أخبار متعلقة
وضع مساعد مدربنا للمنتخب الأول لكرة اليد عبدالعظيم العليوات النقاط على الحروف لكثير من الموضوعات التي تشغل بال الكثيرين حول مشاركة منتخبنا في نهائيات كأس العالم الأخيرة وتحدث عن كل شيء بصراحة حيث وصف فترة الإعداد بالسيئة إلا أن المشاركة كانت إيجابية ورائعة قياساً بالاعداد الجيد في المرات السابقة وعدم تقديم أي شيء يذكر كما فند العليوات المزاعم التي يرددها البعض واقحامه في موضوع إبعاد الوطني محمد جوهر من مهمة مساعد مدرب المنتخب ووصف أداء اللاعبين الرجولي في كأس العالم بأنه جيد وأنهم الأنسب لتمثيل المنتخب في بطولة العالم مع الزج بعناصر شابة اكتسبت الخبرة وفي الاجمال تكون المشاركة العالمية لمنتخبنا إيجابية .
@@ هل تعتبر مشاركة المنتخب الأول لكرة اليد في كأس العالم سلبية أم إيجابية ؟
ـ بالطبع وبدون تفكير إيجابية فالمشاركة والوصول إلى نهائيات كأس العالم إيجابي وذلك لمنح اللاعبين الشباب فرصة الاحتكاك بنجوم العالم في اللعبة واكتساب الخبرة اللازمة لتطوير أنفسهم بغض النظر عن تحقيق الفوز من عدمه في المباريات فمجرد التواجد في كأس العالم أمر إيجابي استفدنا منه كثيراً واللاعبون استطاعوا أن يتجاوزوا حاجز المشاركة الذي كنا نقف عنده في المشاركات السابقة وحققوا أول فوز لكرة اليد السعودية في هذه النهائيات على الأرجنتين وهذا بحد ذاته شيء نفخر به جميعا، ولذلك أشد على يد جميع اللاعبين وأقول لهم ما حققتموه في هذه النهائيات أمر جيد رغم أن الجماهير أغلبها تتمنى أن يتحقق الشيء الأكبر ولكن يجب أن ننظر لظروف المباريات ومن قابلنا في المجموعة وبالتالي نحكم على النتائج.
@@ لكن البعض وصف هذه المشاركة التي تقول عنها إيجابية بالاخفاق ؟
ـ كل له وجهة نظره الخاصة وأنا أتكلم من وجهة نظر فنية كوني مساعدا للمدرب وتواجدت في فترة الإعداد وكذلك في النهائيات وعايشت أوضاع المنتخب أكثر من غيري، فعندما تدخل في معمعة كأس العالم فأنت ترى أعلى مستويات كرة اليد إضافة إلى رؤية كل ما هو جديد في اللعبة، وأنت تسعى وتلعب حسب الإمكانات، فلماذا أسمي مشاركتنا بالاخفاق، هل أنا استطعت أن أحقق في البطولات الثلاث الماضية نتيجة أفضل مما حققتها في هذه البطولة ؟ بالطبع لا .. فبالرغم من الإعداد السيىء إلا أن النتائج كانت ممتازة عندما نقيسها بالمشاركات السابقة وقياساً على فترة الإعداد، فمن وجهة نظري لدي استعداد ضعيف وأحقق نتائج إيجابية فهذا أمر إيجابي وليس سلبيا بالنسبة لي وإذا لم أستطع الانتقال للدور الثاني من البطولة فلأنظر أولا إلى قوة المجموعة ثم أحكم على عدم التأهل.
@@ فترة الإعداد رغم قصرها إلا أن اللاعبين قدموا مستويات جيدة ما السر في ذلك ؟
ـ بعض اللاعبين كانت لديهم الخبرة الكافية لخوض مثل هذه البطولات وذلك من خلال مشاركتهم في بطولات العالم السابقة فأصبح لديهم الأحساس أنه باستطاعتهم الفوز في المباراة حتى لو كانت المباراة أمام فرق مميزة وعالمية، إضافة إلى وجود الحماس لديهم أثناء المباريات وهذا الأمر لاحظناه من المباراة الأولى وأثبت جميع اللاعبين تكوين فريق جيد يمكن الاعتماد عليه في البطولة، ولا ننسى أننا في حالة إثبات وجود ومنافسة في المستويات والنتائج أمام منتخبات عربية وخليجية تتواجد معنا في سماء البطولة، وكذلك الضغط علينا لأننا سنلعب أول لقاء في البطولة أمام بطل العالم والثاني أمام بطل أولمبياد، كل تلك الأمور مجتمعة ولدت لدى اللاعبين المسئولية وهذا الشيء أنتج هذه المستويات الجيدة رغم قصر وسوء الاعداد للبطولة .
@@ هل استنجدتم بلاعبي الخبرة في البطولة من أجل التغطية على سوء وقصر إعداد المعسكر ؟
ـ أعتقد أن هؤلاء اللاعبين الذين شاركوا في كأس العالم هم الأفضل في ملاعب كرة اليد السعودية ولكنهم ليسوا الأفضل قطعياً وهذا حسب رأي المدرب زاخاروف الذي أكد أنه لابد من الاعتماد على هؤلاء اللاعبين في هذه المرحلة خاصة وأنهم استمروا في بطولة كأس العرب بالأردن وما بعد ذلك من مرحلة الإعداد بالدمام وحتى المعسكر الخارجي وانتهاء ببطولة الأهرام بمصر ثم كأس العالم وعلى كل فان اللاعبين بذلوا مجهوداً جيداً يشكرون عليه في البطولة وأثبتوا أنهم الأنسب لخوض هذه البطولة .
@@ هل أثر عدم انتظام اللاعبين على سير المعسكر نحو الأفضل ؟
ـ فترة الإعداد في الأصل كانت متواصلة من بعد كأس العرب بالأردن بتدريبات فقط ليس فيها تجهيز مثلاُ بالحديد لأن الفترة التي سبقت كأس العالم كانت قصيرة والتغيبات كانت كثيرة في الفترة الأولى. من المجموعة التي سافرت معنا انتظم فقط 60% من اللاعبين من بداية المعسكر وحتى نهايته ومن لم ينتظم كان مستواه غير ثابت أثناء البطولة وهذا أمر متوقع من لاعب لم يكن مستعداً لخوض غمار بطولة عالمية حيث يلعب بخبرته فقط ولكن دون التجهيز تجهيزاً كاملاً.
وعلى العموم أعود وأقول ان اللاعبين ورغم كل ما حصل إلا انهم قدموا مستويات جيدة في البطولة قياساً بالبطولات السابقة التي كان فيها تجهيز أفضل من التجهيز لهذه البطولة وكل ذلك يحصل بسبب رغبة اللاعبين في التميز وروحهم التي دخلوا بها البطولة.
@@ هل أنت مع قرار اتحاد اليد بتغيير المدرب زاخاروف ؟
ـ هذا الأمر كان متوقعاً من قبل حيث أن العقد الموقع مع زاخاروف ينتهي مع نهاية المشاركة في كأس العالم بالبرتغال وكنا نعلم سلفا بهذا الموضوع حتى أن زاخاروف وأثناء تواجدنا في معسكر تونس قام بتوقيع عقد لتدريب أحد الفرق التونسية بعد نهاية مشاركة منتخبنا في كأس العالم ولذلك لا يمكن الحديث عن هذا الموضوع في هذه الفترة لأنه شبه منته من السابق .
@@ البعض وصف لاعبي الخبرة الموجودين في المنتخب بانهم مستهلكون ولا يمكن الزج بهم للمشاركة في كأس العالم ؟
ـ أي إنسان رياضي يفهم أن لاعب الخبرة مهم في الفريق وانه القادر على إحداث توازن في اللعب ويمكن الاعتماد عليه ونحن عندما اخترنا اللاعبين ذوي الخبرة تم اختيارهم بعناية ودقة ولم نختر بطريقة عشوائية، مع وجود عنصر الشباب في المنتخب الرسمي هو من الضروري استمرارية وذلك لضمان تقديم المستوى الجيد ووجود البديل للاعب الخبرة في أي وقت من الأوقات، ثم لننظر إلى متوسط أعمار لاعبي الخبرة في المنتخب نجده من 30 ـ 31 سنة وهذا العمر اعتبره عاديا في منتخبات كرة اليد، وأنا لست ضد تواجد الشباب ولكن هي الظروف وكذلك عدم وجود منتخب شباب وناشئين خلال السنوات الأخيرة الماضية كان له دور بارز في هذا الأمر وأعني به الاعتماد على لاعبي الخبرة.
@@ ما الأمور التي تضعها بين يدي اتحاد اليد بعد هذه المشاركة العالمية ؟
ـ أعتقد أن المطلوب وكما هو حاصل في أكثر منتخبات العالم ككرواتيا وفرنسا ومصر وتونس أن لديهم خطة واضحة لأربعة منتخبات من الناشئين ومنتخب تحت 19 سنة و23 سنة ومنتخب الأمل والمنتخب الأول، وكل ذلك من أجل تطوير اللاعبين وليفهم طريقة لعب المنتخب وهذا هو المطلوب إذا كنا نريد الوصول للمستوى العالمي، فنحن نريد برنامجاً طويل الأمد وليس لفترة معينة حتى لو لم تكن هناك مشاركات فهذه المنتخبات تسعى لتطوير لاعبيها من خلال الأندية والدوري والمدربين الوطنيين، فاللاعب عندما يتم تبنيه من القاعدة ويسير من خلال المنتخبات حتى يصل للمنتخب الأول يجد نفسه قد تشرب بلعبة كرة اليد ويصبح قادراً على التميز في البطولات التي يشارك فيها وإذا ما طبقنا كل هذه الأمور فأنا أضمن أننا سنتجاوز كثيراً من الوقت وسننافس عالمياً .
@@ ما الذي لفت انتباهك في هذه المشاركة العالمية غير المشاركات الثلاث السابقة ؟
ـ أنا شاركت كلاعب في البطولة الأولى وفي البطولتين الثانية والثالثة شاهدت المنتخب عن طريق التلفاز وفي هذه البطولة شاركت مع المنتخب كمساعد مدرب، ومن الملاحظ أن المنتخب في هذه البطولة لم يحظ بالإعداد القوي كما حصل في البطولات السابقة حيث وصلت مدة الإعداد في إحدى البطولات إلى عام كامل إضافة إلى مشاركة منتخب الشباب في نهائيات كأس العالم والاستعانة ببعض العناصر الجاهزة منه ليواصل اللاعبون مع المنتخب الأول ويقدموا مستويات تصاعدية في بطولة الكبار، ولكن وللأمانة فإن المشاركة في هذه البطولة تعتبر الأفضل رغم ضعف الإعداد مقارنة بالمنتخبات الأخرى والذين اعدوا منتخباتهم لفترة سنتين إضافة إلى وجود لاعبين محترفين لديهم .
@@ ما الذي تراه في مستقبل كرة اليد السعودية ؟
ـ هذا الأمر يعتمد على لحظة المستقبلية لاتحاد كرة اليد لتطوير اللعبة فلا يوجد لدينا برنامج حتى نتحدث عنه والسؤال ما الهدف القادم الآن في تفكير اتحاد اليد؟ نقول انه انتهى هدف الوصول إلى نهائيات كأس العالم والذي حدث لأربع مرات متتالية خلال الأعوام الماضية وهذا العام وهدفنا الذي يجب أن نخطط له الآن هو تقديم المستوى والنتائج الإيجابية مستقبلاً وليكن هدفنا تكوين فريق قوي يعتمد عليه في تحقيق تلك النتائج ويستطيع إثبات وجوده أمام منتخبات العالم الأخرى وليكن هذا الفريق قادرا على أن يقول كلمته وتحسب له كل المنتخبات العالمية ألف حساب عندما تقابله في أي بطولة وليس كأس العالم فقط .. نريد منتخبا لديه برنامج طويل الأمد .. نريد تواجد المنتخبات الأخرى كالناشئين والشباب والتي ستستطيع تفريخ اللاعبين الجيدين للمنتخب الأول والذين يمكن الاعتماد عليهم في البطولات القادمة.
@@ كيف ترى اهتمام اتحاد اليد بالمدرب الوطني ؟
ـ هناك مجموعة كبيرة من المدربين الوطنيين المتحمسين لتطوير أنفسهم والبرنامج الموضوع لتطوير المدرب ضعيف فنحن نريد دورات مكثفة، بعض المدربين كانت لديهم الرغبة لحضور كأس العالم ومشاهدة المباريات وكانوا يأملون في إيجاد الدعم لهم من قبل الاتحاد ولكن لم يحدث شيء كي يستفيدوا خبرات من المشاركة العالمية ومشاهدة ما يستجد في عالم التدريب للعبة والدورات التدريبية موجودة في كل العالم ولماذا لا نستفيد من بعض المدربين الذين يتعاقد معهم الاتحاد لتدريب المنتخب الأول مثلاً خاصة إذا كانت لهؤلاء المدربين سمعة جيدة على المستوى الدولي في الاعتماد عليه لعقد ندوات ومحاضرات ودورات تدريبية للمدربين .
@@ لماذا تم اقحامك في موضوع إبعاد المدرب الوطني محمد جوهر من مهمة مساعد مدرب المنتخب الأول واسناد هذه المهمة لك ؟
ـ لست معنياً بهذا الموضوع ابداً فأنا كلفت من قبل اتحاد اليد لتولي هذه المهمة ولا ذنب لي في موضوع إبعاد جوهر وعندما توليت هذه المهمة التي كلفت بها فهذا الأمر أفتخر به كخدمة للوطن أولاً وأخيراً وأن أساهم في بروز رياضة كرة اليد السعودية وبالتالي اكتساب الرياضة السعودية سمعة عالمية ومحمد جوهر مدرب وطني معروف ولكن ما حدث لا دخل لي فيه وكل الأمر يعود لاتحاد اليد .
@@ ما دوركم في احتواء بعض الخلافات بين بعض اللاعبين داخل المنتخب خلال فترة المشاركة في كأس العالم ؟
ـ أعتقد أن مثل هذه الخلافات طبيعية وتحدث من خلال سوء الفهم أو العصبية الزائدة داخل الملعب وهي تحدث حتى داخل البيت بين الأخوة وما حدث يحدث أحيانا داخل الملعب ولكن لا يكون بصورة واضحة للمشاهد وما حدث بين عايد واخوان خطأ ولكن يجب توقع حدوثه في أي مكان والحماس له دور في توسيع دائرة الأمر ويجب على الجمهور ان لا يضعوا اللوم في الخسارة من كرواتيا على ما حدث فنحن لعبنا معهم مباراة قبل ذلك واستطاعوا قلب النتيجة في أربع دقائق ولكن ربما تكون الصحافة قد ضخمت الأمر وجعله كبيرا لأننا كنا متقدمين في النتيجة .
@@ هل أنت مقتنع باعتزال لعب كرة اليد والاتجاه للتدريب في هذا الوقت ؟
ـ أنا أستطيع العطاء داخل الملعب ولكن أحسست أن عطائي كمدرب أفضل ولست جديداً على مجال التدريب فأنا أخوض وأعمل فيه منذ ما يقارب 12 سنة مضت في نادي النور وحتى استلام منتخب المدارس قبل أربع سنوات وتدريب فرق النادي في المراحل السنية وأنا مقتنع بالاعتزال والاتجاه للتدريب ولو يتم السماح لي بأن أدرب وألعب في نفس الوقت للعبت ودربت .
@@ حوار ـ علي اليوسف
وضع مساعد مدربنا للمنتخب الأول لكرة اليد عبدالعظيم العليوات النقاط على الحروف لكثير من الموضوعات التي تشغل بال الكثيرين حول مشاركة منتخبنا في نهائيات كأس العالم الأخيرة وتحدث عن كل شيء بصراحة حيث وصف فترة الإعداد بالسيئة إلا أن المشاركة كانت إيجابية ورائعة قياساً بالاعداد الجيد في المرات السابقة وعدم تقديم أي شيء يذكر كما فند العليوات المزاعم التي يرددها البعض واقحامه في موضوع إبعاد الوطني محمد جوهر من مهمة مساعد مدرب المنتخب ووصف أداء اللاعبين الرجولي في كأس العالم بأنه جيد وأنهم الأنسب لتمثيل المنتخب في بطولة العالم مع الزج بعناصر شابة اكتسبت الخبرة وفي الاجمال تكون المشاركة العالمية لمنتخبنا إيجابية .
@@ هل تعتبر مشاركة المنتخب الأول لكرة اليد في كأس العالم سلبية أم إيجابية ؟
ـ بالطبع وبدون تفكير إيجابية فالمشاركة والوصول إلى نهائيات كأس العالم إيجابي وذلك لمنح اللاعبين الشباب فرصة الاحتكاك بنجوم العالم في اللعبة واكتساب الخبرة اللازمة لتطوير أنفسهم بغض النظر عن تحقيق الفوز من عدمه في المباريات فمجرد التواجد في كأس العالم أمر إيجابي استفدنا منه كثيراً واللاعبون استطاعوا أن يتجاوزوا حاجز المشاركة الذي كنا نقف عنده في المشاركات السابقة وحققوا أول فوز لكرة اليد السعودية في هذه النهائيات على الأرجنتين وهذا بحد ذاته شيء نفخر به جميعا، ولذلك أشد على يد جميع اللاعبين وأقول لهم ما حققتموه في هذه النهائيات أمر جيد رغم أن الجماهير أغلبها تتمنى أن يتحقق الشيء الأكبر ولكن يجب أن ننظر لظروف المباريات ومن قابلنا في المجموعة وبالتالي نحكم على النتائج.
@@ لكن البعض وصف هذه المشاركة التي تقول عنها إيجابية بالاخفاق ؟
ـ كل له وجهة نظره الخاصة وأنا أتكلم من وجهة نظر فنية كوني مساعدا للمدرب وتواجدت في فترة الإعداد وكذلك في النهائيات وعايشت أوضاع المنتخب أكثر من غيري، فعندما تدخل في معمعة كأس العالم فأنت ترى أعلى مستويات كرة اليد إضافة إلى رؤية كل ما هو جديد في اللعبة، وأنت تسعى وتلعب حسب الإمكانات، فلماذا أسمي مشاركتنا بالاخفاق، هل أنا استطعت أن أحقق في البطولات الثلاث الماضية نتيجة أفضل مما حققتها في هذه البطولة ؟ بالطبع لا .. فبالرغم من الإعداد السيىء إلا أن النتائج كانت ممتازة عندما نقيسها بالمشاركات السابقة وقياساً على فترة الإعداد، فمن وجهة نظري لدي استعداد ضعيف وأحقق نتائج إيجابية فهذا أمر إيجابي وليس سلبيا بالنسبة لي وإذا لم أستطع الانتقال للدور الثاني من البطولة فلأنظر أولا إلى قوة المجموعة ثم أحكم على عدم التأهل.
@@ فترة الإعداد رغم قصرها إلا أن اللاعبين قدموا مستويات جيدة ما السر في ذلك ؟
ـ بعض اللاعبين كانت لديهم الخبرة الكافية لخوض مثل هذه البطولات وذلك من خلال مشاركتهم في بطولات العالم السابقة فأصبح لديهم الأحساس أنه باستطاعتهم الفوز في المباراة حتى لو كانت المباراة أمام فرق مميزة وعالمية، إضافة إلى وجود الحماس لديهم أثناء المباريات وهذا الأمر لاحظناه من المباراة الأولى وأثبت جميع اللاعبين تكوين فريق جيد يمكن الاعتماد عليه في البطولة، ولا ننسى أننا في حالة إثبات وجود ومنافسة في المستويات والنتائج أمام منتخبات عربية وخليجية تتواجد معنا في سماء البطولة، وكذلك الضغط علينا لأننا سنلعب أول لقاء في البطولة أمام بطل العالم والثاني أمام بطل أولمبياد، كل تلك الأمور مجتمعة ولدت لدى اللاعبين المسئولية وهذا الشيء أنتج هذه المستويات الجيدة رغم قصر وسوء الاعداد للبطولة .
@@ هل استنجدتم بلاعبي الخبرة في البطولة من أجل التغطية على سوء وقصر إعداد المعسكر ؟
ـ أعتقد أن هؤلاء اللاعبين الذين شاركوا في كأس العالم هم الأفضل في ملاعب كرة اليد السعودية ولكنهم ليسوا الأفضل قطعياً وهذا حسب رأي المدرب زاخاروف الذي أكد أنه لابد من الاعتماد على هؤلاء اللاعبين في هذه المرحلة خاصة وأنهم استمروا في بطولة كأس العرب بالأردن وما بعد ذلك من مرحلة الإعداد بالدمام وحتى المعسكر الخارجي وانتهاء ببطولة الأهرام بمصر ثم كأس العالم وعلى كل فان اللاعبين بذلوا مجهوداً جيداً يشكرون عليه في البطولة وأثبتوا أنهم الأنسب لخوض هذه البطولة .
@@ هل أثر عدم انتظام اللاعبين على سير المعسكر نحو الأفضل ؟
ـ فترة الإعداد في الأصل كانت متواصلة من بعد كأس العرب بالأردن بتدريبات فقط ليس فيها تجهيز مثلاُ بالحديد لأن الفترة التي سبقت كأس العالم كانت قصيرة والتغيبات كانت كثيرة في الفترة الأولى. من المجموعة التي سافرت معنا انتظم فقط 60% من اللاعبين من بداية المعسكر وحتى نهايته ومن لم ينتظم كان مستواه غير ثابت أثناء البطولة وهذا أمر متوقع من لاعب لم يكن مستعداً لخوض غمار بطولة عالمية حيث يلعب بخبرته فقط ولكن دون التجهيز تجهيزاً كاملاً.
وعلى العموم أعود وأقول ان اللاعبين ورغم كل ما حصل إلا انهم قدموا مستويات جيدة في البطولة قياساً بالبطولات السابقة التي كان فيها تجهيز أفضل من التجهيز لهذه البطولة وكل ذلك يحصل بسبب رغبة اللاعبين في التميز وروحهم التي دخلوا بها البطولة.
@@ هل أنت مع قرار اتحاد اليد بتغيير المدرب زاخاروف ؟
ـ هذا الأمر كان متوقعاً من قبل حيث أن العقد الموقع مع زاخاروف ينتهي مع نهاية المشاركة في كأس العالم بالبرتغال وكنا نعلم سلفا بهذا الموضوع حتى أن زاخاروف وأثناء تواجدنا في معسكر تونس قام بتوقيع عقد لتدريب أحد الفرق التونسية بعد نهاية مشاركة منتخبنا في كأس العالم ولذلك لا يمكن الحديث عن هذا الموضوع في هذه الفترة لأنه شبه منته من السابق .
@@ البعض وصف لاعبي الخبرة الموجودين في المنتخب بانهم مستهلكون ولا يمكن الزج بهم للمشاركة في كأس العالم ؟
ـ أي إنسان رياضي يفهم أن لاعب الخبرة مهم في الفريق وانه القادر على إحداث توازن في اللعب ويمكن الاعتماد عليه ونحن عندما اخترنا اللاعبين ذوي الخبرة تم اختيارهم بعناية ودقة ولم نختر بطريقة عشوائية، مع وجود عنصر الشباب في المنتخب الرسمي هو من الضروري استمرارية وذلك لضمان تقديم المستوى الجيد ووجود البديل للاعب الخبرة في أي وقت من الأوقات، ثم لننظر إلى متوسط أعمار لاعبي الخبرة في المنتخب نجده من 30 ـ 31 سنة وهذا العمر اعتبره عاديا في منتخبات كرة اليد، وأنا لست ضد تواجد الشباب ولكن هي الظروف وكذلك عدم وجود منتخب شباب وناشئين خلال السنوات الأخيرة الماضية كان له دور بارز في هذا الأمر وأعني به الاعتماد على لاعبي الخبرة.
@@ ما الأمور التي تضعها بين يدي اتحاد اليد بعد هذه المشاركة العالمية ؟
ـ أعتقد أن المطلوب وكما هو حاصل في أكثر منتخبات العالم ككرواتيا وفرنسا ومصر وتونس أن لديهم خطة واضحة لأربعة منتخبات من الناشئين ومنتخب تحت 19 سنة و23 سنة ومنتخب الأمل والمنتخب الأول، وكل ذلك من أجل تطوير اللاعبين وليفهم طريقة لعب المنتخب وهذا هو المطلوب إذا كنا نريد الوصول للمستوى العالمي، فنحن نريد برنامجاً طويل الأمد وليس لفترة معينة حتى لو لم تكن هناك مشاركات فهذه المنتخبات تسعى لتطوير لاعبيها من خلال الأندية والدوري والمدربين الوطنيين، فاللاعب عندما يتم تبنيه من القاعدة ويسير من خلال المنتخبات حتى يصل للمنتخب الأول يجد نفسه قد تشرب بلعبة كرة اليد ويصبح قادراً على التميز في البطولات التي يشارك فيها وإذا ما طبقنا كل هذه الأمور فأنا أضمن أننا سنتجاوز كثيراً من الوقت وسننافس عالمياً .
@@ ما الذي لفت انتباهك في هذه المشاركة العالمية غير المشاركات الثلاث السابقة ؟
ـ أنا شاركت كلاعب في البطولة الأولى وفي البطولتين الثانية والثالثة شاهدت المنتخب عن طريق التلفاز وفي هذه البطولة شاركت مع المنتخب كمساعد مدرب، ومن الملاحظ أن المنتخب في هذه البطولة لم يحظ بالإعداد القوي كما حصل في البطولات السابقة حيث وصلت مدة الإعداد في إحدى البطولات إلى عام كامل إضافة إلى مشاركة منتخب الشباب في نهائيات كأس العالم والاستعانة ببعض العناصر الجاهزة منه ليواصل اللاعبون مع المنتخب الأول ويقدموا مستويات تصاعدية في بطولة الكبار، ولكن وللأمانة فإن المشاركة في هذه البطولة تعتبر الأفضل رغم ضعف الإعداد مقارنة بالمنتخبات الأخرى والذين اعدوا منتخباتهم لفترة سنتين إضافة إلى وجود لاعبين محترفين لديهم .
@@ ما الذي تراه في مستقبل كرة اليد السعودية ؟
ـ هذا الأمر يعتمد على لحظة المستقبلية لاتحاد كرة اليد لتطوير اللعبة فلا يوجد لدينا برنامج حتى نتحدث عنه والسؤال ما الهدف القادم الآن في تفكير اتحاد اليد؟ نقول انه انتهى هدف الوصول إلى نهائيات كأس العالم والذي حدث لأربع مرات متتالية خلال الأعوام الماضية وهذا العام وهدفنا الذي يجب أن نخطط له الآن هو تقديم المستوى والنتائج الإيجابية مستقبلاً وليكن هدفنا تكوين فريق قوي يعتمد عليه في تحقيق تلك النتائج ويستطيع إثبات وجوده أمام منتخبات العالم الأخرى وليكن هذا الفريق قادرا على أن يقول كلمته وتحسب له كل المنتخبات العالمية ألف حساب عندما تقابله في أي بطولة وليس كأس العالم فقط .. نريد منتخبا لديه برنامج طويل الأمد .. نريد تواجد المنتخبات الأخرى كالناشئين والشباب والتي ستستطيع تفريخ اللاعبين الجيدين للمنتخب الأول والذين يمكن الاعتماد عليهم في البطولات القادمة.
@@ كيف ترى اهتمام اتحاد اليد بالمدرب الوطني ؟
ـ هناك مجموعة كبيرة من المدربين الوطنيين المتحمسين لتطوير أنفسهم والبرنامج الموضوع لتطوير المدرب ضعيف فنحن نريد دورات مكثفة، بعض المدربين كانت لديهم الرغبة لحضور كأس العالم ومشاهدة المباريات وكانوا يأملون في إيجاد الدعم لهم من قبل الاتحاد ولكن لم يحدث شيء كي يستفيدوا خبرات من المشاركة العالمية ومشاهدة ما يستجد في عالم التدريب للعبة والدورات التدريبية موجودة في كل العالم ولماذا لا نستفيد من بعض المدربين الذين يتعاقد معهم الاتحاد لتدريب المنتخب الأول مثلاً خاصة إذا كانت لهؤلاء المدربين سمعة جيدة على المستوى الدولي في الاعتماد عليه لعقد ندوات ومحاضرات ودورات تدريبية للمدربين .
@@ لماذا تم اقحامك في موضوع إبعاد المدرب الوطني محمد جوهر من مهمة مساعد مدرب المنتخب الأول واسناد هذه المهمة لك ؟
ـ لست معنياً بهذا الموضوع ابداً فأنا كلفت من قبل اتحاد اليد لتولي هذه المهمة ولا ذنب لي في موضوع إبعاد جوهر وعندما توليت هذه المهمة التي كلفت بها فهذا الأمر أفتخر به كخدمة للوطن أولاً وأخيراً وأن أساهم في بروز رياضة كرة اليد السعودية وبالتالي اكتساب الرياضة السعودية سمعة عالمية ومحمد جوهر مدرب وطني معروف ولكن ما حدث لا دخل لي فيه وكل الأمر يعود لاتحاد اليد .
@@ ما دوركم في احتواء بعض الخلافات بين بعض اللاعبين داخل المنتخب خلال فترة المشاركة في كأس العالم ؟
ـ أعتقد أن مثل هذه الخلافات طبيعية وتحدث من خلال سوء الفهم أو العصبية الزائدة داخل الملعب وهي تحدث حتى داخل البيت بين الأخوة وما حدث يحدث أحيانا داخل الملعب ولكن لا يكون بصورة واضحة للمشاهد وما حدث بين عايد واخوان خطأ ولكن يجب توقع حدوثه في أي مكان والحماس له دور في توسيع دائرة الأمر ويجب على الجمهور ان لا يضعوا اللوم في الخسارة من كرواتيا على ما حدث فنحن لعبنا معهم مباراة قبل ذلك واستطاعوا قلب النتيجة في أربع دقائق ولكن ربما تكون الصحافة قد ضخمت الأمر وجعله كبيرا لأننا كنا متقدمين في النتيجة .
@@ هل أنت مقتنع باعتزال لعب كرة اليد والاتجاه للتدريب في هذا الوقت ؟
ـ أنا أستطيع العطاء داخل الملعب ولكن أحسست أن عطائي كمدرب أفضل ولست جديداً على مجال التدريب فأنا أخوض وأعمل فيه منذ ما يقارب 12 سنة مضت في نادي النور وحتى استلام منتخب المدارس قبل أربع سنوات وتدريب فرق النادي في المراحل السنية وأنا مقتنع بالاعتزال والاتجاه للتدريب ولو يتم السماح لي بأن أدرب وألعب في نفس الوقت للعبت ودربت .
محمد المطرود
عبدالعظيم محاط بالورود