أعلن متحدث أمريكي أن وزارة أمن الوطن الامريكية خفضت حالة التأهب في مواجهة الارهاب الداخلي من أعلى مستوى إلى مستوى مرتفع اعتبارا من ليل الخميس/الجمعة.
وكان قد تم رفع مستوى التأهب منذ حوالي ثلاثة أسابيع عندما التقطت المخابرات الامريكية ثرثرة تشير إلى احتمال قيام جماعة إرهابية لها صلة بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن بهجوم إرهابي. وناشدت السلطات الامريكيين تخزين مياه ومواد تموين أساسية وشراء صحائف من البلاستيك وأنابيب لاصقة استعدادا لاحكام إغلاق نوافذهم في حالة شن هجوم كيماوي أو جرثومي أو إشعاعي. ثم قال مسئولون أمنيون أمريكيون انهم يعتقدون أن مثل هذا الهجوم ربما يقع في 13 فبراير الجاري أي عند نهاية موسم الحج أو في موعد قريب منه. وبعد خفض مستوى التأهب الذي سيعلنه رسميا وزير العدل جون أشكروفت ووزير أمن الوطن توم ريدج تبقى الولايات المتحدة في مستوى تأهب ينذر باحتمال كبير لشن هجمات إرهابية.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض آري فليشر إن أسباب رفع وخفض مستوى التأهب تقوم على أساس مراجعة المحللين بالمخابرات لكمّ هائل من المعلومات.
وأضاف ان من ضمن عوامل اتخاذ القرار الاخير هو بالتأكيد مرور الوقت نظرا إلى موسم الحج. ورفض فليشر فكرة احتمال أن تفقد الحكومة مصداقيتها إذا أصدرت إنذارات كثيرة غير صحيحة. وأضاف: هناك تسليم سائد في أنحاء البلاد بأن أحداث11سبتمبر غيرت أشياء كثيرة مثل مفهوم الشعب الامريكي بشأن احتمالات وجود تهديدات داخلية مشيرا إلى الهجمات الارهابية على نيويورك وواشنطن في11سبتمبر2001. وردا على سؤال عما إذا كانت حالة التأهب وتشديد الامن الذي ترتب عليه قد منع وقوع هجوم، قال المتحدث: إذا أراد أحد أن يسطو على مصرف، فقبل أن يصل إليه ستظهر فجأة سيارات للشرطة، قد يفكر مرتين قبل أن يقدم على ذلك ويعدل عنه.