يناقش مجلس الشيوخ الامريكي قريبا فرض حظر على كل أشكال الاستنساخ البشري بعد أن قام مجلس النواب بتجريم مزاولة ذلك خلال عملية تصويت أجريت الليلة قبل الماضية ويشمل الحظر، المدعوم من الرئيس جورج دبليو بوش، الاستنساخ التناسلي ايجاد أطفال مستنسخين . والاستنساخ البحثي الذي يتم خلاله زراعة عناقيد الخلايا فقط وقد يؤثر الحظر على عناقيد الخلايا أبحاث الخلايا الجذعية.
وسيفرض مشروع القانون عقوبة سجن مدتها عشرة أعوام وغرامة قدرها عشرة ملايين دولار على الاشخاص الذين يتلقون أو يقومون بتوريد جنين بشري مستنسخ أو أي عضو يؤخذ من هذه الاجنة.
يذكر أن مجلس النواب مرر حظرا مماثلا في سنة 2001 لكن تمت إعاقة مشروع
القانون في مجلس الشيوخ الذي كان يسيطر عليه الديمقراطيون آنذاك.
وفي هذه المرة، من المرجح أن يتم إقرار الحظر في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون حيث أعرب زعيم الاغلبية الجراح بيل فرست عن تأييده لفرض حظر شامل.
وتبنى النواب قانون حظر الاستنساخ البشري لعام 2003 ليلة أمس الاول حيث صوت 241 نائبا لصالح القانون بينما رفضه 155 نائبا.
ورحب بوش بنتيجة التصويت وحث مجلس الشيوخ على الاحتذاء بها.
وخلال عملية الاستنساخ، يتم زرع جينات من خلايا أشخاص بالغين في بويضة بشرية تم نزع خصائصها الوراثية. ويتم بعد ذلك تغذية البويضة حتى تصبح جنينا يمكن زراعته في الرحم. وتم استنساخ ثدييات من بينها( نعجة، فأر وقطة) ويقول معظم الخبراء أنهم يعتقدون أنه من الممكن أو سيكون ممكنا استنساخ بشر
بالرغم من أن ذلك قد ينطوي على الارجح على كثير من حالات الاجهاض
أو العيوب الخلقية.
ويؤيد عدد ضئيل من العلماء، الساسة وعلماء الاخلاق فكرة استنساخ أطفال، وهو إنجاز زعمت شركة كلونيد ذات الصلة بطائفة الرائيليين التي تزعم أن كائنات فضائية راقية استنسخت بني آدم ، تحقيقه منذ أشهر لكن دون تقديم أي دليل على ذلك.
لكن بالرغم من ذلك هناك نقاش حول مزايا الاستنساخ البحثي أو العلاجي الذي يقول عنه المؤيدون إنه قد يتيح في يوم ما زراعة نسيج بشري ليحل محل الأعضاء المريضة أو قد يحمل علاجا لامراض مثل داء باركينسون.
وحذر المعارضون من أن الاستنساخ البحثي قد يفتح في النهاية الباب للاستنساخ التناسلي الذي قد يؤدي إلى عالم من الاطفال المصنعين وتحويل الحياة البشرية إلى سلعة.
ودفعت الجماعات المعارضة للاجهاض بأن عناقيد الخلايا في الاستنساخ البحثي ترقى إلى مستوى الحياة البشرية التي يؤكدون أنه يجب حمايتها. من جهة أخرى تم العثور يوم أمس الاول على رسائل مشبوهة تحتوى على مسحوق أبيض فى مكاتب كل من زعيم الاغلبية فى مجلس النواب الامريكى (توم ديلاى) وثلاثة على الاقل من أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين.
وقالت مذكرة داخلية لمركزاتصالات الطوارئ بمجلس النواب ان شرطة الكونجرس أجرت اختبارات على المادة المشبوهة وكانت النتيجة سلبية. وأشارت المذكرة الى أن الشرطة أخذت الرسائل وتحقق حاليا فى الحادث. ومن ناحية أخرى قالت المتحدثة باسم السيناتور الجمهورى ساكسبى كامبليس يبدو أنها خدعة.