اعتبر الزعيم القبرصي التركي رؤوف دنكطاش أمس ان انتخاب تاسوس بابادوبولوس رئيسا للجمهورية القبرصية يشكل انتصارا للموقف المتشدد للمجموعة القبرصية اليونانية حيال مسألة اعادة توحيد الجزيرة. وقال في تصريح تلفزيوني غداة انتخاب بابادولولوس ان موقف الشعب القبرصي التركي المتشدد هو الذي انتصر. ودعا الرئيس الجديد القبرصي اليوناني الذي يعتبر في شمال الجزيرة من أنصار الخط المتشدد، الى اعتماد موقف واقعي .. والتخلي عن أحلامه التي لن تؤدي بنظره سوى الى القضاء على فرص التوصل الى اتفاق لاعادة توحيد قبرص. وقال دنكطاش ان بابادوبولوس ليس رئيسا للجزيرة بكاملها، فانا رئيس جمهورية شمال قبرص التركية -لا تعترف بها سوى انقرة- معربا عن امله في ان يتمكن الرئيس الجديد للجمهورية القبرصية - معترف بها دوليا- من العمل بهدف التوصل الى اتفاق واقعي ومتوازن. وانتقد الزعيم القبرصي التركي مجددا خطة السلام التي اقترحها الامين العام للامم المتحدة كوفي انان، مؤكدا انه اذا ما تم إقرارها بصيغتها الحالية، فستحول قبرص بعد فترة الى جزيرة يونانية. وقبرص مقسمة الى شطرين منذ تدخل الجيش التركي في القسم الشمالي منها عام 1974 ردا على انقلاب عسكري قام به القوميون اليونانيون في الجزيرة بهدف ضمها الى اليونان.
