أعربت دول عدم الانحياز أمس الجمعة عن معارضتها شن حرب على العراق في مشروع قرار يصدره قادة هذه الدول لكنهم رفضوا طلب بغداد عدم السماح للولايات المتحدة باستخدام أراضي دول أعضاء في حركة عدم الانحياز لشن حرب.
وقالت الحركة التي تضم 114 دولة عضوا انها اقرت موقفها اعتقادا منها بان استخدام القوة يتعارض مع التوافق العالمي الذي يرفض رفضا قطعيا التهديد الحالي بشن حرب .. وجاء بخصوص العراق في مشروع القرار الذي صدر بعد مناقشات تمهيدية للقمة بين الوفود نعلن تأييدنا وتضامننا مع العراق في مواجهة عدوان محتمل ضده والتزامنا باستخدام كل الوسائل الممكنة للتوصل الى حل سلمي ولا بد من موافقة وزراء خارجية عدم الانحياز على مشروع القرار اليوم السبت وموافقة القادة بعد غد الاثنين.
لكن مبعوثين اشاروا الى ان الحركة رفضت ايضا طلبا عراقيا للدول الاعضاء بعدم السماح للولايات المتحدة باستخدام اراضيها كقاعدة عسكرية في حالة نشوب حرب وتصدرت الكويت قائمة الدول الرافضة وايدتها في ذلك قطر.
كما طالب الاعضاء العراق باستمرار امتثاله لمفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة وباستمرار مشاركته النشطة في العملية. ويقول العراق انه يبذل كل ما في استطاعته للتعاون.
من جهته، قال دبلوماسي عراقي أمس الجمعة ان بلاده ستتعامل مع اي طلب يقدمه هانز بليكس كبير مفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة بخصوص تدمير صواريخ الصمود 2 لدى العراق بوصفها مسألة فنية لا سياسية.
وقال سعيد الموسوي احد كبار المسؤولين بوزارة الخارجية العراقية في كوالالمبور على هامش اجتماع لحركة عدم الانحياز هذه مسألة بين العراق والامم المتحدة وبليكس لم يطرحها الى الآن على الجانب العراقي واضاف الموسوي اثناء التحضير لقمة دول عدم الانحياز التي تبدأ الاثنين القادم وتستمر يومين ان العراق سينظر الى اي طلب باعتباره مسألة فنية لا سياسية وقال دبلوماسيون ومصادر الامم المتحدة في نيويورك يوم الاربعاء الماضي ان بليكس قرر مطالبة العراق بتدمير صواريخ الصمود 2 التي في حوزته لكنه لم يقرر بعد ان كان من الضروري ايضا تفكيك المحركات التي تدفعها.
ومن المتوقع ان يكتب بليكس خطابا للمسؤولين العراقيين بعد فترة قصيرة من انتهاء المفتشين من حصر مواقع تجميع الصواريخ وقاذفاتها ومكوناتها الاخرى في بغداد.
وستنظر الولايات المتحدة الى موافقة العراق على تدمير الصواريخ او عدم موافقته على ذلك باعتبارها اختبارا رئيسيا لاستعداد بغداد للتخلي عن نظام دفاعي في وقت تحشد فيه الولايات المتحدة قواتها استعدادا لغزو محتمل للعراق. وقال غلامي خسرو نائب وزير الخارجية الايراني في كوالالمبور انها بضعة صواريخ وحسب وليست المشكلة الرئيسية ومضى يقول الولايات المتحدة تتطلع الى تغيير النظام في العراق وليس تدمير الاسلحة.