حث توم ريدج وزير الامن الداخلي الشعب الامريكي على اليقظة والحذر دون الحاجة الى المبالغة في الاجراءات الوقائية تحسبا من هجمات ارهابية متوقعة ضد الولايات المتحدة. وجاءت تحذيرات ريدج لتعكس مدى الهلع الذي انتاب أفراد الشعب الاميركي اثر التحذيرات الاخيرة من هجمات ارهابية متوقعة ومشاهدة نشر الصواريخ المضادة للطائرات حول العاصمة واشنطن. ونقلت شبكة (سي ان ان) عن الوزير قوله في محاولة لتهدئة روع مواطنيه ان المسؤولين لا يملكون أدلة قاطعة بزمان ومكان وكيفية وقوع هذه الضربات الارهابية وأضاف وزير الامن الداخلي قائلا أمام حشد من الصحفيين أريد أن أوضح نقطة هنا نحن لا نريد أن يبدأ الافراد والعائلات في تشميع نوافذهم أو ابوابهم. ونصح مسؤولون فيدراليون في مطلع هذا الاسبوع الشعب الامريكي بالبدء في تخزين أشرطة لاصقة وأغطية بلاستيكية كافية لاحكام اغلاق جميع المخارج والنوافذ في المنازل تحسبا من تسرب مواد سامة في حال لجوء الارهابيين الى هجمة كيميائية.
وقد رفع المسؤولون الاميركيون الاسبوع الماضي حالة التأهب الامني الى ثاني أعلى مستوياته الخميس قائلين ان هناك مؤشرات على التخطيط لهجوم ضد أهداف غير محددة في الولايات المتحدة.
وقال ريدج ان الادارة الاميركية لا تخطط في الوقت الراهن لزيادة أو خفض حالة التأهب الامني غير أنه قال أن الحكومة تقيم وبصورة دائمة الاوضاع وعلى ضوء المعلومات الاستخباراتية المتاحة.
وفي تطور مواز تعرفت السلطات الفيدرالية على حوالي 30 مقيما في الولايات المتحدة ممن تلقوا تدريبات في معسكرات تنظيم القاعدة في أفغانستان. ويعتقد بوجود قلة من هذه المجموعة التي ما زالت على اتصال بخلايا القاعدة بالخارج.
وتراقب الجهات المختصة في الولايات المتحدة تحركات حوالي 600 شخص من المتعاطفين مع تنظيم القاعدة غير أنها لمحت الى احتمالات وجود المزيد منهم داخل الاراضي الاميركية ممن هم غير معروفين لدى الاجهزة الامنية.