قال وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ان الجيش الامريكي مستعد الآن بقوات ضخمة في منطقة الخليج لغزو العراق اذا قرر الرئيس جورج بوش شن حرب على بغداد.. مؤكدا أن الولايات المتحدة اصبحت بعد اسابيع طويلة من التحضيرات، جاهزة للحرب ضد العراق. وقال في تصريح لمحطة التلفزيون الاميركية بي بي اس ان قوة كبيرة مستعدة للحرب.. واضاف ان الولايات المتحدة وبطلب من الرئيس (جورج بوش) قررت انه من المهم مع العمل الدبلوماسي في العالم والامم المتحدة، ارسال قوات لدعم هذا التحرك الدبلوماسي. واضاف لقد امضينا اسابيع كثيرة جدا لتحضير ذلك موضحا ان دولا عديدة اخرى استعدت هي ايضا. وذكر الاجراءات الحمائية التي اتخذها حلف شمال الاطلسي في تركيا، وارسال جمهورية تشيكيا ورومانيا الى الكويت تجهيزات خاصة للحماية من الاسلحة الكيميائية والبيولوجية. وقال رامسفيلد ان عددا من الدول ارسلت تجهيزات وقوات الى هذه المنطقة. وبعد مضي بعض الوقت دخلنا مرحلة اصبحت فيها وزارة الدفاع مستعدة وتمتلك الوسائل والاستراتيجية لتنفيذ اي قرار يتخذه الرئيس الاميركي جورج بوش.
وتابع ان الجميع يتفق على القول بان استخدام القوة والحرب هو الحل الاخير (...) يمكن ان تحدث اشياء غير متوقعة. وما زال هناك احتمال بعيد ان يقرر (الرئيس العراقي صدام حسين) مغادرة البلاد. وسئل هل القوات الامريكية والبريطانية مستعدة لخوض غمار الحرب فرد بـ(نعم) قاطعة. وقال سيكون هناك تحالف كبير وسيكون هناك دول كثيرة تشارك في اي جهد كهذا واكد ان تحالفا دوليا سيظهر سريعا اذا قرر بوش التحرك. ويقول مسؤولون عسكريون ان الولايات المتحدة وبريطانيا حشدتا اكثر من 150 الف جندي في المنطقة وكذلك عشرات من السفن الحربية ومئات الطائرات. غير ان رامسفيلد رفض الحديث عن الاعداد الدقيقة للقوات قائلا لا اتحدث عن الارقام.. فيما قال المسئولون ان القوات المحتشدة ستشمل قريبا ست حاملات طائرات خمس امريكية وحاملة بريطانية وقد يصل قوامها الى اكثر من 200 الف جندي بنهاية فبراير شباط.