يتصدر هدف أقلمة المصارف العربية مع معطيات التكنولوجيا الحديثة في مجال الصيرفة المتطورة أجندة عمل اتحاد المصارف العربية خلال العام الجديد حيث يعتزم الاتحاد تنظيم ندوة خلال الفترة من 4-6 فبراير الحالي بالعاصمة السودانية الخرطوم بالتعاون مع اتحاد المصارف السوداني والمعهد العالي للدراسات المصرفية والمالية.وهي الندوة الثانية التي تتناول هذا الموضوع حيث استضافت مدينة دبي الإماراتية خلال الفترة من 20-22 يناير الماضي أعمال ندوة الاستثمارات في التكنولوجيا ووسائل تعزيز الأرباح المصرفية بالتعاون مع معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية .
واوضح الدكتورـ فؤاد شاكر الأمين العام لاتحاد المصارف العربية ان هذه الندوة ستركز على الثورة الإلكترونية التي تشهدها الصناعة المصرفية في العالم الصناعي وإمكانية نقل تلك التقنيات المصرفية الحديثة إلى المنطقة العربية مع التغلب على المعوقات التي تحول دون استيعاب التطبيقات التكنولوجية الحديثة وفرص التسويق الإلكتروني.
وأشار شاكر الى أن تجاوز هذه المعوقات لن يتم إلا من خلال وضع الآليات المناسبة لاستيعاب التكنولوجيا الحديثة وتحسين إدارة العلاقات مع عملاء البنوك وتطوير أساليب الحماية ومحاولة تغيير سلوك أو مواقف الزبائن تجاه التطبيقات المصرفية الإلكترونية.واشار الى ان الندوة تضع عدة أهداف عربية من خلال طرح تساؤلات معاصرة وعرض الإجابات العملية لها من خلال إطلاع المشاركين بشكل معمق ومفصل، على آخر الاتجاهات في مجال الصناعات المالية والحلول التي تقدمها الصيرفة الإلكترونية للشركات والأفراد. والصيرفة الإلكترونية: لماذا؟ وما المقصود بحلول الصيرفة الإلكترونية الناجحة؟ والنظر في كيفية معالجة المسائل التي تشكل مصدر قلق للعملاء حالياً لدى تقديم الحلول الإلكترونية. وتزويد المشاركين بأدوات لفهم واستيعاب وتقييم الحلول التي تقدمها الصيرفة الإلكترونية. وإطلاع المشاركين على ماهية الإدارة المتكاملة للمعاملات والتطبيق المتعدد القنوات. وتزويد المشاركين بمعلومات وافية ومفصلة حول كيفية إدخال واعتماد الصيرفة الإلكترونية ومختلف المراحل والخطوات الوسيطة المؤدية إلى اعتمادها بالإضافة إلى تقديم أمثلة حية عن خطط عمل اليكترونية ناجحة. وتزويد المشاركين بتقنيات مثبتة لجهة استخدام الأدوات المتوافرة عبر الشبكة وشرح كيفية اغتنام الفرص الموفرة لتخفيض الكلفة وتعزيز الإنتاجية.
كما ستقوم الندوة بالتعريف بماهية وسيلة الـ Ecrm (أو الإدارة الإلكترونية مع العملاء)، وكيف تستخدم هذه الوسيلة الفعالة، أو بالاحرى، هذا الحل، لتعزيز ربحية المصرف وحصته من السوق؟ والعوامل الضرورية لنجاح حلول الصيرفة الإلكترونية المعتمدة من قبلكم - شرح كيفية استخدام وجودكم عبر الشبكة كأداة إعلانية وترويجية فعالة.وكيفية ايجاد حلول مصرفية إلكترونية خاصة بكم واستعرض حل الـ ASP (Application Service Provider). وكيف تتعاملون سمع مخاوف عملائكم الخاصة بمسائل السرية والنواحي الأمنية.كما تتناول محاور الندوة تطبيق خدمات الصيرفة الإلكترونية في التعاملات التجارية واستخدام بطاقات الائتمان. والنظم القياسية لإصدار البطاقة والبنية التحتية المطلوبة من الاتصالات وتنظيم للحسابات الداخلية. والخطوات العملية للشروع في استخدام بطاقات الائتمان. والتسويات والعائد على كل طرف من أطراف التعامل. واستخدام المقاصة الإلكترونية على صور الشيكات Cheque Image Technologies وتجربة التقاص الإلكترونية. والمشاكل المتوقعة: فنية ، قانونية، إجرائية، إدارية. وشبكات المعلومات المصرفية التي تربط البنك بفروعه: نوعية التقنية المستخدمة، التأمين والسرية، المخاطر، التكلفة، العائد .
واضاف الدكتور شاكر أن السوق الإلكترونية أصبحت اليوم من الأهمية بمكان إذ لم يعد من المقبول تجاهلها، لا سيما أنها باتت تضمن 553 مليون مستخدم وتبلغ تريليونات الدولارات الأمريكية من حيث الحجم. وفي هذا الإطار مازالت الثورة التي شهدتها الصناعة المصرفية، لاسيما على صعيد قنوات تسليم الخدمات، تطرح تحديات بارزة لجهة الإجراءات والتطبيقات التسويقية المعتمدة من قبل المصارف.
واضاف انها سوق جديدة ومتناهية وقناة وأساليب هامة مستحدثة، إذا ما تركت من دون مواكبة، قد تكون مفاعيلها وخيمة لجهة حصة المصارف من السوق ونمو هامش ربحيتها، وتتطلب هذه القناة الجديدة دراسة كافية بآخر وأحدث الوسائل والتطبيقات التكنولوجية وإطلاعاً على الإجراءات والأساليب التسويقية المتبعة عبر الشبكة والممارسات المعتمدة في مجال إدارة العلاقات مع العملاء. واشار الى انه أقل ما يمكننا قوله اليوم في هذا الصدد، هو أن الصناعة المصرفية مازالت غير مدركة تماماً أهمية السوق الجديدة وآفاقها أو غير ضليعة في هذا المجال الحديث العهد.