لليوم الثاني على التوالي قام مفتشون دوليون امس بزيارة موقع طمر فيه العراقيون اجزاء من قنابل مدمرة ذات شحنات بيولوجية.
وتمكن مفتشو لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) من رؤية قطع معدنية صدئة من مختلف الاحجام على الارض بعد ان سحبت من حفرتين حفرهما العراقيون في موقع العزيزية على بعد مئة كلم جنوب غرب بغداد.
وقال مسؤول في الموقع للصحافيين "ان القذائف التي طمرت في هذا الموقع هي قذائف بيولوجية فقط" عبارة عن قذائف جوية من نوع ار-400.
وحسب وثائق لجنة المفتشين السابقة انسكوم تم صنع 1550 قنبلة من نوع ار-400 في العراق.
ويريد مفتشو الامم المتحدة التحقق من معلومات العراق الذي يؤكد انه دمر 157 قنبلة من هذا النوع في هذا الموقع عام 1991.
ويعتبر التأكد من تدمير هذه القنابل مسألة اساسية بالنسبة الى الامم المتحدة.
كما قام فريق اخر من انموفيك بمواصلة تدمير قذائف محشوة بغاز الخردل في موقع المثنى على بعد 140 كلم شمال بغداد حسبما قال المتحدث باسم المفتشين هيرو يواكي.
وكان تدمير هذه القذائف قد بدأ في الثاني عشر من فبراير قبل ان يتوقف "لاسباب فنية". وقال يواكي ان هذه العملية "ستنتهي خلال اربعة او خمسة ايام".
وكان من المفترض ان تقوم انسكوم بتدمير هذه القذائف الا انها انسحبت من العراق عام 1998 قبل ان تقوم بهذه المهمة.
من جهة ثانية قام اربعة خبراء في الاسلحة البالستية بتفتيش مكاتب شركة معلوماتية في وسط العاصمة حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وقال يواكي ان هذه الشركة تقدم للدولة عناصر الكترونية تدخل في صناعة الصواريخ.