أقام معالى وزير الاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسى امس حفلا لتكريم رؤساء وأعضاء الوفود الاعلامية من ضيوف وزارة الاعلام الذين ساهموا فى نقل شعائر حج هذا العام 1423هـ لمختلف أنحاء العالم. وكان فى استقبال الوفود معالى الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسى وصاحب السمو الملكي الامير تركى بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الاعلام. وقد بدأ الحفل بتلاوة ايات من القرآن الكريم.
بعد ذلك ألقى محمد السلهامى مدير تحرير صحيفة ماروك هدو فى المملكة المغربية كلمة وفود الدول العربية والاسلامية أعرب فيها باسمه ونيابة عن زملائه الضيوف عن بالغ الشكر والامتنان لمعالى وزير الاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسى ولصاحب السمو الملكي الامير تركى بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الاعلام وللاسرة الاعلامية كافة على الرعاية الكريمة والعناية الفائقة ولكل ما بذل من جهود جبارة وما قدم من خدمات جليلة تذكر فتشكر فى هذه الارض الطيبة المقدسة. وقال واذ نشكر الله سبحانه وتعالى على فضله واحسانه هذا فاننا نقدر لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز هذه الجهود وهذا الحرص لتقديم الافضل والاحسن دائما سائلين الله أن يديم نعمته على خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثانى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز أطال الله فى عمرهم وسدد خطاهم.
كما عبر عن الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على حسن الوفادة وكرم الضيافة وهنأ القيادة الرشيدة على نجاح خططهم فى مواكبة أداء مناسك الحج لهذه السنة.
وندد بجميع الحملات الشرسة المغرضة ضد الاسلام والمسلمين فى بعض وسائل الاعلام العالمية الموجهة والتى دأبت على معاداة الامة الاسلامية مبديا الاستعداد لمواجهتها بالكلمة الطيبة ومجادلتها بالتى أحسن مؤكدا عزيمة أمتنا الاسلامية فى تجاوز هذه العقبة وهى التى عرفت فى تاريخها المجيد أشنع الحملات ضدها.
ثم القى مراسل صحيفة بارينا بنقو الاسبوعية وصحيفة بارينا هاريان اليومية وممثل القارة الاسيوية روسيبى محمد الصحفى كلمة حمد فيها الله سبحانه وتعالى الذى متعنا بالصحة الطيبة وهيأ لنا هذه المناسبة وقال أود أن أنتهز هذه الفرصة الذهبية لاعبر عن شكرى وتقديرى العميق للحكومة السعودية ولخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثانى. واضاف أثناء اقامتى القصيرة هنا تمكنت من تطوير علاقات طيبة مع بعض الاخوة المشاركين الذين جاءوا من مختلف القارات ومنذ البداية وجدت نفسى على اتصال مع الاخوة الافارقة وأدينا العمرة سويا.
بعد ذلك القى معالى وزير الاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسى كلمة رحب فى مستهلها بضيوف الوزارة. وقال يسرنى أن التقى واياكم على هذا الصعيد الطيب الذى يضم نخبة من الاخوة الافاضل من الاعلاميين والصحفيين الذى يشكل جمعهم رمزا من رموز مقتضى التضامن الاسلامى الذى يعبر عن وحدة الامة الاسلامية التى نحظى جميعا بشرف الانتماء اليها والانضواء تحت لوائها كما يشرفنى أن أنقل اليكم تحيات مولاى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطنى وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وتمنياتهم المخلصة وتطلعهم نحو مستقبل أفضل لامة الاسلام التى تواجه حملة شرسة ظالمة يكرسها الفكر السياسى اليمينى المتطرف الذى يزداد ضراوة بمرور الايام بهدف طمس الهوية الاسلامية ووصمها زورا وبهتانا بالارهاب والتطرف.. ناسين أو متناسين أن الارهاب والتطرف ظاهرة عالمية لا تقتصر على جماعة دينية معينة أو جنسية محددة وحقيقة الامر أنه لا يوجد بلد من بلدان العالم لم يعان من تلك الظاهرة المقيتة.. وبالتالى فلا يجوز لكائن من كان أن يقرن سلوك فرد أو مجموعة ضالة ليجعله نعتا مطلقا يرمى به بلدا معينا.. فضلا عن اطلاق ذلك على أمة من عدة شعوب وأعراق تضم أكثر من مليار انسان مسلم لهم دورهم الخير ولهم اسهاماتهم الحضارية ماضيا وحاضرا.
وأضاف معاليه يقول لقد شهدنا بالامس القريب مواكب الحجيج التى قدمت من مختلف أنحاء العالم وهى تتدفق بكل يسر وسهولة رجالا وركبانا عبر طرقات الحج وقلوبهم يملؤها الايمان بالله عز وجل وتغمرهم الفرحة والابتهاج وهم يؤدون نسكهم جنبا الى جنب أخوة فى الله متحابين لا فضل لاحد على أحد.. كلهم عيال الله.. وان أكرمهم عند الله أتقاهم هذا هو الاسلام وهذه هى حقيقته التى لا مراء فيها ولا تزيد. وقال معاليه وان أعمال الحج التى يجرى نقل وقائعها على الهواء مباشرة الى مختلف أنحاء العالم حيث تقوم بذلك عادة وسائل الاعلام اذاعيا وتلفازيا وصحفيا واخباريا لمواكبة رحلة الحج لحظة بلحظة بما لا يدع مجالا للشك أو سوء الظن بالامة الاسلامية ورمزها المملكة العربية السعودية مهبط الوحى وأرض المقدسات.. ورغم كل ذلك نجد أن الاعلام المعادى مستمر فى غيه بدون خجل يطلق اتهاماته جزافا بما يعكر الصفو ويكدر الخاطر وذلك ديدنهم لان الذى خبث لا يخرج الا نكدا وازاء ذلك فان من المتوجب علينا أن نكون أكثر تلاحما بهدف تضافر الجهود للقيام بكل ما نستطيعه ونقدر عليه كل فى مجال اختصاصه لابراز وجهة النظر الاسلامية ولدحض الافتراءات وللدعوة الى الله على هدى وبصيرة.. وأن نعتمد الوضوح والموضوعية والتخطيط السليم الذى يراعى الثقافات الانسانية وطرائق التخاطب بقصد ضمان توصيل الرسالة الاعلامية الى الساحات المعنية لتحقيق الاهداف الخيرة المرجوة ولاسكات الاصوات النشاز التى تعزف ليل نهار على أوتار تأجيج ما يسمونه صراع الحضارات ورائدهم توتير العلاقات بين الدول الصديقة وايقاظ الفتن من رقدتها ليفقد العالم أمنه واستقراره ليسهل عليهم الصيد فى الماء العكر لمصلحة الفكر الصهيونى المنحرف الذى يريد أن يهلك الحرث والنسل والتوسع فى أرض الغير ونهب الخيرات. وتابع معاليه قائلا ولذلك لا بد من تكثيف جهودنا واحكام التعاون فيما بيننا.. وأن نزداد ايمانا ويقينا أن الحق يعلو ولا يعلى عليه ولكن الاخذ بالاسباب هو الاساس لنقوم بالواجب وفق مقتضى الحال لنكون فى مستوى المسئولية المناطة بنا ومن الله نستمد العون التوفيق. واختتم معاليه كلمته قائلا أكرر تحياتى وتقديرى لكم جميعا سائلا المولى أن يجعل حج اخوانى ضيوف بيت الله الحرام حجا مبرورا وسعيا مشكورا كما أشيد باسهاماتهم الاعلامية الطيبة فالشكر لهم وهو موصول لاخوانى الحضور الذين سعدنا بهم كما أخص بالذكر الاخوة رؤساء تحرير الصحف السعودية الذين قدموا اسهامات مميزة مما جعل الاعلام السعودى فى اطاره المتكامل مع الاعلام الاسلامى المشترك ينطلق نحو ساحات أرحب وأوسع ناقلا رسالة الاسلام.. غصن زيتون وحمامة سلام ونور وهداية الى الصراط المستقيم. كذلك لا أنسى زملائى فى الوزارة أخى صاحب السمو الملكي الامير تركى بن سلطان مساعد وزير الاعلام ومنسوبى قطاعات الشئون الاعلامية والاعلام الداخلى ووكالة الانباء السعودية والتلفزيون والاذاعة والشئون الهندسية بالاضافة الى الشئون الادارية الذين رافقونا فى رحلة الحج من أجل توفير الراحة وتسهيل المهام للقيام بالواجب على خير وجه.
فالله أسال أن يوفق الجميع لكل ما يحبه ويرضاه وكل عام وأنتم بخير.
وفى ختام الحفل رفع ضيوف وزارة الاعلام برقية شكر وتقدير الى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثانى على هذه الانجازات الضخمة والهائلة والخدمات التى لا تعد ولا تحصى والتى جندت جميعها فى خدمة ضيوف الرحمن كى يؤدوا مناسكهم بكل راحة ويسر وسهولة واطمئنان.
