تدخل البطولة العربية الموحدة الأولى على كأس الأمير فيصل بن فهد مساء اليوم (السبت) مرحلة الحسم وذلك من خلال اقامة مباراتي الدور نصف النهائي بحيث يلتقي في المباراة الأولى التي ستقام في تمام الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة بتوقيت المملكة الأهلي السعودي والملعب التونسي وفي المباراة الثانية التي ستقام في الساعة الثامنة وخمس واربعين دقيقة يلتقي الاتحاد السعودي والأفريقي التونسي.
الأهلي * الملعب
يقص الأهلي شريط مباريات هذا الدور بمواجهة الملعب في لقاء يعتبر صعبا على الفريقين لاسيما الملعب الذي سيواجه فريقا متكاملا يلعب على أرضه وجمهوره ولا شك في ان الفريقين يتطلعان للفوز لبلوغ الدور النهائي ولكن هذا بالطبع اذا تحقق لاحدهما في الأشواط الأصلية فانه لن يأتي بسهولة لكونهما سيلعبان بتركيز وبحذر شديد لاسيما في الجانب الدفاعي.
ويدخل الأهلي المباراة بعد ان تصدر فرق مجموعته في الدور الثاني برصيد 9 نقاط جمعها من ثلاثة انتصارات متتالية على الأهلي البحريني 1/2 والأفريقي التونسي 3/صفر والمغرب الفاسي 1/3.
وسيخوض الفريق المباراة بجميع عناصره الأساسية التي منحها المدرب راحة في المباراة السابقة بعد ان ضمن التأهل لهذا الدور, وقد قدم الفريق مستويات ثابتة في جميع مبارياته التي خاضها في البطولة ولم يخسر أي نقطة, ويعتمد في بناء هجماته عن طريق الأطراف وعكس الكرات داخل منطقة جزاء الخصم تارة والغزو من العمق تارة أخرى خصوصا وان الفريق يملك لاعبين مؤهلين لتنفيذ جميع الخطط التي يرسمها لهم المدرب.
ويبرز في صفوف الفرق مجموعة كبيرة من العناصر التي سبق لها الانضمام للمنتخب أمثال محمد شليه وحسين عبدالغني وفوزي الشهري وسعد الدوسري وطلال المشعل وصالح المحمدي الى جانب الثلاثي الأجنبي التونسي خالد بدره والمصري محمد بركات والمغربي بوشعيب المباركي.
اما الملعب التونسي فقد تأهل لهذا الدور بعد ان حل ثانيا في المجموعة الأولى خلف الاتحاد وبرصيد 4 نقاط جمعها من فوز على القادسية الكويتي 3/5 وتعادل أمام الأولمبي 1/1 والخسارة أمام الاتحاد 1/صفر وبنظرة فنية على صفوف الفريق فانه يملك حارسا متمكنا ودفاعا متماسكا ومهاجمين جيدين وقد ظهر الفريق بصورة جيدة في الدور الأول والثاني وقدم مباريات كبيرة بما فيها المباراة التي خسرها أمام الاتحاد.
ومن المتوقع ان يلعب المدرب كازوني بطريقة دفاعية ويعتمد على الهجمات المرتدة التي بلا شك سوف تشكل خطورة على مرمى الفريق الأهلاوي.
ويضم الفريق في صفوفه عددا من اللاعبين الدوليين أمثال سعد الورثاني واسامة السلامي ومحمد السليتي وانيس العياري وبسام الدعامي وحمدي المرزوقي وصبري جاب الله والسنغالي عبدول انداي.
عموما الكفة تميل لمصلحة الأهلي ولكن ما سيدور داخل المستطيل الأخضر لا يمكن التكهن به وربما يحقق الملعب المفاجأة ويضع نفسه طرفا أول في النهائي.
الاتحاد * الأفريقي
المباراة الثانية التي تجمع الاتحاد والأفريقي لا تقل أهمية عن سابقتها حيث ان كليهما يطمح للفوز وبلوغ الدور الثاني ورغم ان الاتحاد يعتبر الطرف الأقوى والأفضل في جميع الخطوط إلا ان الفوز لن يحققه بسهولة ولن يفرط الأفريقي في المباراة وسيسعى جاهدا للفوز بها ولهذا فان المباراة يتوقع لها الإثارة والندية منذ بدايتها.
فالاتحاد تأهل لهذا الدور بعد تصدره لفرق المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط جمعها من فوزين على القادسية الكويتي 1/3 والملعب التونسي 1/صفر وتعادل وحيد أمام الأولمبي الليبي وقد اثبت الفريق في مباراته الأخيرة انه في كامل جاهزيته ولن يفرط في الفوز لاسيما بعد اكتمال صفوفه بعودة المصابين باسم اليامي ومناف ابوشقير.
ويملك الاتحاد خط هجوم ناريا قادرا على حسم المباراة في أي لحظة وذلك بتواجد الثنائي الأجنبي البرازيلي سيرجيو والغيني ابوبكر كمارا. اما خط الوسط فيعتبر من أقوى الخطوط ليس في الفريق وانما على مستوى فرق البطولة حيث يتواجد فيه النجم المتوهج محمد نور ـ أفضل لاعب عربي ـ ومناف ابوشقير صاحب المجهود الوافر وخميس العويران الى جانب الظهيرين الوهميين الدولي صالح الصقري والبرازيلي ليندوماردي.
ويعاب على فريق الاتحاد وتحديدا خط دفاعه عدم الثبات على مستوى واحد فتارة تجده في قمة توهجه وتارة أخرى تجده مرتبكا ويساهم في ولوج أهداف سهلة في مرماه الذي يذود عنه الدولي مبروك زايد.
اما الأفريقي فجاء تأهله لهذا الدور عقب فوزه على المغرب الفاسي 4/1 وعلى الأهلي البحريني 5/صفر وخسارته أمام الأهلي 3/صفر.
وقد قدم الفريق في مبارياته السابقة مستويات متذبذبة فتارة تجده في القمة وتارة تجده في القاع رغم انه يلعب بتشكيلة ثابتة يتواجد فيها عدد من اللاعبين المميزين أمثال الحارس الدولي خالد عزيز ورضوان بوزيان ومحمد المكشر وعادل السليمي ورمزي الفتح الله وبابا توري وطارق التايب.
ويدرك المدرب مراد محجوب قوة الاتحاد لذلك فانه لن يجازف بالهجوم وسيلعب بتحفظ دفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة لايصال المباراة على أقل تقدير لركلات الترجيح.