استشهد ثلاثة فلسطينيين واصيب 40 اخرون بجروح برصاص الجيش الاسرائيلي فجر امس اثناء عملية التوغل التى قامت بها القوات الاسرائيلية في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر امنية طبية فلسطينية ان محمود مرعي عبدالهادي (35 عاما) اصيب بعيار ناري في الصدر ادى لاستشهاده فيما اصيب 32 آخرون بجروح في التوغل الذي قام به الجيش الاسرائيلي.
واضافت المصادر ان عبد ربه ديب العصار (55) عاما قتل برصاص الجيش الاسرائيلي اثناء وجوده داخل منزله جراء اصابته بعيارين ناريين في الصدر في الحي النمساوي جنوب غرب خان يونس وذلك عندما انسحب الجيش الاسرائيلي من المنطقة التى كان قد توغل فيها بعد منتصف ليل السبت الاحد لاكثر من سبع ساعات.
كما استشهد محمود حنيدق الذي يبلغ من العمر 70 عاما برصاص الجنود الاسرائيليين.
واوضحت المصادر ان جثة الشهيد حنيدق الذي استشهد في منزله ما زالت في مكانها حيث تمنع قوات الاحتلال نقلها للمستشفى.
وذكرت المصادر ان الجيش الاسرائيلي نسف بالمتفجرات خلال هذه العملية بناء من سبعة طوابق. وكانت اجهزة الامن الفلسطينية قد اعلنت ان حوالي 30 دبابة اسرائيلية توغلت في مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة الليلة قبل الماضية بعد العثور على قنبلة تزن100 كلغ. ودخل الجنود الاسرائيليون في احد احياء جنوب المدينة وتوغلوا لفترة قصيرة في مخيم للاجئين بعيد منتصف الليل مطلقين القذائف ونيران الرشاشات. كما دمروا منازل قريبة من مستوطنات غوش قطيف. ووصف عضو المجلس التشريعي الفلسطيني النائب عبد الكريم ابو صلاح ما حدث في مدينة خان يونس بانه يشبه الزلزال مشيرا الى ان ما جرى في المخيم يشبه الى حد كبير ما حدث في مخيم جنين خلال شهر مارس الماضي. واكد ان حجم الدمار كان شديدا فيما انتشر العشرات من المواطنين الذين فقدوا منازلهم في أجواء شديدة البرودة من بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.
وقال شهود العيان في الحي النمساوي ان القوات الاسرائيلية دمرت وفجرت تسعة منازل فلسطينية خلال الاجتياح.
وحسب الشهود فان الجرافات الاسرائيلية كانت لا تزال تعمل في تجريف المزيد من المنازل التي اعلن الجيش الاسرائيلى عن استمرارها امس.
على نفس الصعيد اعترف متحدث باسم الجيش الاسرائيلى ان اثنين من جنوده أصيبوا بجراح خلال الاشتباكات التي جرت مع المسلحين الفلسطينيين الذين تصدوا لتوغل الجيش الاسرائيلى في المدينة.
وقال ان عبوة ناسفة شديدة الانفجار انفجرت تحت احدى الجرافات والتي اصيبت بأضرار.
و دعا وزير الصحة الفلسطيني الدكتور أحمد الشيبي فجر امس منظمة الصليب الاحمر الدولية وكافة الهيئات الدولية والامين العام للامم المتحدة التدخل العاجل لدى القوات الاسرائيلية من أجل تمكين سيارات الاسعاف من الوصول للجرحى واسعافهم ونقلهم الي مستشفيات.
وقال الدكتور الشيبي: ان القوات الاسرائيلية تتعمد منع سيارات الاسعاف من أداء مهامها حتى توقع خسائر أكبر في أرواح المواطنين العزل الابرياء . موضحا ان هناك معاناة داخل مستشفى مبارك وناصر بخان يونس حيث أدى القصف الى ترويع المرضى وأحدث حالة من الارباك الشديد بين صفوف الطواقم الطبية العاملة داخل المستشفيين بعد أن قامت بهدم اسوارهما وطوقتهما بالكامل ومنعت سيارات الاسعاف من دخولهما.
