارع المملكة فى أن تأخذ زمام الامور وتؤهل القدرات والكوادر الوطنية للتصدى لمثل هذه الامور ولاتكن مفاجأة بالنسبة لها .موضحا أن المملكة حققت انجازات كبيرة فى هذا الصدد خلال السنوات الماضية ولله الحمد سواء على المستوى الاقليمى أو المستوى الدولي.
ولفت سمو الأمير بندر بن سلمان فى تصريحات صحفية له الليلة قبل الماضية بالقاهرة حيث يرأس وفد المملكة الى البرنامج التدريبى عن التحكيم التجارى الدولى الذى ينظمه معهد القانون الدولى فى واشنطن..الى أن المملكة العربية السعودية وقعت الاتفاقية بالانضمام الى معاهدة لاهاى ورشحت أعضاء ممثلين لها فى المحكمة الدائمة فى لاهاى وقال: نحن بصدد الذهاب اليها خلال أيام وان المملكة أنجزت انجازا كبيرا وذلك بسعيها الحثيث الى حل المنازعات مع جيرانها الدول الشقيقة بالطرق السلمية لان هذه الاتفاقية تنص على ذلك.
وقال: ان التحكيم الدولى ليس فيه تعارض مع الشريعة الاسلامية بل بالعكس اصل الشريعة الاسلامية هو التحكيم حيث انه يحل المشاكل بالطرق السلمية وليس باستخدام القوة وهذا ما تدعو اليه الشريعة الاسلامية.
وأشار سموه الى انه تم الاتفاق خلال اجتماعاتنا فى القاهرة على أن يعقد المؤتمر المقبل للاتحاد العربى للتحكيم الدولى فى المغرب فى 2004 م بالاضافة الى مناقشة اصدار المجلة التى يصدرها الاتحاد واصدار الكتيب وكتاب محكم يصدر فى 2004 للاكاديميين بالاضافة الى بعض الموضوعات الاخرى.