عزيزي رئيس التحرير
كل التحية والتقدير
مشاركتي ربما تكون مأساوية نوعا ما لكنه القدر الذي لا مفر منه هو الواقع باحداثه وظروفه التي نحيكها معاناة وننسج خيوط تفاصيلها هموما واحزانا هو الضيف الذي يأتي بلا موعد بلا سابق انذار سيتشري داخلنا كالالام ويبعث الأحزان ولا نملك الا ان نقول (لا حول ولا قوة الا بالله).. (إنا لله وإنا إليه راجعون) هي النهاية.==1==
خبت نار نفسي باشتعال مفارقي==0==
==0==واظلم ليلي اذ اضــــــــــاء شهابها==2==
هو الموعد القريب والاجل الذي لايؤجل هو الختام النهاية هي بوابة البداية هكذا يرحل الانسان ويمضي يتلاشى تاريخه ويتوارى ليفنى وجوده كافول القمر ينزوي بعيدا هناك حيث السكون الابدي ومحطة النهاية.
هي نهاية حتمية عاجلة ام آجله لمقر لا مفر منه.. يحتويه الثرى بين جوانبه ويظلم عليه لحده.. لا انيس يؤانسه ولا صديق يسامره ويبدد ظلمة وحدته ولاشفيع يخرجه من عتمته سوى عمله وحسن خاتمته.
هي نهاية تباغتك ايها الانسان لتهيمن على نفسك تتبعك كظلك لتوصد ابوابها خلفك تستبعدبها اللحظة تلو اللحظة ثم تطبق على روحك لتجردها من جسدها وتتبعها مصيرها.
هكذا ترحل بلا مقدمات بعد رحلة طويلة او ربما قصيرة من عمر الزمن تسير في دهاليزها يكابدك موجها فتستكين صامتا ممهدا كما بدأت تعود نهايتك يكسوك الثرى ويبلى جسدك الدود هي نهاية لا نملك حيالها ارادة ولا رادع تطوي افراحنا الى اتراح ونور شموعنا الى دموع ونواح وجمعنا تمزق وتشتت ولكنه القدر والاجل المقدر لموعد منتظر.. نودع فيه احبتنا الوداع الاخير الذي لاعودة بعده ولا نعلم ما المصير.. نودعهم بضمائر قد ملئت بالشجن وتنهدت آهات والما وخار القوى من حولها واضمحل لا قوة لنا الا ببريق من الصبر ودعاء في ليل السحر ودموع تنحدر لا اعتراض ولكن رحنا بالقضاء والقدر فربما تكون النهاية عبرة لمن يعتبر وموعظة لمن القى السمع وقلبه لم يقنع ولم يتب فطوبي لمن عمر جنته بحصاد دنياه وشغل همته بطاعة مولاه وخلف ذكرا حسنا اشغل فراغ سكناه رحل بذكر طيب واعمال خيرة تدفعه لجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للمتقين.. وابعدته عن نار سمومها الجحيم وعذابها دائم مقيم طويلا لمن يبنى جسورا من التقوى على بحر من نزوات ومعاصي تترى.. لم تغره الدنيا الفانية ولا تعلق بحبالها البالية هي النهاية وعزاؤنا فيها الذكرى وسلوانا النجوى بان يسكن الله موتانا في اعلى جنات فردوسه يمتعهم برؤية رسوله.. لسانهم شاكر ذاكر وقلبهم يهفو لله بحب عامر.
فاطمة محمد الخماس - الدمام