اكد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد ان فرار صدام هو خياري الاول اذا ما اندلعت حرب على العراق الذي تعهد بانه لن يقسم قطعا .. واوضح في مقابلة نشرتها أمس الاثنين صحيفة لوفيغارو الفرنسية ان الهدف هو تمكين العراق من تنظيم حل عراقي محض، بالطريقة نفسها التي وجدت فيها افغانستان حلا افغانيا .
واكد رامسفلد الهدف الاول للمجموعة الدولية يجب ان يكون دخول العراق لازالة اسلحة الدمار الشامل فيه. لذلك يجب ان يختفي صدام حسين. ويكفيه ان يجد بلدا يعده بألا يبعده .
كما حذر رامسفلد في مقابلة نشرتها أمس أيضا صحيفة التايمز من ان رفض فرنسا والمانيا وبلجيكا منح تركيا وسائل دعم اضافية سيكون عارا تنجم عنه مضاعفات .. وقال ان رفض منح تركيا وسائل الدعم الاضافية سيكون حدثا مفاجئا ومذهلا تنجم عنه كما اعتقد مضاعفات لبعض الوقت .. مضيفا أن الحلف الاطلسي سيستمر لكن اذا اعلن الشركاء ما ينوون القيام به (معارضة نقل المعدات) ستحكم عليهم شعوبهم والدول الاخرى في الحلف الاطلسي . واكد رامسفلد اعتقد ان ذلك عار لان تركيا دولة مهمة . وقال شعوري هو ان تركيا ستنجو . وهذه المقابلة التي اجرتها مع رامسفلد صحف اوروبية عدة، نشرتها صحيفة يمين الوسط البريطانية في اليوم الذي يتخذ فيه حلف شمال الاطلسي قرارا حول ارسال وسائل عسكرية ام لا لحماية تركيا في حال اندلاع حرب على العراق.
وتعارض باربس وبرلين وبروكسل منذ اسبوعين البحث رسميا في المطالب التركية التي تشمل الحصول على صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ وطائرات رادار من نوع اواكس.
وتؤكد هذه الدول الثلاث ان من شأن ذلك ان يعني ان الحلف الاطلسي قد دخل في منطق الحرب على العراق. وكان وزير الخارجية الاميركي كولن باول قد وصف هذه الإجراء بأنه غير مبرر. وآمل في ان يعيد الفرنسيون والالمان والبلجيكيون النظر الى الامور بطريقة مختلفة في الساعات الاربع والعشرين المقبلة.
وتقول برلين ان فرنسا والمانيا تقومان بوضع خطة بديلة للخيار العسكري الاميركي في العراق يمكن ان تدعمها روسيا التي تتمتع على غرار فرنسا بحق النقض في مجلس الامن. واذا ما لاقت هذه الخطة صدى جيدا في مجلس الامن فانها قد تصبح اقتراحا مضادا للاندفاع نحو الحرب الذي تتزعمه واشنطن.