اعترف أمس علي إمرون القائد الميداني لتفجيرات بالي الدامية التي حدثت في أكتوبر الماضي بان الهدف الرئيسي للهجمات هو الامريكيون. وقال في مؤتمر صحفي "الهدف الرئيسي في تفجيرات ليجيان كان الأمريكيون وحلفاؤهم، لان الولايات المتحدة هي الإرهابي الرئيسي في العالم".
غير أنه اعترف بانه لم يكن يعرف وقت التفجيرات ما إذا كانت أستراليا من حلفاء الولايات المتحدة أم لا.
يذكر أن 88 أستراليا قتلوا في التفجيرين اللذين وقعا في اثنين من الملاهي في منطقة ليجيان الترفيهية في كوتا بجزيرة بالي ، وفضلا عن القنبلتين اللتين انفجرتا في كوتا في 12 أكتوبر الماضي - مما أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 193 شخصا وإصابة أكثر من 300 آخرين - تم زرع قنبلة أخرى قرب القنصلية الأمريكية في مدينة دنباسار عاصمة إقليم بالي، غير أن تلك القنبلة لم توقع أي إصابات.
وبينما اعترف إمرون أن رجل الدين الاسلامي المفوه أبو بكر بشير يتزعم مجموعته، قال إنه غير متأكد ما إذا كان بشير على علم بتفجيرات بالي مسبقا.
ويعد بشير هو الزعيم المزعوم للجماعة الإسلامية، والتي تعتقد جهات كثيرة أنها تقف وراء تفجيرات بالي ، وأن الجماعة الإسلامية، التي تهدف لاقامة دولة إسلامية في جنوب شرق آسيا، ترتبط بعلاقات بتنظيم القاعدة .
وخلال المؤتمر الصحفي أعرب عن أسفه للهجوم واعتذر، خاصة لأسر ضحايا التفجيرات سواء من إندونيسيا أو من بلدان أخرى ، غير أنه أضاف من المفهوم أن يفترض أحد أن التفجيرات (بقنابل البارود) في ليجيان كانت بفعل قنبلة نووية صغيرة. أنا أقدر ذلك. يذكر أن إمرون جمع القنابل بنفسه وبمساعدة خمسة متهمين آخرين - وهم أربعة إندونيسيين وماليزي - وجميعهم مازالوا طلقاء.
واعتقلت الشرطة حتى الان ما لا يقل عن 24 شخصا، من بينهم بعض المشتبه بهم الرئيسيين - مثل أمروزي، وشقيقه الاكبر مخلص، وإمام سامودرا الملقب بعبد العزيز - فيما يتعلق بتفجيرات بالي.