DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مسلمو البوسنة العائدون الى المنطقة الصربية يعانون إرهابا نفسيا من الصرب

مسلمو البوسنة العائدون الى المنطقة الصربية يعانون إرهابا نفسيا من الصرب

مسلمو البوسنة العائدون الى المنطقة الصربية يعانون إرهابا نفسيا من الصرب
أخبار متعلقة
 
بعد مرور سبعة اعوام على انتهاء الحرب، عاد المسلمون الى كوزاراتش في القطاع الصربي من البوسنة والهرسك لكنهم يشعرون بالعزلة والاهمال خصوصا انهم محاطون بصرب. واوضح امير مهاتيش وهو امام شاب عاد الى كوزاراتش في مطلع العام 2000: قبل الحرب كانت هذه المنطقة سويسرا صغيرة يقيم فيها 27 الف مسلم. واليوم يقيم سبعة او ثمانية الاف شخص في منازل صغيرة من الآجر الاحمر التي بنيت مؤخرا بفضل مساعدات المانية وتم تشييدها في محيط مجموعة من المساجد الجديدة. وكوزاراتش الواقعة على بعد عشرة كيلومترات من بريدور في شمال غرب البلاد، تقع في جمهورية الصرب، الكيان الصربي في البوسنة الذي رسمت حدوده في اتفاق دايتون للسلام الموقع في 1995. والمدينة التي تعرضت خصوصا لعمليات ابادة عرقية قامت بها القوات الصربية، قريبة من مخيمات الاعتقال السابقة في ترنوبولي واومارسكا: ففي بداية الحرب (1992) تم تدمير كل المنازل تقريبا بالمتفجرات بالاضافة الى 16 مسجدا. وقال شكيب دزافيروفيتش المسؤول الديني لكوزاراتش والذي امضى شخصيا اربعة اشهر في المعسكرات الصربية ليست لدينا روح الانتقام لاننا نؤمن بعدالة محكمة الجزاء الدولية في لاهاي وبالقضاء في الدولة البوسنية. واضاف: نطلب فقط الحقوق نفسها للمسلمين ولغيرهم. ويقلل شكيب دزافيروفيتش من خطورة الاعتداءات التي طالت املاك المسلمين في سبتمبر واكتوبر 2002 في حين كانت تجري انتخابات عامة في البوسنة. وعلى بعد خمسين كلم من كوزاراتش، يشكل الصرب غالبية ساحقة في بانيا لوكا مقر المؤسسات الصربية في البوسنة. لكن عددهم قليل جدا في كوزاراتش. وقال امير مهاتيش انه لم يعد هناك سوى خمسة منازل تشغلها عائلات صربية. ومع ذلك، فان المسلمين العائدين الى كوزاراتش والذين يلتقون في المقاهي طيلة فترات بعد الظهر من دون عمل، يعطون جميعا ملاحظة واحدة وهي ان عدد اللاجئين العائدين سيزداد اذا ما اطمأنوا الى ايجاد عمل ومسكن. وتعاني جمهورية الصرب من نسبة بطالة قريبة من 40% وتشمل خصوصا المسلمين. وقال امير مهاتيش: صحيح ان نصف المنازل تقريبا اعيد بناؤها بفضل المساعدات الدولية، لكن لا يمكننا ان نأكل الجدران. ورغم فرحتها لامتلاك منزل صغير قدم اليها مجانا، فان كانيا ساهوريتش وهي ربة اسرة، تشكو من ان ولديها التوأمين البالغين من العمر عشرين عاما لا يمكنهما العثور على عمل. وقالت: لا احد يريد تشغيلهما لانهما مسلمان. واضاف احد الجيران ان الوحيدين الذين يعملون هنا هم الائمة. ومنذ بدء العودة في 1999، اخذت المساعدات الدولية تتراجع شيئا فشيئا. واعلن امير مهاتيش أن كل الاموال ذهبت الى الاتحاد الكرواتي المسلم (الكيان البوسني الاخر حيث تقيم غالبية من المسلمين). اما بالنسبة الى سلطات الجمهورية الصربية فهي تحفظ مواردها الهزيلة للجالية الصربية. وقال: واجهنا العديد من المشاكل لفتح مدرسة واضطررنا الى دفع رواتب الاساتذة بانفسنا لان الحكومة لم تكن تريد فتح مدرسة هنا. ولاحظ شكيب دزافيروفيتش ان حكومة جمهورية الصرب لم تستثمر في هذه المنطقة. لكنه رأى ان هناك امكانية انتاج غذاء صحي سليم هنا واللحم والخضار وحتى تطوير السياحة. الا ان الحقول مهجورة. فقبل الحرب كانت مانيا ساهوريتش تزرع اكثر من هكتارين من الارض في كوزاراتش. ولدى عودتها لم تتوجه حتى لتفقد هذه الارض.