حذر نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز اوروبا من تقديم الدعم الى الولايات المتحدة في حرب ستعتبرها الدول العربية والاسلامية (حملة صليبية) عليها على حد قوله مشددا على عزلة واشنطن عشية التظاهرات المناهضة للحرب في مختلف انحاء العالم.
وقال طارق عزيز في مؤتمر صحافي عقده في روما جاء ردا على تقرير كبيري مفتشي نزع السلاح في العراق هانس بليكس ومحمد البرادعي امام مجلس الامن "ما من احد باستثناء بريطانيا يدعم موقف الولايات المتحدة. انهم اقلية في المجتمع الدولي". واكد عزيز "ان الاميركيين يريدون شن حرب عدوانية على العراق، حرب امبريالية لا اخلاقية ولا شرعية".واضاف ان "مشاركة دول مسيحية في حرب عدوانية ضد العراق ستفسر على انها حملة صليبية ضد العرب والاسلام".
واوضح المسؤول العراقي مخاطبا الاوروبيين "ان الولايات المتحدة ليست جزءا من عالمنا. انها بعيدة. الا اننا نحن نعيش في عالم واحد. نحن جيران. في حال حصل شيء في اوروبا فالامر يعنينا في الشرق الاوسط والعكس صحيح".
وتابع "على الاوروبيين ان يكونوا حذرين جدا عندما يدعمون جورج بوش لانهم يشجعونه على حرب عدوانية. عليهم ان يحافظوا على الصداقة مع الدول العربية والعالم الاسلامي".
وكان المسئول العراقي قد وصل الى روما الخميس وشدد في مؤتمره الصحافي على الرغبة الحقيقية لحكومته بالتعاون مع مفتشي الامم المتحدة.
وقال ان المرسوم الذي اصدره يوم الجمعة الرئيس العراقي صدام حسين ويحظر فيه اسلحة الدمار الشامل "يستجيب لطلب رئيس مفتشي الامم المتحدة". واضاف "طبقا للقرار 1441، فان هذا التشريع يجب ان يتم تبنيه وبليكس (كبير مفتشي الامم المتحدة) طلب منا تبنيه. لقد قمنا بذلك". واضاف عزيز في اتهامه للولايات المتحدة "انهم يختلقون السيناريوهات، يقولون اننا ننتج اسلحة دمار شامل لاعطائها الى منظمات ارهابية. كل ذلك ليس سوى فيلم اميركي رديء النوعية وليس الحقيقة".
وتابع "ان هدفهم الرئيسي هو استعمار العراق وفرض القانون الاميركي عليه والسيطرة على نفطه واعادة تشكيل الشرق الاوسط بما يتلاءم مع المصالح الاميركية ومصالح اسرائيل".
ويبلغ طارق عزيز السابعة والستين من العمر وهو مسيحي كلداني وسيقوم السبت بزيارة الى بلدة اسيزي الايطالية للصلاة في كنيسة القديس فرنسوا رمز السلام.
ومن المقرر ان يعود الى بغداد اليوم