DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
اتسعت رقعة الانقسام بمجلس الامن بين المؤيدين والمناهضين لشن حرب ضد العراق في اعقاب قراءة تقريري بليكس والبرادعي غير ان ذلك لم يحل دون ان تمهل واشنطن ولندن القيادة العراقية انذارا ينتهي في السابع عشر من الشهر الجاري للكشف عن سائر اسلحة التدمير الشامل للمفتشين الدوليين، ويبدو واضحا ان التقريرين لم يقنعا واشنطن بتبديل موقفها الرافض لإتاحة مزيد من الوقت للمفتشين، فهما كما صرح باول يدلان على عدم تعاون القيادة العراقية مع مهمة التفتيش الدولية، وان الساعات الاخيرة للحرب بدأت تقترب، كما ان قراءة فحوى المؤتمر الصحفي الاخير الذي عقده بوش مؤخرا يوحي صراحة بأن خيار الحرب قد حسم، وان العمل الدبلوماسي لتسوية الازمة العراقية قد انتهى، وبين قبول الحرب ورفضها فان استمرارية الولايات المتحدة بحشد المزيد من آلياتها ورجالاتها على مشارف بغداد يدل بما لا يقبل الشك على ان التحضير للحرب اخذ شكله العملي رغم الانقسام الدولي الحاد بين الحرب واللا حرب، وقد ظهر مجددا بشكل واضح في الجلسة الاخيرة لمجلس الامن التي خصصت لقراءة تقريري بليكس والبرادعي وبحث الازمة العراقية من كل اطرافها، ويتبين بوضوح ان الوقت قد أزف كفرصة اخيرة لتوجيه رسالة للقيادة العراقية ليس لطلب التزامها بإنفاذ القرار الاممي 1441 فحسب وانما لاشعارها بان فشل مجلس الامن في تحمل مسؤولياته سوف يؤثر سلبا على مصداقيته، فالموعد الاخير الذي طرحته واشنطن امام القيادة العراقية لنزع اسلحة الدمار الشامل بالكامل يشير الى ان الحرب سوف تبدأ سريعا بعد نهاية المهلة المحددة، ولا يلوح في افق الازمة الا ان الفترة الزمنية الحاسمة سوف تؤدي الى تفعيل الخيار العسكري، وان خيار السلام اضحى ضعيفا للغاية.