مددت المحكمة العليا في اسرائيل يوم امس الاول الحظر الذي منعت بموجبه الجيش الاسرائيلي من هدم منازل فلسطينية بين مستوطنة كريات اربع ومدينة الخليل في الضفة الغربية.
وكانت المحكمة التي تلقت شكوى من اصحاب تسعة منازل طلبت من الادارة العسكرية العودة عن قرارها بهدم هذه المنازل لإنشاء (متنزه) للمستوطنين بين كريات اربع والحرم الابراهيمي في الخليل.
وكانت ادارة الاحتلال اصدرت ديسمبر 2002 امرا بهدم خمسة عشر منزلا شاغرا كما قالت، على اثر كمين في 15 نوفمبر. واستخدم احد تلك المنازل خلال الهجوم الذي اودى بحياة اثني عشر اسرائيليا منهم تسعة عسكريين وبالمهاجمين الفلسطينيين الثلاثة.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اكد بعد الهجوم ان (تواصلا جغرافيا) يجب ان يتم بين كريات اربع والحرم الابراهيمي .
من جهة اخرى قررت الخارجية الاسرائيلية في جلسة خاصة عقدتها الليلة قبل الماضية أن يبقى سفير إسرائيل لدى بلجيكا في البلاد (لبضعة أشهر) قادمة. وقال صوت إسرائيل الذي أورد النبأ امس أن هذه الخطوة (تهدف لتأكيد احتجاج) الدولة العبرية على القرار الذي كانت قد اتخذته المحكمة البلجيكية العليا يوم الاربعاء والذي يتيح تقديم رئيس الوزراء أريل شارون للمحاكمة عند انتهاء ولايته بدعوى ضلوعه في مجزرة صبرا وشاتيلا. وأضاف أن إسرائيل قررت الشروع في حملة مكثفة في الولايات المتحدة لحشد تأييد المنظمات اليهودية لممارسة الضغوط على حكومة بروكسل. وكانت الدولة العبرية قد استدعت سفيرها للتشاور فور صدور قرار المحكمة البلجيكية العليا على خلفية تلك المذبحة.
وكان صوت إسرائيل قد نقل عن مصادر سياسية قولها إن بلجيكا أرادت بهذا القرار (مشاكسة) الدولة العبرية (لاسباب سياسية محضة) وربما اقتصادية أيضا فيما يتعلق بصادرات للماس وتلميحها بالتالي إلى أن بروكسل أرادت بذلك خلط الاوراق فيما يتعلق بسياستها تجاه الشرق الاوسط. من ناحية ثانية اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية ان وزير الدفاع شاوول موفاز سيلتقي في تل ابيب برؤساء بلديات المدن الاسرائيلية لمناقشة الوضع تحسبا للحرب المحتملة على العراق.
واوضح المتحدث ان مائتي رئيس بلدية سيشاركون في الاجتماع لبحث الوضع مشيرا الى ان هذا الاجتماع سيعقد في مبنى وزارة الدفاع في تل ابيب.
من جهة اخرى دعا وزير الدفاع السابق العمالي بنيامين بن اليعازر الى اجتماع اللجنة المركزية للحزب للنظر في احتمال الانضمام الى الائتلاف الحكومي المقبل برئاسة ارييل شارون، وفق ما اوردت الاذاعة الاسرائيلية العامة أمس. واوضحت ان النائب شيري وايزمان نائب وزير الدفاع السابق واحد اقرب اعوان بن اليعازر جمع اكثر من 300 توقيع بين اعضاء اللجنة المركزية، تأييدا للدعوة الى اجتماع اللجنة المركزية بهذا الخصوص. وقال بن اليعازر ان جمع هذه التوقيعات يفرض عقد اجتماع للجنة المركزية في اسرع وقت ممكن.
واكدت مايا بن جيل الناطقة باسم الحزب انه يكفي جمع توقيع 300 من اعضاء اللجنة المركزية للتمكن من الدعوة الى الاجتماع. ومن المتوقع عقد اجتماع خلال الاسبوع الاول من مارس، من دون ان تعطي اي تفاصيل اخرى. وكان بن اليعازر رئيسا لحزب العمل قبل ان يحل محله رئيس بلدية حيفا (شمال) عمرام متسناع اثر الانتخابات الحزبية في نوفمبر 2002.