بدأت قوافل وفود ضيوف الرحمن تغادر المدينة المنورة متوجهة الى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة عبر طريق الهجرة السريع الذي يربط المدينتين المقدستين المدينة المنورة / مكة المكرمة بعد ان من الله عليهم بزيارة المسجد النبوي الشريف واداء الصلوات فيه والتشرف بالسلام على الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم في جو مفعم بالطمأنينة والامن والامان ملبين النداء الخالد لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك .
وهيأت مختلف الادارات ذات العلاقة بخدمات الحج بمتابعة من صاحب السمو الملكي الامير مقرن ابن عبدالعزيز امير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة عبر طريق الهجرة السريع كامل الاستعدادات لمرافقة قوافل وفود ضيوف الرحمن الذين تقلهم مئات الباصات من شركة النقابة العامة للسيارات حيث انتشرت وعلى طول طريق الهجرة مراكز للشرطة والشئون الصحية والدفاع المدني والهلال الاحمر والاتصالات ودوريات امن الطرق لمراقبة قوافل ضيوف الرحمن من مغادرتهم طيبة الطيبة وحتى وصولهم مكة المكرمة .
واكد وكيل امارة منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة التنسيق ومتابعة الخدمات بلجنة الحج بالمدينة المنورة المهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني ان تفويج ضيوف الرحمن الى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة من محطتى حجاج البر والجو بطريق الهجرة بالمدينة المنورة يسير ولله الحمد وفق الخطط المرسومة.
وأوضح أن مختلف الادارات ذات العلاقة بخدمات الحج وعبر لجنة التنسيق والمتابعة اكملت كل ما يخدم الحجاج والزوار في سكنهم وتنقلاتهم وامنهم وامانهم بتعاون وتضافر الجهود من قبل الادارات الحكومية والمؤسسات الخاصة ذات العلاقة بخدمات الحج لتأكيد شرف خدمة ضيوف الرحمن وراحتهم. وقال المدير العام لفرع وزارة الحج بالمدينة المنورة حسن بن حامد البكري ان فرع الوزارة وبتعليمات من معالي وزير الحج الاستاذ اياد بن امين مدني يواصل تنفيذ خطته لتفويج الحجاج عبر مركز التفويج بالكيلو / 9 / بطريق الهجرة بعد الاطمئنان من مرور الحاج بميقات ذي الحليفة وعقد نية الحج تأسيا بالسنة النبوية المطهرة والتأكد من اعداد الحجاج والباصات التي تقلهم من حيث الانظمة الخاصة بذلك .
من جهتهم ابدى ضيوف الرحمن خلال رحلتهم من المدينة المنورة الى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة شكرهم وامتنانهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - على ما يقدمونه من خدمات جليلة لراحة وطمأنينة الحجاج والعمار والزوار وتسهيل مقاصدهم في شتى امورهم منذ وصولهم الى الحرمين الشريفين وحتى مغادرتهم الى بلدانهم.
واكدوا في تصريحات لوكالة الانباء السعودية ان ماشاهدوه منذ وصولهم شيء يثلج الصدر وبخاصة من ابناء هذا البلد الذين يقدمون جل الخدمات باعتزاز وتقدير واثبات ان خدمة ضيوف الرحمن شرف كبير.
وقال الحاج الهادي بن محمود من الجمهورية التونسية ويعمل مهندسا مدنيا في بلاده ان هذه اول مرة اصل الى الديار المقدسة ولفت نظري العمل الذي يقوم به شباب هذا البلد لخدمة الحجاج وبنفس كريمة وقوة ارادة تؤكد مدى اعتزازهم بالحجاج وتوفير كل سبل الراحة لهم.
ونوه بالمشروعات العملاقة التي تنفذها الدولة لخدمة ابناء العالم الاسلامي وبخاصة مشروعات توسعة وعمارة الحرمين الشريفين .
واشاد الحاج عبدالله ولد احمد مختار من موريتانيا ويعمل تاجرا ببلاده بالتطور الكبير والنهضة التطويرية الشاملة التي تشهدها المملكة العربية السعودية في جميع المجالات منوها بالمشروعات التنموية العملاقة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة التي شهدت مشروعات تؤكد مدى العناية والاهتمام بالاسلام والمسلمين.
وقال ان المشروعات التي نفذت وتنفذ في المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة تصب كلها في الاهتمام والعناية بابناء العالم الاسلامي الذين يفدون الى هذه الديار لاداء مناسك الحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف موضحا أن هذا دليل يؤكد مدى اهتمام حكومة هذه البلاد بالاسلام والمسلمين.
واثنى على عناية هذه البلاد بالاسلام والمسلمين والمتمثلة في انشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة الذي يعد اكبر مجمع طباعي في العالم يختص بكتاب الله الكريم والذي حقق للامة الاسلامية عظيم الفائدة من حيث توافره وتقديمه هدايا من المملكة للحجاج والزوار والى مختلف دول العالم الاسلامي والمراكز والمؤسسات الاسلامية.
وتحدث الدكتور حسنين محمد حسنين من جمهورية مصر العربية ويعمل طبيبا في بلده عن الاستعدادات التي لاحظها من العاملين في قطاعات الحج منذ وصوله إلى المملكة والتي تبرهن ان هناك تنسيقا مسبقا بين الجهات العاملة لخدمة ضيوف الرحمن بدءا من منفذ الوصول الى توفير المواصلات والاتصالات والسكن لراحة وطمأنينة الحاج.
واشار الى أن هذه الجهود ما كانت لتكتمل لولا توفيق الله ثم الدعم والعناية من القائمين على امور الحج تأكيدا للدور الرائد لحكومة هذه البلاد في خدمة الاسلام والمسلمين.