كسرت متحسسات مغناطيسية جديدة الحاجز التقني الحالي وزادت من سعة اسطوانات التخزين بأجهزة الكمبيوتر لتلبية رغبة المستهلكين في تخزين أكبر قدر ممكن من المعلومات والأفلام والوسائط المتعددة على أجهزتهم.
وقد كشفت آخر الأبحاث متحسسات مغناطيسية صغيرة جدا تتفوق في قدرتها على المتحسسات الطبيعية الحالية حيث يمكن أن تساعد على زيادة سعة اسطوانات التخزين بأجهزة الكمبيوتر من خلال قدرتها على اكتشاف الحقول المغناطيسية الضعيفة جداَ.
وتتكون المتحسسات المغناطيسية من شعيرات من النيكل متناهية السمك وأقل طولا من الطول الموجي للضوء المرئي ولها القدرة على اختراق الموانع التقنية التي قد تعوق اكتشاف الحقول المغناطيسية باسطوانات التخزين.
ويقول هارش تشوبرا أستاذ في جامعة ولاية نيويورك في بافالو أن فشل التقنيات المتطورة في قراءة الإشارات الخاصة بالبيانات كانت تقف عقبة كبيرة أمام الباحثين في زيادة قدرة تخزين الأسطوانة الصلبة "الهارد ديسك" بأجهزة الكمبيوتر ولكن بفضل اكتشاف المتحسسات المغناطيسية أصبح من السهل إزالة هذه العقبة.
و يمكن دمج البيانات في مساحة صغيرة جدا بالحقول المغناطيسية مع سهولة قراءتها بدون أخطاء لزيادة القدرة التخزينية للاسطوانة الصلبة.
وأوضح تشوبرا أن قراءة إشارات البيانات بدون أي أخطاء يتطلب من الإشارات إنتاج مقاومة كهربائية كبيرة لمتحسسات الكمبيوتر المغناطيسية في درجة الحرارة العادية المحيطة بجهاز الكمبيوتر.
ووصف تشوبرا المتحسسات المغناطيسية بأنها شعر من النيكل مجهري الحجم وعالية الحساسية لتحسين كثافة الأسطوانات الصلبة فكل واحدة من الشعيرات يمكنها قراءة حقول مغناطيسية متناهية الصغر وفي درجة الحرارة العادية وتعطي إشارات واضحة جدا تكفي لقراءة البيانات بدون أي أخطاء.
وبمقارنة المتحسسات المغناطيسية الطبيعية بالجديدة نجد أن الطبيعية تنتج إشارات تكفي لقراءة جزء من البيانات وتتأرجح صعودا وانخفاضا بين 0,8 إلى 1,2 جزء من البيانات بينما الجديدة تنتج إشارات لقراءة البيانات بين ناقص وزاد 100 ألف جزء من البيانات ويمكن حفظ تلك البيانات في بوصة مربعة من سعة الاسطوانة علما بأن 160 جزءا من البيانات يشمل محتويات مكتبة الكونغرس الأمريكي بالكامل.
كما أن حركة الإلكترونات في المتحسسات الطبيعية تأخذ شكل متعرج مما يجعلها عرضة لحمل شوائب أو تعتمد حساسيتها على درجة الحرارة بينما تتخذ حركة الإلكترونات في المتحسسات الجديدة شكل الخط المستقيم لتتلافى عيوب السابقة دون تأثر حساسيتها بدرجة الحرارة.
ومن المتوقع أن ترفع المتحسسات المغناطيسية الجديدة من قدرة التخزين المغناطيسي بالأسطوانات الصلبة ومراكز الذاكرة بالإضافة إلى تعدد استخدامها في مجال الطب الحيوي.