خطت وزارة الصحة خطوات كبيرة في تقديم الخدمات الصحية في كافة مناطق المملكة خاصة منطقة المدينة المنورة التي تتمتع بخصوصية دينية وتاريخية عظيمة تتمثل في استقبالها اعدادا هائلة وكبيرة من زوار المسجد النبوي الشريف على مدار العام. وما تشهده اليوم من مشاريع طبية ثم تنفيذها يؤكد حرص حكومتنا الرشيدة على تقديم افضل الخدمات الطبية للمواطن والمقيم والزائر.
وفي اطار توجيهات مقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ودعمه اللامحدود القطاع الصحي ومتابعة واشراف معالي وزير الصحة الاستاذ الدكتور اسامة بن عبدالمجيد شبكشي شهد القطاع الصحي بالمدينة المنورة نقلة نوعية في الخدمات الطبية المقدمة لحجاج بيت الله الحرام هذا العام تمثلت في عدة محاور.
القوى العاملة قامت وزارة الصحة بدعم المنطقة بالكوادر الطبية والفنية والتمريضية حيث تم انتداب (207) من موظفي الوزارة لتغطية القوى العاملة بالمراكز الصحية وتغطية القوى العاملة بالمستشفيات بمبلغ (880ر628ر1) ريالا من المناطق غير العاملة بالحج كما تم دعم المنطقة بعدد من القوى العاملة الزائرة من خارج المملكة واطباء واستشاريين من الجامعات والمراكز الصحية المتخصصة من داخل المملكة حيث تم استقطاب (8) اطباء استشاريين طوارئ و(28) طبيبا متخصصا في التخدير والعناية المركزة و(18) ممرضة طوارئ و(63) ممرضه عناية مركزة من ماليزيا مما كان له اكبر الاثر في تغطية العجز الشديد من القوى العاملة التي كانت تعانيها المنطقة في السنوات السابقة.
النقل والاتصالات
كما تم دعم منطقة المدينة المنورة بعدد من سيارات الاسعاف المجهزة باحدث الاجهزة الطبية لتعمل كوحدة عناية مركزة متنقلة حيث تم تجنيد عدد (10) سيارات اسعاف من المناطق الصحية الخارجية. وقامت الوزارة بتوفير مبلغ (000ر500) ريال لتأمين (50) جهاز لاسلكي يدويا و(20) محطة لاسلكي ثابتة وعدد (2) محطة اعادة ربيتر ثم تشغيلها موسم حج هذا العام. كما تم دعم المنطقة بمبلغ (000ر450ر1) ريال لتطوير شبكة الاتصالات حيث تم حجز المبلغ لانشاء برج هوائي بطول (300) قدم على جبل احد وجار تنفيذ هذا المشروع. وكان لكل العمل اكبر الاثر في تطوير الشبكة حيث وصلت هذا العام الى مدى (200) كيلو متر اي بتغطية حدود المدينة المنورة اداريا جنوبا وتغطية (100) كيلومتر شرقا و(100) كيلو متر تقريبا شمالا الى منطقة خيبر كمرحلة اولى بينما كانت الشبكة لا تغطي الا 46 كيلو مترا فقط مع التخطيط لتغطية جميع حدود منطقة المدينة المنورة بنهاية عام 1424هـ بإذن الله.
المراكز الصحية
قامت وزارة الصحة بتأمين (000ر000ر3) ريال لتأمين وتوريد التجهيزات الطبية وتأثيث غالبية المراكز الصحية تأثيثا كاملا لجميع ما يحتاجه المريض والمركز والتي تشمل المنطقة المركزية وبها (5) مراكز صحية وطريق الهجرة التي تحتوي على (3) مراكز صحية وطريق الرياض وبه مركزان صحيان وطريق تبوك به مركزان صحيان ايضا. حيث ثم توفير مبلغ (50ر000ر111) ريالا لتأمين احتياجات المنطقة من الادوية للمستشفيات والمراكز الصحية والتي تعتبر خارج مناقصات الوزارة. وكذلك تم دعم المنطقة بمبلغ (000ر85) ريال لتأمين اوراق تخطيط القلب وتم تأمينها هذا العام لمستشفيات المنطقة العاملة بالحج كما تم تأمين اجهزة طبية لمستشفى الملك فهد بمبلغ (000ر300) ريال وتشمل (130) قسطرة بانواعها (250) سلك مقاسات مختلفة و100 انبوب توصيل و1200 ابرة و15 مضخة اعطاء محاليل نظام مضغوط و1 طقم خاص بالعظام مع مستلزماته و(1) منشار خاص بالعظام مع كافة مستلزماته بالاضافة الى بنج تخدير لطب الاسنان.
مستشفى الملك فهد
يعتبر مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة من اكبر المستشفيات في المنطقة حيث يسع 500 سرير ويحتوي على عدد من التخصصات الطبية كما يلحق بالمستشفى بعض المراكز التخصصية المتقدمة والتي تعد من المراكز المتقدمة على مستوى المملكة منها مركز الملك عبدالعزيز لامراض الكلى وجراحتها والذي افتتحه عام 1420هـ صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني حفظه الله. يوجد به 77 جهازا لتلبية احتياجات مرضى الكلى بمنطقة المدينة المنورة لعدة سنوات مقبلة حيث بلغت تكلفته الاجمالية 000ر000ر8 ريال. كما يوجد ملحق بالمستشفى المركز التخصصي لطب الاسنان الذي يخدم اهالي طيبة الطيبة والمحافظات والقرى التابعة لها وهو عبارة عن مبنى مكون من طابقين ويحتوي على 19 عيادة اسنان ومعمل للاسنان وهناك مركز رعاية مرضى السكر ومركز الجهاز الهضمي وتم انشاؤه عام 1421هـ ومركز الطب الاتصالي الذي افتتحه معالي وزير الصحة عام 1420هـ بالاضافة الى مركز تفتيت الحصى الذي افتتحه سمو امير منطقة المدينة المنورة بحضور معالي وزير الصحة عام 1421هـ.
مستشفى المدينة للنساء والولادة والاطفال
يعد اكبر مستشفى تخصصي للتوليد وامراض وجراحة النساء وكذلك طب الاطفال بفروعه الدقيقة بما في ذلك جراحة الاطفال بمنطقة المدينة المنورة وهو ثاني اكبر منشأة طبية علاجية تعليمية بالمنطقة حيث تم افتتاحه وتشغيله عام 1403هـ بطاقة تشغيلية قدرها (422) سريرا تصل الى 500 سرير ويعتبر المستشفى المرجعي الوحيد التحويلي لجميع مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الاولية بالمنطقة.
مستشفى احد
تم افتتاحه عام 1405 السعة السريرية تبلغ 275 سريرا ويحتوي على قسم للطوارئ. وتم استحداث عيادة خاصة للاطفال وتحديث سيارات الاسعاف وربطه بشبكة الانترنت.
مستشفى الانصار
يعد من اهم المرافق الصحية بالمنطقة لوجوده بالقرب من المسجد النبوي الشريف مما يسر على المواطنين والمقيمين الاستفادة من خدماته ويحتوي على فرقة رئيسية للعمليات الكبرى وتم تزويده بجهاز استئصال المرارة مع محلقاته بالاضافة الى اجهزة لشفط السوائل وجهاز لشفط الدهون وجهاز تعقيم مركزي حديث لتعقيم الادوات المستخدمة بالعمليات كما تم انشاء قسم خاص بالعيادات التشخيصية شاملا عيادات خاصة بالجهاز الهضمي والمناظير والقلب والاشعة التليفزيونية وجهاز قياس المجهود.
المكرمة الملكية
في اطار اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالرعاية الصحية للمواطن والمقيم على ثرى هذه الارض الطيبة فقد تبرع حفظه الله بمبلغ وقدره 800ر590ر2 ريال لتأمين اجهزة طبية لهذا المستشفى حيث تم تحديث قسم الاشعة وتزويده باجهزة متطورة بالاضافة الى اجهزة تظهير افلام اشعة وتحديث قسم العناية المركزة.
عدد من المرافق الصحية
وهناك مستشفى الميقات الذي يقع بالقرب من مسجد الميقات وعلى الشارع المؤدي الى طريق الهجرة بسعة سريرية تبلغ 81 سريرا قابل لاستيعاب 120 سريرا في الحالات الضرورية وفي المواسم به اقسام للطوارئ ومختبر وقسم للموجات الصوتية والتعليم الطبي المستمر ومستشفى الصحة النفسية الذي يعد من اقدم المستشفيات بالمنطقة حيث انه المستشفى التخصصي الوحيد الذي يخدم المنطقة تأسس عام 1396هـ بسعة سريرية تبلغ (30) سريرا وتوسع حتى وصل (120) سريرا يحتوي على عيادة للطوارىء واقسام الطب النفسي, البحث النفسي, البحث الاجتماعي, عيادة العصبية وتخطيط المخ وايضا يوجد بالمنطقة مستشفى العناية التأهيلية الذي اسس عام 1405هـ بسعة (30) سريرا وتمت توسعته ليصل الى (45) سريرا في مبنى صغير ويحتوي على (96) وحدة تتكون كل وحدة من غرفة نوم للمريض وملحق وصالون صغير وشرفة وبها مطعم وحمام مستقلان وينقسم الى (7) اقسام تم تجهيزها تجهيزا كاملا كما يوجد مستشفى مدينة الحجاج وبنك الدم المركزي الذي يقوم بالكشف والمتابعة لحالات الدرن بمنطقة المدينة المنورة كما يقوم بعلاج الحالات والاجراءات الوقائية اللازمة لعدم ازديادها كما يقوم بعلاج حالات الربو كذلك الكشف على العمالة الوافدة للتأكد من خلوهم من الامراض المعدية وبه عيادات تخصصية ومجمع للعيادات التخصصية اما بنك الدم المركزي فهو يقوم باجراء الفحوصات المخبرية على الدم المسحوب لاستبعاد الدم الملوث ببعض الامراض وخزن الدم وصرفه لجميع مستشفيات المنطقة وعمل جميع فحوصات الامراض المعدية للعمالة المنزلية الوافدة والقيام بحملات التبرع بالدم.
ويوجد كذلك مستشفى بدر العام بمحافظة بدر ويربط المراكز الصحية الـ(9) بالمستشفى ويرتبط بدوره بمستشفيات المدينة المنورة لتقديم افضل الخدمات ويسع (50) سريرا يبلغ متوسط المراجعين به 270 ـ 330 مراجعا بالطوارىء و(200) بالعيادات الخارجية. وهناك مستشفى ينبع العام الذي يسع (123) سريرا ومستشفى الامير عبدالمحسن بالعلا الذي يربط (14) مركزا صحيا بالمستشفى ومستشفى خيبر العام الذي يعمل بنظام الاحالة ايضا ويربط (5) مراكز صحية بالمستشفى ومستشفيات المدينة المنورة به عدد من الاقسام اهمها قسم الطوارىء وغسيل الكلى ومركز لعلاج مرضى السكر كما يوجد مستشفى الحناكية العام والمهد العام ومستشفى العيص العام.
الرعاية الصحية
بدأت الخدمات الصحية بالمستوصفات الا انها تطورت الى مراكز صحية تقدم الخدمات العلاجية بجانب الخدمات الوقائية مثل التطعيمات وصحة البيئة ثم برنامج الرعاية الصحية الاولية في بداية عام 1400هـ.
وتهتم بالناحية الوقائية قبل العلاجية من خلال تطبيق عناصر الرعاية الصحية مثل التثقيف والتوعية الصحية واصحاح البيئة ورعاية الامومة. وتضم منطقة المدينة (121) مركز رعاية صحية اولية موزعة داخل وخارج المدينة المنورة تغطي خدماتها كل مدن وقرى وهجر المنطقة منها (33) مركزا داخل المدينة المنورة وقد استطاعت ان توفر الخدمات الاساسية وحققت نسبا عالية من الانجاز حيث جاوزت التغطية بالتحصينات الاساسية للاطفال نسبة 96% والتغطية للقاح الكزاز للحوامل 99% ورعاية الامومة 85% وفي مجال متابعة الطفل السليم اكثر من 85% للاطفال المستهدفين.
القطاعات الصحية
تتبع القطاعات الصحية للمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة وتقوم ادارة القطاع بالاشراف الاداري والفني على بقية الوحدات الصحية والقطاع الصحي الخاص حيث تباشر جميع الاعمال الاشرافية والتنظيم والمتابعة بجميع الخدمات والتجهيزات ومتابعة طلبات واجراءات تأمين المستلزمات الطبية والادارية مع الجهات المختصة داخل وخارج القطاع.
وقد تم توزيع المدينة المنورة الى (12) قطاعا صحيا منها (4) قطاعات داخلية و(8) قطاعات خارجية بالمحافظات والمراكز التابعة للمنطقة حيث تشمل القطاعات الصحية الداخلية (42) مركزا صحيا بينما تشمل القطاعات الصحية الخارجية (78) مركزا صحيا.
الخدمات الوقائية
حرصت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة على تقديم افضل الخدمات الصحية الوقائية للمواطنين والزوار ولحجاج بيت الله الحرام بما يكفل لهم اداء مناسكهم في سهولة ويسر ووقايتهم من الامراض الوبائية وتبرز الخدمات الوقائية جهودها اثناء الحج حيث تتميز هذه الخدمات بالتعامل مع الحجاج من مختلف الجنسيات وتتباين عاداتهم وممارساتهم الصحية وذلك عبر خطة وقائية تطبق على مدار العام خاصة اثناء موسم الحج تتمثل في مناظرة القادمين في الداخل والخارج والاكتشاف المباشر لحالات الامراض المعدية والاستقصاء الوبائي والتأكد من سلامة المواد الغذائية ومياه الشرب وتعقيمها.
ولضمان نجاح هذه الخطة وضعت عدة تدابير اهمها دراسة الاصحاح البيئي وتنفيذ الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في القادمين للحج ومناظرة الحالة الصحية للحجاج القادمين بمداخل المدينة المنورة ومناظرة الحالة الصحية للحجاج في مساكنهم.
اما فيما يتعلق بالامراض المحجرية فقد تمت الاستفادة من الخبرات الماضية حيث تم اتخاذ العديد من الاجراءات اهمها رفع المستوى الصحي بين الحجاج والعاملين في الحقل الصحي وتحصين الاهالي والتنسيق مع بعثات الحج وتدعيم فرق الاستقصاء الوبائي.
اما فرق الرش والتطهير ومكافحة نواقل المرض فتقوم بجهود كبيرة حيث ترش المطارات والطائرات القادمة من خارج المملكة وصالات وصول الحجاج.
الانجازات
تم افتتاح (54) مركزا صحيا موزعة داخل وخارج المدينة المنورة ودمج ادارة الطب الوقائي وادارة المراكز الصحية تحت مسمى ادارة الرعاية الصحية وانشاء اقسام مختبر الصحة العامة ومختبر مرجعي, صحة البيئة, الامراض المعدية, نواقل المرض, الشؤون الفنية. اما برامج التطوير فتتمثل في ادخال برنامج تخصص طب الاسرة بالمنطقة وانشاء عيادات تخصصية لطب الاسرة وتخصيص عيادات لمتابعة الامراض المزمنة وتنفيذ حملات تطعيم كبرى ضد شلل الاطفال ومناظرة الحالة الصحية للحجاج ورفع المستوى الصحي لدى الحجاج.
وزاد عدد الاطباء بالمنطقة بنسبة 152% والتمريض بنسبة 340% والفنيين بنسبة 105% ويواكب هذا التطور التطور في اعداد المرافق الصحية بالمنطقة كما انخفض عدد المصابين بالحصبة العادية بنسبة 97% كما زاد عدد المستشفيات بنسبة 36% بينما عدد المراكز الصحية بنسبة 54% مما يؤكد تطور الخدمات الصحية بالمنطقة.