قال هانز بليكس كبير مفتشي الاسلحة ان مفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة لم يروا اي علامة على زيادة التعاون من جانب العراق منذ ان رفع المفتشون تقريرهم الى مجلس الامن يوم الاثنين. وقال بليكس للقناة الرابعة بالتليفزيون البريطاني انه لا يوجد ايضا اي دليل يوحي بان العراقيين يمنحون المفتشين وصولا افضل لعلماء رئيسيين يريد المفتشون اجراء مقابلات معهم فيما يتعلق ببرامج الاسلحة العراقية المزعومة. لكن كبير المفتشين قال انه ما زال هناك وقت امام الرئيس العراقي كي يتعاون. واضاف: اذا رأيت اي علامة على ذلك .. فسألتمس ايضا منح مزيد من الوقت لعمليات التفتيش. وجاءت تصريحات بليكس بعيد تصريح لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي لهيئة الاذاعة البريطانية أعلن فيه أن العراق لم ينتهك بعد ماديا قرار مجلس الأمن بنزع أسلحته. وأكد البرادعي أن المفتشين بحاجة إلى خمسة أشهر أخرى لتقرير خلو العراق من الأسلحة المحظورة. وأوضح أن هناك مخالفات عراقية للقرار 1441، إلا أنها لا تصل إلى درجة الانتهاك المادي. وأكد مجددا أن مجلس الأمن هو المختص في النهاية بتقرير ذلك. إلا أن البرادعي حذر العراق من أنه يجب عليه تغيير نهجه الحالي في التعامل مع عمليات التفتيش لضمان سرعة التوصل لحل سلمي للأزمة. وجاءت تصريحات بليكس والبرادعي بعد أن أنهى مجلس الأمن جلستين مغلقتين للتشاور بشأن التقريرين اللذين قدماهما. وقد ظهرت الانقسامات واضحة في المجلس بشأن مضمون التقريرين، وما إذا كان يتعين على المفتشين مواصلة عملياتهم في العراق، ففي الوقت الذي طالبت فيه فرنسا وروسيا بمنح المفتشين مزيدا من الوقت ترى واشنطن ولندن أنه لا جدوى من استمرار عمليات التفتيش.