عزيزي رئيس التحرير
لانهم يعيشون بين جميع فئات وشرائح المواطنين لانهم يحملون حسا وطنيا ويحملون هم هذا الوطن والمواطن لانهم رجال في الإعلام لانهم لا يخافون فهم يغوصون بما يعود على المواطن بالنفع إلا انهم قليلون.. هم أولئك الرجال الذين يحملون أقلاما جادة تحمل في مدادها روح المسؤولية وطرح الأفكار والحقائق الجادة التي تعيش معنا الحياة اجتماعيا واقتصاديا وماليا, ودينيا.. بل انها اصبحت الناطق الرسمي لشكاوى المواطنين.والمتابع لهؤلاء الرجال من الكتاب لا يجد منهم إلا القليل الذي يشاطر المواطن همومه حيث يطرحها مواضيع جادة ليتداولها المسؤولون على طاولاتهم للمناقشة.. ومنهم الاستاذ سليمان بن محمد العيسى الذي يطالعنا بعمود يكاد يكون اسبوعيا يطل به علينا برؤية الرجل الذي عاصر الإعلام ومختلف قنواته منذ زمن.
وآخر ما قرأته ما طرحه على الصفحة الأخيرة من جريدتنا الغراء عدد 10853 الاثنين 1423/12/30هـ بعنوان (حتى لا يتيه الجيل).هذا المقال الذي رمى على الساحة مسؤولية ما يعانيه الشباب الخريجون من مختلف الجامعات والكليات والذين يحملون مختلف التخصصات المكررة سنويا ولا وظائف تقبلهم وترسم اول خطوة لمستقبلهم إلا انهم يصبحون عاطلين لا فرصة لهم في سوق العمل من الجهتين الحكومية والخاصة.
وان وجدت فهي مؤشرات ضئيلة نعم اني أشاركك الهموم واتساءل عن هؤلاء الشباب الطموح الذين تكاد الوظيفة والنظر والصبر عليها تؤرقهم وترسم نظرتهم مستقبلا ينتظرهم. لذا اطالب أمثال الاستاذ سليمان العيسى بان يركزوا في طروحاتهم على ما يعانيه الشباب من بطالة أصبحت حقيقة تبرز على واقعنا الاجتماعي.
والسؤال يقول: ما فائدة التعليم والتخصصات ان لم يكن لها من الوظائف الشاغرة ما تكون جاهزة يشغلها هؤلاء الخريجون؟ ومن أجل الحرص على مستقبل أجيالنا كما قال الاستاذ سليمان العيسى وأقوله انا لا بد للجميع ان يركزوا (المسؤولية) على ما هو مرغوب ومطلوب (العرض والطلب) في سوق العمل (الحكومي والخاص) والتخصصات المطلوبة خاصة ما هو مطلوب في دراسات المهن الفنية.. التعليم الفني المهني في معاهدنا القليلة التي تستقبل أبناءنا باعداد قليلة لا تقاس بنسبة 10% من اعدادهم المتزايدة سنويا!! واني معك ياصاحب القلم الوطني.نعم معك لان قلمك مداده نبض الشارع فالله يحق الحق ولا مجال للمجاملة التي لا تعطي ولا تغني من مراد الشباب إلا الكراهية والبحث عمن يناشدون في قول الحق مطلبا..والله الموفق.
ناصر الصويلح