لم يكن لدى الاديبة بهية عبدالرحمن بوسبيت الا ان تتفوق كعادتها في تكريم الاحساء لها عندما احتفي باعمالها الادبية في اثنينية النعيم الثقافية مساء الاثنين الماضي.
في كلمتها التي القاها بالانابة عنها وليد ابراهيم الديولي اشارت الى ان تكريمها اليوم هو تكريم الاحساء هذه القطعة الخضراء. وتقدمت بالشكر والاعتزاز للقائمين على الاثنينية ولراعيها محمد النعيم الذي لم يفوت الفرصة والقى كلمة ترحيبية حيث رحب بالحضور وبالمحتفى بها ايضا وتمنى التوفيق لها في اعمالها. في حين اعطى سمير الضامر مقدم برنامج الندوة نفسه مساحة ايضا في الاحتفاء بالاديبة من خلال المقدمة التي عطرها بكلماته العفوية. وكعادته اطل الاديب الشاعر عبدالله العويد بقصيدة بهذه المناسبة حينما امتدح الاثنينية بعدها عرج على الاديبة بهية بوسبيت في قصيدته التي اعجب بها الحضور. وقد كان للاديب عبدالله الخضير موعد مع بهية بوسبيت من خلال الدراسة التي قدمها في الامسية واعطى نفسه الحرية في طرح اكثر من قضية تخص المرأة بدأها بأدب المرأة واحقيتها في الكتابة وكذلك امبراطورية الرجل وفرضية افكار الانثوية والافكار الذكورية بعدها اعطى لمحة سريعة عن امتزاج الروح بالبيئة لدى بهية بوسبيت ولحظة من الاعداد ومرحلة التكوين. في حين وصف الخضير تكريم الاديبة بهية باليوبيل الذهبي لعطاء مستمرلم يتوقف ثانية لمدة 25 سنة متواصلة لصوت واقعي جاء من سعفات النخيل ثم تحدث عن حياتها الادبية في الصحافة والتأليف، وكان للصحافة دور في تكوين شخصية الكاتبة حيث استطاعت ان تحاكي الرجل في الابداع. بعدها عرج المحاضر حول كتابها (درة من الاحساء) ومخطوطات من انتاج القاصة وكذلك تواصلها الثقافي وما كتب عنها واخيرا صورة المرأة في ادب بهية بوسبيت بعدها تواصلت الندوة حيث كانت للشاعر صلاح عبدالله بن هندي وقفة حول المتغيرات ونقد النسق المجتمعي واشار الى رواية الاديبة بهية بوسبيت (درة من الاحساء) وقد اعطى رؤيته حولها بعدها تحدث الدكتور بسيم عبدالعظيم عبدالقادر حول القصة لدى بهية بوسبيت ثم الدكتورة فاتن خليل حجازي التي تحدثت حول الواقعية الاسلامية في ادب بهية بوسبيت القاها عنها ياسر عبدالقادر كما تداخلت الاديبة مشحن البلوي ومشاركة المرأة في الاثنينية عبر الهاتف ومداخلة بعدها توالت المداخلات وقدم راعي الاثنينية درعا تذكارية للاديبة بهية عبدالرحمن بوسبيت تسلمها بالانابة عنها وليد الديولي. فيما اعتبر الاديب مبارك ابراهيم بوبشيت بهية بوسبيت نموذجا للمرأة المكافحة في بلادنا وقال كان لي شرف قراءة مجموعتها الشهيرة (وتشاء الاقدار) فاعجبت باسلوبها الوضاء في سرد القصة واعجبت بافكارها المطروحة في هذه المجموعة مما حداني في ذلك الوقت ـ اي قبل عشر سنوات تقريبا ـ وانا اعد برنامجا في الاذاعة السعودية تحت عنوان (قصة وصدى) اقول: مما حداني ان آخذ من هذه المجموعة اكثر من قصة واقدمها لمستمعي هذا البرنامج. من هذه القصص قصة (وتشاء الاقدار) التي اخذت عنوان المجموعة وقصة (لا تسرع فالطريق خطيرة) وقصة (لا اريد شريكي ثريا ولا جميلا) وعندما علمت بتكريمها في هذه الامسية الطيبة في هذا المجلس الكريم الذي يقوم عليه رجل كريم الشخصية والسمعة فكرت ان يكون لي محور في التكريم ولكن عبدالله الخضير ناب عن كل متكلم وهو كفء في ذلك وعبدالله كاتب واديب ومثقف واسع الاطلاع وهو خير من يناقش ما قدمته للمكتبة السعودية من مؤلفات.
ولكن لا بأس ان اقول كلمة موجزة في كتاب (ثمرة الكفاح) هذا الكتاب الذي ضم بين دفتيه اكثر من 60 مقالا انصبت اغلبها في عالم المرأة فيها النصح والارشاد والتوجيه. الجدير ذكره هنا عن هذه المقالات انها ليست كلها لصالح المرأة وفي جانبها وضد الرجل بل ان هذه المقالات جاءت بشكل واقعي واعطت كلا حقه.
وفي نهاية الامسية قدم راعيها درعا تذكارية للاديبة بوسبيت وتسلمها نيابة عنها وليد الديولي وتعتبر الامسية من الامسيات الجميلة في الاثنينية الا ان تأخر موعدها كان مصدر ازعاج للجميع وكان للخضير المحور الرئيسي في الندوة وجهة نظر في اعمال الاديبة وغاب عنه النقد في كتابات الاديبة بهية بوسبيت حيث اخذ الاعجاب بكتبها وحماسة الشيء الكثير.