قال وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح ان محور اجتماعات منظمة المؤتمر الاسلامى الطارئ هو بذل الجهود لتفادى كارثة المواجهة العسكرية المحتملة فى العراق . مشيرا الى ان هذا الاجتماع يكتسب بعدا روحيا لصبغته الاسلامية "الاحرى بنا ان نكون صادقين مع ضمائرنا ونحن نناقش قضية العراق".
واضاف ان القرارات الصادرة عن مجلس الامن اثر الغزو العراقى للكويت تشكل حزمة متكاملة لمعالجة كافة جوانب المشكلة المستعصية لو طبقت ونفذت بامانة لوفرت على العراق ومنطقة الخليج الكثير من المخاطر من جراء الحرب المحتملة التى لن ينجو احد من سلبياتها .
وقال ان الوضع المتفجر حاليا فى منطقتنا لا يمكن معالجته بمعزل عن الظروف التى قادتنا الى حافة الهاوية التى نشهدها للمرة الثالثة . مبينا ان الالتزام الامين بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بطريقة شمولية وبمبادرات ايجابية يعد مطالب اساسية واستحقاقات على القيادة العراقية تجاه المجتمع الدولى .
وتمنى ان تستجيب القيادة العراقية للمطالب الدولية بالتخلص التام من اسلحة الدمار الشامل حتى يتجنب الشعب العراقى ويلات جديدة .
ودعا الى تعاون العراق التام مع الصليب الاحمر الدولى لحل قضية الاسرى وذلك بالافراج عنهم او الكشف عن مصيرهم واعادة الممتلكات الكويتية وفق مانصت عليه قرارات مجلس الامن ذات الصلة .
وشدد الشيخ صباح الاحمد على ان الكويت برغم كل معاناتها حريصة على سلامة الشعب العراقى الشقيق ، وقال "ان العراق كبير بشعبه غنى بموروثه وارضه وجليل تاريخه ومن حقه ان يتوجه بكل طاقاته فى بناء المستقبل الذى تستحقه اجياله القادمة لتستقر فى امن وسلام فى بلادها ومع جيرانها".
وتناول تطورات القضية الفلسطينية فدعا الى التحرك الجماعى من اجل ايقاف مايتعرض له ابناء شعب فلسطين من ممارسات عدوانية اسرائيلية وكذلك ايقاف كل مايقوض العملية السلمية وذلك بالدفع باتجاه ارسال المراقبين الدوليين للاراضى العربية المحتلة.