جاء في تقرير طلب الاتحاد الاوروبي اعداده ان اوروبا مهددة بالتراجع اقتصاديا امام اميركا والصين بحلول العام 2050، في حال لم تتبع سياسة لتحسين وضعها السكاني وتركيبتها وتماسكها السياسي.
وقال فيليب كولومباني الباحث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية لوكالة فرانس برس اذا لم تتخذ اي تدابير فان حصة اوروبا في اجمالي الناتج العالمي سينخفض من 25% حاليا الى 12% في 2050 . وقد كلف كولومباني الاشراف على اعداد هذا التقرير الذي طلبته اجهزة المفوض الاوروبي المكلف شؤون التجارة باسكال لامي.
وقال كولومباني في هذا التاريخ (2050) سيرتفع حجم المجموع الاقتصادي الآسيوي في اجمالي الناتج الداخلي العالمي بنسبة 45% (مقابل 35% حاليا) منها 25% (مقابل 16% حاليا) بالنسبة الى الصين الكبرى (الصين وهونغ كونغ وتايوان) في حين تبقى الكتلة الاميركية (الشمال والجنوب) مستقرة عند 31% .
ورأى التقرير ان قارة اوروبية تضم 30 دولة قد تساهم في تسريع وتيرة هذا التراجع وتأمين 20% من التجارة العالمية وحتى 30% منها باقامة شراكة مع روسيا ومجموعة من دول حوض المتوسط بدفع سياسة طوعية تشجع التدريب والابحاث والتنمية.
ولن يتسنى تطبيق هذه السياسة، التي من شأنها ايضا تشجيع النمو الديموغرافي، الا باندماج سياسي افضل لاوروبا يسمح بانتهاج سياسة خارجية ودفاعية مشتركة بحسب كولومباني.
والتقرير مقسم الى ثلاثة فصول تشمل تحول التجارة وتطور القطاعات والسياسات والمفاوضات التجارية.