حذر الرئيس الكوري الجنوبي الجديد (روه مو-هيون ) امس من العواقب المريعة التي قد تنجم عن فشل السبل الدبلوماسية لحل الازمة النووية الكورية الشمالية سلميا.
واكد في اول مداخلة تليفزيونية له منذ تسلمه مهامه الثلاثاء: نحن نعارض بشدة تطوير كوريا الشمالية لاسلحة نووية. لكن يجب في الوقت نفسه ان تسوى هذه المسألة سلميا. وقال روه خلال حفل لاحياء الذكرى الرابعة والثمانين لبدء الثورة على السلطة الاستعمارية اليابانية في كوريا: سنقف عاجزين عن مواجهة العواقب المريعة التي قد تنجم عن وقف السلام في شبه الجزيرة الكورية لاي سبب من الاسباب.
من جهة اخرى، جرت تظاهرة بمشاركة نحو مائة الف شخص في وسط سيول قبالة مقر البلدية وذلك بمبادرة تشكيلات دينية محافظة ومقاتلين قدامى. وطالب المتظاهرون بالابقاء على الوجود العسكري الامريكي في كوريا الجنوبية، كما طالبوا سيول بتعليق المساعدة الغذائية لكوريا الشمالية.
وتم خلال التظاهرة احراق علم كوري شمالي عملاق ومجسم لقنبلة نووية الصقت عليه صورة لزعيم النظام في بيونغ يانغ.
وازدادت حدة التوتر بين الكوريتين اثر اعلان كوريا الشمالية اعادة تشغيل مفاعلها النووي في يونغ بيون الذي ينتج مادة البلوتونيوم الممكن استخدامها في صنع قنابل نووية.
وهددت كوريا الشمالية الولايات المتحدة الجمعة بتشديد التدابير المضادة اذا واصلت واشنطن ضغوطها لحمل بيونغ يانغ على التراجع عن طموحاتها الذرية.وجاء التحذير بعد يومين من اتهام واشنطن نظام بيونغ يانغ باعادة تشغيل مفاعل ابحاث في مجمع نووي يقع الى شمال العاصمة ويعتبر في صلب المواجهة المستمرة منذ اربعة اشهر.