القطار الذي لن يجيء
والشراع الذي لا يلوح
عذبتك المسافات , يا أيها الحلم
بين الهوى والجروح
هل تغادر عيني , وترحل عني,
فسواء لدي الجراح التي تستفيق بصدري,
ونزف القروح
وسواء هو الورد والشوك,
يا أيها الحلم عند اختلاج المساء
حين تدنو المسافة بين الولادة والانتهاء
وسواء طريق يضم المدانين والأبرياء
وسواء هو الذل والكبرياء
في زمان رديء ..
سأدفن تحت الثلوج عظام الضحايا
علها تستفيق
ذات يوم لعل البريق
يعود
إليها ويرقص بين عيون المرايا
ولعل الحريق
لم يكن غير رعشة برق تلألأ فوق الزوايا
@@@@@
مرحبا أي هذا الخيال لا يمر بعيني
ويا أيها الصوت يدنو .
ويا أيها الوجه يخفي عيونه
إن درب المفازة ملح وشوك
وأقدامنا تعبت ومدانا بعيد
قد أضعنا مع الليل راياتنا,
ونسينا النشيد ....
@@@@@
أي ريح أتتنا لتطفئ ضوء المصابيح في بيتنا
أي
ريح
أي كف دنت لتخفي دماء الجريح ؟
أنت يا وطني عاشق,
وأنا في ثراك الذبيح..