أعلن مصدر دبلوماسى عربى ان الازمة العراقية ستتصدر المحادثات التى يجريها الرئيس المصري حسنى مبارك خلال جولته الاوروبية التى تبدأ اليوم بزيارة عمل لالمانيا تستمر يومين ويتبعها بزيارة الى فرنسا . وأوضح المصدر أن مباحثات مبارك مع المسؤولين الالمان وفى مقدمتهم المستشار جيرهارد شرودر ووزير الخارجية يوشكا فيشر ستتناول المساعى المبذولة للتوصل لحل سلمى للازمة العراقية وتجنيب الشعب العراقى والمنطقة والعالم ويلات حرب مدمرة.واشار الى اتفاق البلدين فى الآراء بشأن ضرورة افساح المجال أمام فرق التفتيش فى العراق لاستكمال مهمتها وفقا للقرار رقم 1441 والسعى الى حل سلمى للمشكلة العراقية الى جانب ضرورة التزام العراق الكامل بقرارات الشرعية الدولية . وذكر ان المباحثات ستتناول أيضا تطورات الاوضاع المتردية فى الاراضى الفلسطينية والجهود الساعية لاحياء عملية السلام لاسيما فى ضوء مساعى اللجنة الرباعية الدولية والرؤية الامريكية لدولتين احداهما فلسطينية والاخرى اسرائيلية وذلك فضلا عن العلاقات الثنائية خاصة فيما يتعلق بالمجال الاقتصادى. وتعد المباحثات التى ستجرى بين الرئيس مبارك والمستشار الالمانى الاولى من نوعها منذ اعادة انتخاب شرودر فى23سبتمبر الماضى والخامسة منذ توليه مهام منصبه عام 1998. وأوضح المصدر أن هناك اتفاقا بين القاهرة وباريس حيال قضايا منطقة الشرق الاوسط خاصة باتجاه السعى لتفادى حرب ضد العراق واثارها السلبية المتوقعة أيضا بالنسبة للمنطقة والعالم فضلا عن وجوب اعطاء أمل فى حل عادل للقضية الفلسطينية . وكان الرئيس الفرنسى قد أعرب أمس عن قناعته بأنه فى حال اختفاء الرئيس العراقى فان ذلك سيكون خدمة كبيرة يقدمها للشعب العراقى والعالم. وقال المصدر ان الرئيس المصرى سيشارك خلال زيارته لباريس فى مؤتمر قمة فرنسا أفريقيا الذى يعقد غدا الاربعاء ويعد أول قمة تنظمها فرنسا بعد مولد الاتحاد الأفريقى الذى ورث منظمة الوحدة الأفريقية فى يوليو الماضى . وتأتى جولة الرئيس المصرى اليوم بعد قمة طارئة عقدتها أمس الدول ال 15 الاعضاء فى الاتحاد الاوروبى فى بروكسل بشأن الازمة العراقية وتداعياتها . كما تأتى الجولة قبل أيام من قمة استثنائية عربية مرتقبة فى شرم الشيخ كان قد دعا اليها الرئيس مبارك الجمعة الماضى لتدارس الازمة العراقية والسعى الى ايجاد حل سلمى لها.