بوصايا روسية وفرنسية تسابق زمن الحرب في الأفق، أصبحت بغداد تتعجل في عمليات الكشف عن مصير أسلحة الدمار الشامل من خلال تزويد المفتشين بمعلومات عنها وبينما شرعت في تدمير صواريخ الصمود ـ 2 كما يطالب كبير المفتشين هانز بليكس لوحت أمس الى أنها قد تتوقف عن ذلك اذا شنت الولايات المتحدة الحرب.
وأعلن المستشار الرئاسي الفريق عامر السعدي في مؤتمر صحافي ان معلومات جديدة اتاحت تحديد مصير كمية كبيرة من غاز الخردل. حيث كشفت عمليات حفر في ثلاثة مواقع منفصلة كميات مهمة مطمورة من مادة انثراكس (الجمرة الخبيثة) وغاز الاعصاب (في اكس).
وحول مصير 550 قذيفة محشوة بغاز الخردل كانت مع الجيش العراقي، قال: لقد تم العثور عليها. كانت محسوبة من ضمن عدد القذائف التي دمرتها لجنة انسكوم (لجنة التفتيش السابقة التي غادرت عام 1978) .. هذه مسألة وجدنا لها حلا.
وتطرق ايضا الى عمليات نبش تجري منذ ايام عدة في موقع العزيزية على بعد مئة كلم غرب بغداد حيث يؤكد العراقيون انهم دمروا وطمروا هناك عام 1991 ذخائر محشوة بعناصر بيولوجية.
وقال السعدي (ان القذائف الـ 157 التي دمرت عام 1991 في العزيزية كانت تحتوي على الانثراكس وسموم بخصية (بتيولية) وافلاتكسين. وقد تم نبشها. لم نعثر بعد على الـ 157 قذيقة الا اننا قريبون من تحقيق ذلك).
واضاف أن كميات اخرى مبعثرة من الانثراكس تم تدميرها عام 1991 في موقع الحكم على بعد 50 كلم جنوب بغداد وان اتصالات بدأت مساء الاحد مع الامم المتحدة للتحقق من هذه الكمية التي دمرت.
والامر سيان بالنسبة الى طن ونصف الطن من غاز في اكس دمرت عام 1991 بحسب العراقيين في موقع المثنى على بعد 140 كلم شمال غرب بغداد.
وفي الوقت الذي لوح فيه العراق بالتوقف عن عملية تدمير صواريخ الصمود ـ 2 في حال شنت الولايات المتحدة هجوما عليه خارج اطار الشرعية الدولية، أعلن السعدي عن تدمير عشرة صواريخ من طراز الصمود ـ 2 (أربعة يوم السبت وستة أمس).
وقال: تم أمس تدمير قالب صب ثان خاص بتصنيع صواريخ الصمود-2، معتبرا أن تدميرها لن يؤثر على القدرات القتالية للجيش العراقي. وقال انها مفيدة الا ان دورها ليس حاسما.
وشدد على ان العراق يبذل كل ما بوسعه في مجال نزع الاسلحة لتجنب الحرب.