واصل الرئيس الامريكي جورج بوش ضغوطه على العراق مهددا بالعمل العسكري في الوقت الذي تعهد فيه بمستقبل مشرق للعراقيين بمجرد رحيل (دكتاتورهم الوحشي) غير أنه اقر بان اقامة نظام ديموقراطي في العراق سيكون صعبا لكنه اكد ان هذا الامر يشكل شرطا لضمان امن الولايات المتحدة.
وقال بوش في كلمته الاسبوعية التي تبثها الاذاعة سيكون من الصعب المساعدة على احلال الحرية في بلد شهد ثلاثين عاما من الديكتاتورية والشرطة السرية والانقسامات الداخلية والحرب. واضاف لكن امن بلادنا وامال الملايين من الاشخاص رهن بنا. والأمريكيون لايتهربون من واجباتهم لمجرد انها صعبة. واكد مجددا ان الولايات المتحدة لا تنوي ان تقرر شكل وتشكيلة الحكومة العراقية المقبلة التي ستحكم العراق في مرحلة ما بعد الرئيس العراقي الحالي صدام حسين. واوضح ان هذا الاختيار يعود الى الشعب العراقي لكننا سنعمل من اجل ان لا يحل ديكتاتور شرس اخر محل ديكتاتور مخلوع. يجب ان يتمكن كل العراقيين من الادلاء بآرائهم حول اختيار حكومتهم الجديدة المقبلة ويجب ان تصبح حقوق الجميع مكفولة في هذا المجال.
وقال الرئيس الأمريكي ان الولايات المتحدة مصممة على العمل لتطبيق مطالب مجلس الامن الدولي عبر مواجهة الخطر الكبير والمتزايد الذي يشكله صدام حسين واسلحة الدمار الشامل التي يملكها. وتابع لن يسمح لهذا الديكتاتور بتخويف العالم المتمدن وابتزازه او نقل اسلحة فظيعة الى مجموعات ارهابية لن تتردد باستخدامها ضدنا مؤكدا ان امن الشعب الأمريكي رهن بعزمنا على وضع حد لهذا التهديد.
واعتبر بوش ان ارواح الشعب العراقي وحريته لا تهم صدام حسين كثيرا لكننا نوليها نحن اهمية كبيرة. واضاف في حال اندلاع حرب قد يستهدف (صدام حسين) المدنيين او ينقلهم الى منشآت عسكرية وقد يؤجج اعمال العنف الاتنية ويدمر الموارد الطبيعية او اسوأ من ذلك ايضا قد يستخدم اسلحة الدمار الشامل التي يملكها. واكد الرئيس الأمريكي ان هذه الاسلحة ستدمر سريعا وان الولايات المتحدة ستتحرك ضد الذين سيحاولون نشر الفوضى وتصفية حسابات وتهديد وحدة اراضي العراق.
وشدد ايضا على التزامه بمساعدة المدنيين العراقيين خصوصا عبر استخدام شبكات توزيع المساعدات الغذائية الموجودة اصلا في اطار برنامج النفط في مقابل الغذاء الذي تشرف عليه الامم المتحدة. واكد الرئيس الأمريكي اننا نخزن مساعدات طارئة تشمل الاغطية والمياه لمليون شخص ونقوم بنقل حوالى ثلاثة ملايين حصة غذائية لتوزيعها على الذين سيعانون من الجوع. واوضح ان الولايات المتحدة وبريطانيا منحتا من الآن عشرات الملايين من الدولارات الى مفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين وبرنامج الاغذية العالمي وصندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) لتكون مستعدة لمساعدة الشعب العراقي. ورأى بوش ان دولا اخرى ستدعى للمشاركة في جهود اعادة الاعمار.
واضاف ان القوات الأمريكية المشاركة في نزاع محتمل ستمنع النظام (العراقي) اليائس من تدمير الموارد الطبيعية العراقية وخصوصا النفط وستتأكد من ان الشعب العراقي يستفيد من هذه الموارد.
على صعيد آخر هون بوش من خلال متحدثة باسمه من شأن قيام العراق بتدمير بعض صواريخ الصمود 2 أمس الأول ووصفه بانه جزء من (لعبة المخادعة) قائلا ان قرارات الامم المتحدة تقتضي نزع السلاح بالكامل.
وقالت ميرسي فيانا المتحدثة باسم البيت الابيض ان قرار الامم المتحدة 1441 يدعو الى نزع السلاح الكامل والتام والفوري. ولم يدع القرار الى نزع السلاح الجزئي. وقد كان الرئيس يتوقع دائما ان يدمر العراق صواريخ الصمود في اطار لعبة المخادعة التي يتبعها.