اعلن الرئيس العراقي صدام حسين لشبكة سي.بي.اس الامريكية ليلة الاثنين الثلاثاء انه لا ينوي تدمير صواريخ الصمود المحظورة كما طلبت منه الامم المتحدة وذلك وفق ما اعلن الصحافي الذي اجرى مقابلة معه.
وقال مراسل الشبكة دان رازر لاذاعة سي بي اس ان صدام حسين نفى ان تكون هذه الصواريخ تشكل خرقا لقرارات الامم المتحدة حول العراق واعلن انه لا ينوي تدميرها ولا التعهد بتدميرها كما طلب منه كبير المفتشين الدوليين هانس بليكس.
واضاف ان الرئيس العراقي اقترح بالمقابل اجراء مناظرة تلفزيونية مباشرة مع الرئيس الامريكي جورج بوش.
وعلق متحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان على ذلك بقوله ان هذا ليس جديا مضيفا لا مجال للمناظرة حول ضرورة نزع الاسلحة العراقية.
وقال الامر الجدي هو تحدي صدام حسين المستمر لمجلس الامن الدولي واضاف في اليوم نفسه الذي اعلن فيه هانس بليكس ان لا مجال للتفاوض حول ضرورة تدمير الصواريخ، رفض صدام حسين حتى الاعترف بان هذه الصواريخ تشكل خرقا لقرارات الامم المتحدة. وكان بليكس قد بعث الجمعة الماضي برسالة خطية الى اللواء عامر السعدي، مستشار الرئيس العراقي صدام حسين، طلب منه فيها ان تبدأ الحكومة العراقية بتدمير صواريخ الصمود-2 قبل السبت المقبل باشراف مفتشي الامم المتحدة.
وفي بغداد اعلن الفريق عامر السعدي المستشار في ديوان الرئاسة العراقية يوم الاثنين ان طلب كبير مفتشي لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) هانس بليكس من العراق تدمير صواريخ الصمود-2 ربما جاء بضغوط سياسية وليس بضغوط فنية فقط. وجاء في رد امريكي على تصريحات من نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية فيليب ريكر االذي قال بأنه حتى لو دمر العراق صواريخه من نوع (صمود-2) التى يتجاوز مداها النطاق المسموح به من جانب قرارات الامم المتحدة فان الولايات المتحدة الامريكية ستطالب وتؤكد بأن صدام مازال منتهكا لقرارات مجلس الامن الدولي. وقال المتحدث ان مجلس الامن الدولى قد أمر العراق بأن يدمر صواريخ الصمود.
ولكن سواء انتهى الامر بأنهم دمروها أم لم يدمروها فان العراق لم يذعن للقرار 1441 لان هذه الصواريخ كان يتعين ألا تكون موجودة فى المقام الاول. وهذه الرسالة كان يجب أن تكون واضحة بالنسبة لصدام منذ عام 1991م.
وأضاف ريكر ان كل قرارات مجلس الامن الدولى منذ ذلك الوقت أوضحت بجلاء أن صدام ينتهك ماديا الالتزامات التى وافق عليها بعد حرب الخليج. وصواريخ الصمود تحديدا تنتهك القرار 687 والقيود المفروضة من جانب نظام التفتيش السابق.
من جانبها قالت مستشارة الرئيس الاميركي جورج بوش لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس انه في حال لم يقنع قرار دولي ثان صدام حسين بان عليه ان ينزع اسلحته فسيكون النفي الحل الدبلوماسي الوحيد الذي سيتبقى له لتحاشي اندلاع حرب.
ولكن رايس اعتبرت خلال لقاء مع الصحافيين في البيت الابيض ان مثل هذا الحل مستحيل.وقالت تحدث البعض عن رحيله (صدام حسين) ولكن لا اعلم ما اذا كان ذلك ممكنا.
واضافت من الصعب التصور طريقة اخرى غير القوة لنزع اسلحته لانه يرفض ان يفعل ذلك طوعا.
واوضحت ربما تكون هناك خيارات اخرى يريد البعض استكشافها ولكن الهدف هو نزع اسلحة صدام حسين والتأكد من انه لن يكون قادرا على تهديد السلام والامن الدوليين.واكدت انه لا يجوز ان يقبل العالم اي شيء آخر منه مضيفة انه من المستحيل التفاوض مع الادارة العراقية.