أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأوسط والمسئول عن ملف عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وليام بيرنز مجددا تصميم واشنطن ومطالبتها بضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية ووقف قصف المدنيين وتأمين حياة الفلسطينيين.
وقال بيرنز: ان واشنطن ستستمر في الحديث عن ذلك سواء في العلن أو في الاجتماعات المغلقة، مشيرا الى أن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي موضوع يثير قلق الولايات المتحدة ويتعين وقفه.
وحول القضية العراقية قال المسئول الأمريكي: ان واشنطن تتوق الى حل سلمي لكن المدى الزمني للوصول إليه ينفد بسرعة ، ونفى بيرنز وجود ما يسمى ( لائحة مستهدفين ) في المنطقة بعد الحرب المحتملة لتغيير النظام العراقي مؤكدا أنه ليس لدى الولايات المتحدة سياسة من هذا النوع في المنطقة.
من جهة اخرى أجرت القوات الإسرائيلية والأمريكية أمس تدريبات مشتركة على صواريخ باتريوت في الوقت الذي تستعد فيه الدولة اليهودية لامكانية تعرضها للقصف بصواريخ سكود من جانب العراق اذا هاجمته الولايات المتحدة.
وسمعت انفجارات مدوية في صحراء النقب بجنوب إسرائيل مع إطلاق صواريخ باتريوت في اختبار لقدرتها على التصدي للهجمات الصاروخية المضادة.
وحاول الجيش الإسرائيلي التهوين من شأن الاختبارات الصاروخية وقال ان المناورات الأمريكية الإسرائيلية متفق عليها منذ عامين في إطار التعاون القائم بين الدولتين.
ووصل الى إسرائيل نحو 200 جندي أمريكي منذ منتصف يناير للاشتراك في مناورات مشتركة تجري كل عامين حدد تاريخها هذا العام تحسبا لأي عملية أمريكية ضد العراق.
وخلال حرب الخليج عام 1991 اطلق العراق 39 صاروخ سكود على إسرائيل دون خسائر تذكر.
وصواريخ باتريوت التي جرى اختبارها امس هي صواريخ متطورة عن تلك التي استخدمت في حرب عام 1991 والتي لم تنجح بفاعلية في التصدي لصواريخ سكود.
كما تنشر إسرائيل صواريخ ارو الجديدة ويقدر ثمنها بمليارات الدولارات وهي الصواريخ الوحيدة القادرة على تعقب صواريخ ذاتية الدفع خارج المجال الجوي للأرض.
