قرر ممثلو المعارضة العراقية المجتمعون منذ الاربعاء الماضي في كردستان العراق على تشكيل قيادة موحدة لمرحلة ما بعد الرئيس العراقي صدام حسين .
وبسبب صعوبة التوصل الى اتفاق لتشكيل قيادة موحدة تتألف من ثلاثة اعضاء بسبب التعقيد السياسي والاثني لهذه المجموعات المعارضة فان المشاركين يتجهون الى تشكيل قيادة موحدة من ستة ممثلين .
والاعضاء المنتظرون لهذه القيادة هم زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني وزعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني ورئيس المؤتمر الوطني العراقي الذي يتخذ من لندن مقرا له احمد جلبي ووزير الخارجية العراقي الاسبق في الستينات (المستقل) عدنان باججي وممثل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم الذي يتخذ من طهران مقرا له وعضو التحالف الوطني العراقي اياد العلاوي .
ويعد بارازاني وطالباني من ابرز قادة الاحزاب الكردية التي تسيطر على شمالي العراق الخارج عن سيطرة الحكومة المركزية في بغداد منذ عام 1991 ، بينما يعد الباججي وهو عربي من المجموعات التي حكمت العراق منذ تأسيسه عام 1922 . وسيكون على مجلس القيادة هذا باعتباره حكومة مؤقتة ادارة امور البلاد لمرحلة ما بعد الرئيس العراقي صدام حسين . ويخشى المعارضون العراقيون الـ (51) الذين حملتهم واشنطن على توحيد صفوفهم ان تتخلى عنهم الولايات المتحدة التي اشارت مؤخرا الى رغبتها في وضع العراق تحت ادارة عسكرية اميركية لفترة مؤقتة اذا ما تمت اطاحة الرئيس صدام حسين بالقوة. كما يخشى المشاركون من تدخل تركي محتمل في شمالي العراق . وكان الموفد الاميركي قد حرص على اشاعة الاطمئنان حول نوايا بلاده بعد اطاحة محتملة للنظام العراقي. وقال زلماي خليل زاد ممثل الرئيس الاميركي جورج بوش امام اعضاء لجنة المتابعة والتنسيق التي تمثل المعارضة العراقية ان الولايات المتحدة ليس لديها اي رغبة في حكم العراق، مضيفا ينبغي تمكين الشعب العراقي من حكم نفسه بنفسه في اسرع وقت ممكن. وتوجد مدينة صلاح الدين في كردستان العراق الخارجة عن سلطة بغداد منذ نهاية حرب الخليج (1991). ويشارك في الاجتماع 55 موفدا من اصل 75 من اعضاء لجنة التنسيق والمتابعة التي شكلت نهاية ديسمبر في لندن خلال اجتماع ضم نحو خمسين من المجموعات المعارضة للنظام العراقي.